ECLIL7 Telegram 7995
دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايينِ
مَن لي ببغداد أبكيها وتبكيني؟

مَن لي ببغداد؟.. روحي بَعدَها يَبسَتْ
وَصَوَّحتْ بَعدَها أبهى سناديني

عدْ بي إليها.. فقيرٌ بَعدَها وَجعي
فقيرَة ٌأحرُفي.. خرْسٌ دَواويني

قد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِذَتي
وَعششَ الحُزنُ حتى في رَوازيني

والشعرُ بغداد، والأوجاعُ أجمَعها
فانظرْ بأيِّ سهامِ المَوتِ ترميني؟!

عدْ بي لبغداد أبكيها وتبكيني
دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايين

عُدْ بي إلى الكرخ.. أهلي كلهُم ذُبحُوا
فيها.. سأزحَفُ مَقطوع َالشرايين

حتى أمُرَّ على الجسرَين.. أركضُ في
صَوبِ الرَّصافةِ ما بينَ الدَّرابين

أصيحُ: أهلي... وأهلي كلهُم جُثثٌ
مُبعثرٌ لَحمُها بينَ السَّكاكين

خذني إليهم.. إلى أدمى مَقابرِهم
للأعظميةِ.. يا مَوتَ الرَّياحين

وَقِفْ على سورِها، واصرَخْ بألفِ فم
يا رَبة َالسور.. يا أُمَّ المَساجين

كم فيكِ مِن قمَرٍ غالوا أهلتهُ؟
كم نجمَةٍ فيكِ تبكى الآنَ في الطينِ؟

وَجُزْ إلى الفضلِ.. لِلصَّدريَّةِ النحِرَتْ
لحارَةِ العدلِ.. يا بؤسَ المَيادين

كم مَسجدٍ فيكِ.. كم دارٍ مُهدَّمَةٍ
وَكم ذ َبيح عليها غيرِ مَدفون؟

تناهَشتْ لحمَهُ الغربانُ، واحترَبَتْ
غرثي الكِلابِ عليهِ والجراذينِ

يا أُمَّ هارون ما مَرَّتْ مصيبتنا
بأُمةٍ قبلنا يا أُمَّ هارونِ!

أجرى دموعاً وَكبرى لا يُجاريني
كيفَ البكا يا أخا سبْع ٍوَسبعينِ؟!

وأنتَ تعرفُ أنَّ الدَّمعَ تذرفهُ
دَمعُ المُروءَةِ لا دَمعَ المَساكين!

دَمعٌ لفلوجةِ الأبطال.. ما حَمَلتْ
مَدينة ٌمِن صِفاتٍ، أو عناوين

للكِبرياءِ.. لأفعال ِالرِّجال ِبها
إلا الرَّمادي.. هنيئا ًللمَيامين!

وَمرحبا ًبجباه لا تفارِقها
مطالعُ الشمس في أيِّ الأحايين

لم تألُ تجأرُ دَباباتهم هلعا
في أرضِها وهيَ وَطفاءُ الدَّواوين

ما حَرَّكوا شَعرَة ًمِن شيبِ نخوَتِها
إلا وَدارَتْ عليهم كالطواحين!

يا دَمعُ واهملْ بسامَرَّاء نسألها
عن أهل ِأطوار.. عن شمِّ العَرانين

لأربعٍ أتخمُوا الغازينَ مِن دَمِهم
يا مَن رأى طاعنا ًيُسقى بمَطعون!

يا أُختَ تلعفرَ القامَتْ قيامَتها
وأُوقدَتْ حولها كلُّ الكوانين

تقولُ برلين في أيام ِسطوَتِها
دارُوا عَليها كما دارُوا ببرلين

تناهبُوها وكانتْ قرية ًفغدَتْ
غولا ًيقاتلُ في أنيابِ تنينِ!

وَقِفْ على نينوى.. أُسطورَة ٌبفمي
تبقى حُروفكِ يا أٌمَّ البراكين

يا أُختَ آشور.. تبقى مِن مَجَرَّتهِ
مَهابَة ٌمنكِ حتى اليوم تسبيني

تبقى بوارِقهُ، تبقى فيالقهُ
تبقى بيارِقهُ زُهرَ التلاوين

خفاقة في حنايا وارِثي دَمه
يحلقونَ بها مثلَ الشواهين

بها، وَكِبرُ العراقيين في دَمِهم
تداوَلوا أربعاً جَيشَ الشياطين

فرَكعُوه ُعلى أعتابِ بَلدَتهم
وَرَكعُوا مَعهُ كلَّ الصَّهايين!

يا باسقاتِ ديالى.. أيُّ مَجزَرَة
جَذَّتْ عروقكِ يا زُهرَ البَساتين؟

في كلِّ يَومٍ لهُم في أرضِكِ الطعِنتْ
بالغدرِ خِطة أمْن غيرِ مأمون

تجيشُ أرتالهُم فوقَ الدّروع بها
فتترُكُ السوحَ مَلأى بالقرابين

وأنتِ صامِدَة ٌتستصرِخينَ لهُم
مَوجَ الدِّماءِ على مَوج ِالثعابين

وكلما غرِقوا قامَتْ قيامَتهم
فأعلنوا خطة أُخرى بقانون!

يا جرحَ بَغداد.. تدرى أنني تعِبٌ
وأنتَ نصلٌ بقلبي جدُّ مَسنونِ

عدْ بي إليها، وَحَدِّثْ عن مروءَتها
ولا تحاولْ على الأوجاع تطميني

خذني إلى كلِّ دارٍ هدِّمَتْ، وَدَم
فيها جرى، وَفم ٍحرٍّ يناديني

يَصيحُ بي أيها الباكي على دَمِنا
أوصِلْ صَداكَ إلى هذى المَلايين

وقلْ لها لمْلمي قتلاكِ وأتحِدى
على دِماكِ اتحادَ السين والشين

مِن يومِ كانَ العراقُ الحُرُّ يَغمُرُهُم
حباً إلى أن أتى مَوجُ الشعانين!

دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايين
دَمعٌ على البُعدِ يَشجيها وَيَشجيني
..
..
🖋 عبد الرزاق عبد الواحد



tgoop.com/Eclil7/7995
Create:
Last Update:

دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايينِ
مَن لي ببغداد أبكيها وتبكيني؟

مَن لي ببغداد؟.. روحي بَعدَها يَبسَتْ
وَصَوَّحتْ بَعدَها أبهى سناديني

عدْ بي إليها.. فقيرٌ بَعدَها وَجعي
فقيرَة ٌأحرُفي.. خرْسٌ دَواويني

قد عَرَّشَ الصَّمتُ في بابي وَنافِذَتي
وَعششَ الحُزنُ حتى في رَوازيني

والشعرُ بغداد، والأوجاعُ أجمَعها
فانظرْ بأيِّ سهامِ المَوتِ ترميني؟!

عدْ بي لبغداد أبكيها وتبكيني
دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايين

عُدْ بي إلى الكرخ.. أهلي كلهُم ذُبحُوا
فيها.. سأزحَفُ مَقطوع َالشرايين

حتى أمُرَّ على الجسرَين.. أركضُ في
صَوبِ الرَّصافةِ ما بينَ الدَّرابين

أصيحُ: أهلي... وأهلي كلهُم جُثثٌ
مُبعثرٌ لَحمُها بينَ السَّكاكين

خذني إليهم.. إلى أدمى مَقابرِهم
للأعظميةِ.. يا مَوتَ الرَّياحين

وَقِفْ على سورِها، واصرَخْ بألفِ فم
يا رَبة َالسور.. يا أُمَّ المَساجين

كم فيكِ مِن قمَرٍ غالوا أهلتهُ؟
كم نجمَةٍ فيكِ تبكى الآنَ في الطينِ؟

وَجُزْ إلى الفضلِ.. لِلصَّدريَّةِ النحِرَتْ
لحارَةِ العدلِ.. يا بؤسَ المَيادين

كم مَسجدٍ فيكِ.. كم دارٍ مُهدَّمَةٍ
وَكم ذ َبيح عليها غيرِ مَدفون؟

تناهَشتْ لحمَهُ الغربانُ، واحترَبَتْ
غرثي الكِلابِ عليهِ والجراذينِ

يا أُمَّ هارون ما مَرَّتْ مصيبتنا
بأُمةٍ قبلنا يا أُمَّ هارونِ!

أجرى دموعاً وَكبرى لا يُجاريني
كيفَ البكا يا أخا سبْع ٍوَسبعينِ؟!

وأنتَ تعرفُ أنَّ الدَّمعَ تذرفهُ
دَمعُ المُروءَةِ لا دَمعَ المَساكين!

دَمعٌ لفلوجةِ الأبطال.. ما حَمَلتْ
مَدينة ٌمِن صِفاتٍ، أو عناوين

للكِبرياءِ.. لأفعال ِالرِّجال ِبها
إلا الرَّمادي.. هنيئا ًللمَيامين!

وَمرحبا ًبجباه لا تفارِقها
مطالعُ الشمس في أيِّ الأحايين

لم تألُ تجأرُ دَباباتهم هلعا
في أرضِها وهيَ وَطفاءُ الدَّواوين

ما حَرَّكوا شَعرَة ًمِن شيبِ نخوَتِها
إلا وَدارَتْ عليهم كالطواحين!

يا دَمعُ واهملْ بسامَرَّاء نسألها
عن أهل ِأطوار.. عن شمِّ العَرانين

لأربعٍ أتخمُوا الغازينَ مِن دَمِهم
يا مَن رأى طاعنا ًيُسقى بمَطعون!

يا أُختَ تلعفرَ القامَتْ قيامَتها
وأُوقدَتْ حولها كلُّ الكوانين

تقولُ برلين في أيام ِسطوَتِها
دارُوا عَليها كما دارُوا ببرلين

تناهبُوها وكانتْ قرية ًفغدَتْ
غولا ًيقاتلُ في أنيابِ تنينِ!

وَقِفْ على نينوى.. أُسطورَة ٌبفمي
تبقى حُروفكِ يا أٌمَّ البراكين

يا أُختَ آشور.. تبقى مِن مَجَرَّتهِ
مَهابَة ٌمنكِ حتى اليوم تسبيني

تبقى بوارِقهُ، تبقى فيالقهُ
تبقى بيارِقهُ زُهرَ التلاوين

خفاقة في حنايا وارِثي دَمه
يحلقونَ بها مثلَ الشواهين

بها، وَكِبرُ العراقيين في دَمِهم
تداوَلوا أربعاً جَيشَ الشياطين

فرَكعُوه ُعلى أعتابِ بَلدَتهم
وَرَكعُوا مَعهُ كلَّ الصَّهايين!

يا باسقاتِ ديالى.. أيُّ مَجزَرَة
جَذَّتْ عروقكِ يا زُهرَ البَساتين؟

في كلِّ يَومٍ لهُم في أرضِكِ الطعِنتْ
بالغدرِ خِطة أمْن غيرِ مأمون

تجيشُ أرتالهُم فوقَ الدّروع بها
فتترُكُ السوحَ مَلأى بالقرابين

وأنتِ صامِدَة ٌتستصرِخينَ لهُم
مَوجَ الدِّماءِ على مَوج ِالثعابين

وكلما غرِقوا قامَتْ قيامَتهم
فأعلنوا خطة أُخرى بقانون!

يا جرحَ بَغداد.. تدرى أنني تعِبٌ
وأنتَ نصلٌ بقلبي جدُّ مَسنونِ

عدْ بي إليها، وَحَدِّثْ عن مروءَتها
ولا تحاولْ على الأوجاع تطميني

خذني إلى كلِّ دارٍ هدِّمَتْ، وَدَم
فيها جرى، وَفم ٍحرٍّ يناديني

يَصيحُ بي أيها الباكي على دَمِنا
أوصِلْ صَداكَ إلى هذى المَلايين

وقلْ لها لمْلمي قتلاكِ وأتحِدى
على دِماكِ اتحادَ السين والشين

مِن يومِ كانَ العراقُ الحُرُّ يَغمُرُهُم
حباً إلى أن أتى مَوجُ الشعانين!

دَمعٌ لبغداد.. دَمعٌ بالمَلايين
دَمعٌ على البُعدِ يَشجيها وَيَشجيني
..
..
🖋 عبد الرزاق عبد الواحد

BY أَكاليلُ الرَّبِيع 💐


Share with your friend now:
tgoop.com/Eclil7/7995

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

How to Create a Private or Public Channel on Telegram? It’s yet another bloodbath on Satoshi Street. As of press time, Bitcoin (BTC) and the broader cryptocurrency market have corrected another 10 percent amid a massive sell-off. Ethereum (EHT) is down a staggering 15 percent moving close to $1,000, down more than 42 percent on the weekly chart. Commenting about the court's concerns about the spread of false information related to the elections, Minister Fachin noted Brazil is "facing circumstances that could put Brazil's democracy at risk." During the meeting, the information technology secretary at the TSE, Julio Valente, put forward a list of requests the court believes will disinformation. With the administration mulling over limiting access to doxxing groups, a prominent Telegram doxxing group apparently went on a "revenge spree." bank east asia october 20 kowloon
from us


Telegram أَكاليلُ الرَّبِيع 💐
FROM American