tgoop.com/FarisAlKhazraji/1804
Last Update:
فائدة عزيزة
[ من أسباب تعدد الروايات في مذهب أحمد )
لم يختلف المذهب الحنبلي عن المذاهب الثلاثة في ايراد الخلاف الفرعي
لكنه امتاز بزيادة نقل عن الإمام أحمد رضي الله عنه ، عن باقي الأئمة .
ويرجع سبب كثرة النقل عن الإمام :
أن الخلال وتلميذه ، نقلا الأقوال القديمة التي رجع عنها ، ولم يهملها الأصحاب مع أنها مرجوع عنها ومنسوخة ؛ بل دونوها للاستفادة منها ومعرفة مداركها ، ومسالك الوصول إلى أحكامها .
ولم يكن نقلها لعدم معرفة المعتمد كما يعتقد البعض.
وقد قال الطوفي في ذلك رحمه الله :
" قد كان القياس أن لا تدون تلك الأقوال، وهو أقرب إلى ضبط الشرع، إذ ما لا عمل عليه لا حاجة إليه، فتدوينه تعب محض، لكنها دونت لفائدة أخرى، وهي التنبيه على مدارك الأحكام واختلاف القرائح والآراء، وأن تلك الأقوال قد أدى إليها اجتهاد المجتهدين في وقت من الأوقات، وذلك مؤثر في تقريب الترقي إلى رتبة الاجتهاد المطلق أو المقيد، فإن المتأخر إذا نظر إلى مآخذ المتقدمين نظر فيها، وقابل بينها، فاستخرج منها فوائد، وربما ظهر له من مجموعها ترجيح بعضها، وذلك من المطالب المهمة، فهذه فائدة تدوين الأقوال القديمة عن الأئمة، وهي عامة " .شرح البلبل.
ويدل ذلك دلالة واضحة أن الباب مفتوح للمجتهد المرجح ، بين الروايات
في التوسعة على الأمة وعدم التضييق عليها .
والله الموفق .
وكتب
فارس الخزرجي
https://www.tgoop.com/FarisAlKhazraji
BY الشيخ فارس بن فالح الخزرجي
Share with your friend now:
tgoop.com/FarisAlKhazraji/1804