tgoop.com/Firestjoker/1315
Last Update:
العفّة التي تحتسب أجرك فيها على الله قبل الزواج ، لا تعني أنك بعد الزواج ستجد شريكاً يكفيك كل ما صبرت لأجله ..
و غضك للبصر عن الحرام و الفتن ، لا تعني بالضرورة أنك ستجد فوراً حلاوة الإيمان في قلبك و العوض الجميل في حياتك ..
إن علاقتنا بالخالق ليست علاقة تجارية محكومة ( أعطيتك كذا إذا اعطيني كذا ) ..
علاقتنا بالخالق علاقة يقين .. يقين تام بحكمة الله و رحمته و لطفه و حسن تدبيره لشؤوننا مهما كانت الأقدار تعاكس ما نرجوه و ننتظره ..
ربما تركت الحرام و لكن الحلال لم يكن كما تحب و تشتهي ..
إن قول رسول الله صلى الله عليه و سلم " إنك لن تدع شيئاً لله عز وجل إلا بدلك الله به ما هو خير لك منه " رواه أحمد
معناه أن من سيعوّضك هو الله و عليك أن تثق به لا أن تتوكّل على العوض أن يكون من نفس ما تركت ، عوض الله تعالى راسه ، بحكمته و هو اعلم بما ينفعك و يصلح لك و بك ..
علينا أن نفهم حقيقة علاقتنا بالرب الكريم ، بمعنى الدعاء في كونه عبادة قبل أن يكون طلباً و أخذ ، و معنى أن أمنع عن نفسي شيئاً يغضب الله لأجل أن يعوضني الله بحكمته بشيء ينفعني ( حتى لو لم يكن العوض في نفس ما أحب )
فإن الشيطان نعوذ بالله منه ، ينتظر ثغرات مثل هذه ليدخل لك بها و يضعف بها يقينك إيمانك و ربما جرّك بهذه الثغرة إلى النكوص و الانتكاس للمعاصي من جديد ..
اللهم ارزقنا حلاوة الإيمان بك و الأُنس بقربك .. لا إله إلا أنت ❤️
BY بالقرآن نرتقي
Share with your friend now:
tgoop.com/Firestjoker/1315