tgoop.com/Dr_m_wrd/850
Last Update:
بعض المسائل التي تتعلق بصلاة المومئ وصلاة الرجل على الكرسي أو متكئاً أو مستنداً:
- مسألة (1):
النافلة يجوز أن تؤدى قاعداً بغير عذر؛ يركع ويسجد، لكن لا يصح أن تؤدى بالإيماء إلا لعذر، قال السرخسي: «الإيماء في غير حالة العذر فلا يجوز أداء التطوع به، كما لا يجوز أداء الفرض، فلم يكن هو مؤديا للنفل».
فإن قلت: القاعدة عندنا: «كل عبادة جاز أداء فرضها بجهة حالة العذر، جاز أداء نفلها بتلك الجهة في غير حالة العذر»، كالصلاة قاعداً وراكباً، لمَ لمْ يدخل الإيماء، مع أن الفرض حال العذر يؤدى بالإيماء؟ قلنا: بأن الإيماء ليس بصلاة حقيقية بخلاف الصلاة قاعداً، قال الكاساني: «الإيماء ليس بصلاة حقيقة ولهذا لا يجوز التنفل به في حالة الاختيار».
ثم إن النص ورد بالصلاة قاعداً في النافلة بدون عذر، فصار أصلاً، وليس كذلك الإيماء، وسترى بعد قليل أن الركوع قاعداً ركوعٌ حقيقيٌ، والقيام الذي هو ركن تنتفي ركنيته عندنا بسقوط السجود، لأنه وسيلة إليه، فيكون القعود بدلاً عنه، وليس كذلك الإيماء.
- مسألة (2):
«القيامُ لا يسقط عن المصلي إلا إذا كان يزداد مرضُه أو وجُعه بالقيام، فإن لم يكن كذلك، لكن يلحقه نوع مشقّةٍ لا يجوز له ترك القيام، فإن قدر على بعضِ القيام دون إتمامه يُؤمر بأن يقوم قدر ما يقدر، حتى إذا كان قادراً على أن يكبّر قائماً ولا يقدر على القيام للقراءة، أو كان قادراً على القيام لبعض القراءة دون تمامها يؤمر بأن يكبّر قائماً، ويقرأ قدر ما يقدر عليه قائماً، ثمّ يقعد إذا عجز، هذا هو المذهب الصّحيح، وإن لم يقُم لا يجزئه صلاته، هكذا قال شمسُ الأئمة». خزانة المفتين بتصرف بسيط.
لأنّ حكم البعض كحكم الكل، بمعنى أن من قدر على كلّ القيام يلزمه، فكذا من قدر على بعضه، وهذا هو المصحح في التبيين والعناية والبحر، بل نقل عن العيني عن الطحاوي قوله: «هذا هو المذهب، ولا يروى عن أصحابنا خلافه». اغتنمه فالناس عن هذا غافلون.
- مسألة (3):
- الركوع كما سبق تحريره في منشور سابق (https://www.tgoop.com/Dr_m_wrd/409) له صورتان حقيقيتان وصورة بالإيماء:
- ركوع حقيقي حال القيام: وهي المعروفة، وحدّه أن ينال بيدَيه ركبتَيه.
- وركوع حقيقي حال القعود: ويتحقق بمجرد انحناء الظهر.
- وركوع بالإيماء: سواء حال القيام أو القعود أو الاستلقاء: ويتحقق بمجرد طأطأة الرأس.
- مسألة (4):
-السجود له صورتان:
- صورة حقيقية: وهي المشهورة، وتتحقق بوضع جبهته وقدميه على الأرض، عند الحنفية.
- وصورة بالإيماء: سواء كان قائما أو قاعداً أو مستلقياً: بمجرد انحناء الظهر انحناءً أخفض من انحناء ركوعه، وإن عجز عن الانحناء؛ فبمجرد طأطأة الرأس طأطأةً أخفض من طأطأة الركوع.
- مسألة (5):
BY محمد الوردي (قناة علمية)
Share with your friend now:
tgoop.com/Dr_m_wrd/850