tgoop.com/Dr_m_wrd/1008
Last Update:
قال أستاذنا الأَجَلّ فضيلة الشيخ محمد رجو حفظه الله تعالى:
(وليس المُعَقَّدُ كالمُعْتَقِد)
___
قلت: هذا متْنٌ يطول شرحه والتفريع عليه..
وسمعنا منه حفظه الله غير مرة يقول:
الطريق "السلوك" واضح جَلِي لكن نحن نُعَقِّدُه..
والدّين واضح جلي لكن نحن نُعَقِّده...
هذا وقد منّ الله تعالى عليه بتبسيط المفاهيم والعلوم وحلّ غوامضها، حتى إذا تكلم في مختلف الحديث والتوفيق بين الأحاديث التي ظاهرها الخلاف أبهَرَ وأفاد..
وما جلس في درسه معقَّدٌ إلا انحلت عُقَده إلا من أبى ...
فتنقيح التديّن والعلوم والمفاهيم من التعقيد من أجلّ الأعمال بل هي من مقاصد الشريعة الإسلامية...
ولو نظرت في مجال العلوم لوجدت أن بعض العلماء يُعقِّدون بعض العلوم ليستأثروا بها ويستَرِقّوا طلابها...
ولو نظرت أيضاً في مجال المفاهيم والسلوك لوجدت عددا من الأشياخ يعقدون بعض مفاهيم التصوف والسلوك بغية المتاجرة واستعباد روادها والتمايز عن الآخرين ... وللأسف فإنك تجد لهذا النوع من الأشياخ رواداً لا يروق لهم إلا الغوامض من المسائل والمعقَّدات من المفاهيم مع كونهم لا يفقهون منها شيئاً ...!!!
في حين أن الشريعة الإسلامية أصولا وفروعا وسلوكا واضحة جلية سهلة حنيفية على المحجة البيضاء..
قال تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر).
قال القشيري رحمه الله: أراد بك اليسر وأنت تظن أنه أراد بك العسر... وقوله: «ولا يريد بكم العسر» لينفي عن حقيقة التخصيص مجوزات الظنون.
ومنه أيضاً قوله عليه الصلاة والسلام: «جئتكم بالحنيفية السهلة السمحة» أحمد.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لم يبعثني معنِّتاً، ولا متَعَنِّتاً، ولكن بعثني معلِّماً ميسراً" رواه مسلم.
وعن ابن عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قال: قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الأَدْيَانِ أَحَبُّ إلى اللَّهِ؟ قال: (الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ).
ومنه ما ذكرناه في الأربعين المقاصدية من القواعد المقاصدية:
- القصد إلى المشقة باطل.
- طلب الأجر بقصد الدخول في المشقة قصد متناقض.
- الشارع لا يقصد التكليف بالشاق والإعنات فيه.
-الشريعة مبنية على مراعاة الفطرة.
BY محمد الوردي (قناة علمية)
Share with your friend now:
tgoop.com/Dr_m_wrd/1008