tgoop.com/EyadQunaibi/3965
Last Update:
جاءتني رسالة بنبرة حزينة من أحد الإخوة يقول فيها:
"أحس أن ربنا لن يتقبل منا أعمالنا لأننا أكبر المشاركين في الوضع في غزة. مش عارف ماذا أفعل. أحس أن الله لن يتقبل مني صلاتي ولا زكاتي ولا عبادتي لأننا متخلفون عن النصرة بل ومحاصرون لإخواننا، وفي الوقت نفسه لا أعرف ماذا يمكن أن أعمل. أحس بالقهر وضيق الصدر والعجز. لا أريد أن أقول أني قانط لأنني نحن أصلاً المتسببون بهذا الوضع".
"نحن أكبر المشاركين".."نحن محاصرون".."نحن المتسببون".....هذه العبارات تحتاج وقفة لنكون واضحين مع أنفسنا فلا نجلد ذواتنا جلداً محبطاً ولا نظلم أنفسنا، وفي الوقت ذاته لا نبرئ أنفسنا إن كنا مدانين بالفعل:
إما أنك ترضى بما يحصل، أو تداهن من يشاركون فيما يحصل وتنافق لهم أو تبرر لهم..فحينئذ أنت منهم بالفعل. وتخوفاتك ألا يقبل الله منك طاعة في الدنيا ثم لا يقبل منك في الآخرة صرفاً ولا عدلاً هي تخوفات في مكانها!
وإما أنك تتمايز عن هؤلاء وتتبرأ منهم ومما يفعلون وتنكر عليهم بما تستطيع، وتسعى في نصرة إخوانك بصدق راجياً أن يرفع الله عنك إثم الخذلان. فحينئذ لا يصح منك أن تضع نفسك في صف من يضيق على إخوانك ويتسبب في معاناتهم لمجرد أنك وهؤلاء الشركاء في نفس البلد أو من نفس الجنسية. قال الله تعالى: (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
وهنا تتجلى أهمية مفاصلة أهل الباطل اعتقاداً وشعوراً وقولاً وعملاً. والله المستعان.
BY د. إياد قنيبي
Share with your friend now:
tgoop.com/EyadQunaibi/3965