-
اللهُمَّ ربَّ المُتعبين، آنس قلوبهم وكن لهُم عونًا على الدُّنيا..

-
‏أتمنى ان يُقــال عني بأني كُنت من الحنيــة أهل، ومن الـوّد صاحب، ومن العِشرة ليّن، أتمنى أن أكون خفيفًا قريبًا للقلب تُحِب الناس رؤياي، أن أترك أثرًا لطيفًا على قلوب مَن حولي أتمنى مَن يذكرني في حديثه يقولُ: «خيرُ الرفيق»

-
يَرغبُ المَرءُ في عُزلةٍ طَويلةِ الأمَد، بَعيدَةِ المَدىٰ، عَريقَة الأثَر، يَحتَاج وبِشدّة أن يعتَاش عيشَة أبَا ذَر، وأن يمُوت مَوتَتَه.

-
يشقُّ على المرءِ احتمال هذه الدُّنيا واللهِ!

وقَدْ تَقسو ظروفٌ محوجاتٌ،
عليــــــكَ وأنتَ مِن ورقٍ أرَقُّ!

-
نعــوِّل عليـك في مـداواةِ أحزاننا التي لايعلمها أحـدٌ سـواك نكِلُ إليك كلَّ شعور عصيٍّ على الإفصاح لا يُدرك حجم ألمِه فينا سواك، أنت ربُّنا، مولانا، وجابرُنا ومنك العوض الجميل!

اللهمّ صلِّ وسلِّم على نبيِّنا مُحمَّد ﷺ..

-
وامنُن عَلَيَّ بهدأة الأنفاس، وراحة القَلب، واستفاقة الضَّمير، وآتِني شَغَفَ المُحبّ، وهمّة الفاروق، وبصيـرَة الفــؤاد، واهدِ قَلبي واسقِني الرِّضا، وتُب عَلَيَّ حتّىٰ أتوب!

-
أنتَ ربُّ الأسباب، وربِّي، سبحانك لا إله إلا أنت!

- ‏قال التابعي مُورق -رحمه اللّٰه-:

سَألتُ اللّٰه حَاجة مُنذ عشـرين سَنة،
فما شَفعني فيها، وما سَئمتُ الدُعاء.

- ادعوا وألحوا بالدعاء 🌸")

-
لم يكُن مغلوبًا ولَا حزينًا..
كانَ ضائِعًا،
والضائِع لا يُنصفه الكلَام!

-
جَمع المنفلوطي مُنتهىٰ أمل الإنســان في بحثه عن أنيسٍ يوافقُه في هذا العَالم بِكلمَات فَقالَ: فكلُّ ما أطمعُ فيه مِن جَمالِ هذا العَالمِ وزخرفه رفيقٌ آنسُ بقربهِ وجِوارهِ، وأجدُ لَذة العيّش في الكَون معَه، والسُكّون إليه.

مهما حاولت الحياة الحديثة تزيينَ الوحدة، إلَّا أن الأُنس يفضح كل كذبة، نعم.. يستطيع المرء أن يمشي في الدنيا وحده، يُنتج يسعَد يأكل يشرب ويتسوق، يجيء ويذهب ويموت وحده، لكن لحظةً ونيسةً صادقة، كفيلة أن تُحيي فيه المسـرَّة.. وتجعله يوقن أن الوحدة ستار نختبئ خلفه اضطرارًا لا طواعية.. ما دمنا لم نعثـر على ما نأنس به، أو بالأحرى يعثُر علينا.

وأعلى درجة أُنس للمرء هي أُنسه بربِّه.. والله حين يؤنس عبدًا يُغنيه والعبد حين يستأنس يستغني، فاللهُمَّ آنسنا بك دلنا عليك، واكفنا بك عن العالمين.

-
في نهاية اليـوم.. ترخي مفاصلك، وتضع رأسك بهدوء بعد مُجابهة يوم ثقيل، تفكّر.. تودّ لو أن الحيـاة كانت أخفّ من هذا الثقل كلّه، لكنّها سفَر؛ والسفر مظنّة المشقّة، ومن تَعِبَ اليوم أدرك مفاوز الغد!

-
يعلمُ اللّٰهُ أنّي أُبطِنُ في صدري ما لو اعلنْتُهُ لأشفَقَتْ منه السماواتُ والأرضُ، لكنّي كتومٌ لا يستقيمُ لي البوحُ ولا تستطيعُ المفرداتُ مع ضيقي صبـرًا.. فلا أرى اللّٰهُ قلبًا ما يعالجه قلبي ولا ذوَّق عقلًا ما يصارعهُ عقلي.

«وحاجةُ نفسٍ ليس يُقضَى يسيرُها»

أشعر أن هذا الشطر يجب أن ينتهي بنقطة، لا شطرًا يكمّله
لا تعقيب.. هذا مبلغ الأسى البشــري، نقطـة وانتهى السطر.

في معنى أن تجد حبيبًا تسامح به الزمان على ما كان منه:

- يقول الشاعر:

أُسـالمُ حِيـنَ أُبصِـرُكَ اللّيالي،
وأصفحُ للزّمـانِ عنِ الذُّنوبِ..

وأنسى كلَّ مـا جَنتِ الرَّزايا،
عليّ من الفـوادِحِ والنُّدوبِ!

- ويؤكد آخر فيقول:

لعينيك سامحتُ هذا الزمان،
وكنتُ عليـــــهِ طويل العَتب.