tgoop.com/Gesas1/3166
Last Update:
💥 المسير إلى جالديران :
تحرك السلطان سليم على رأس جيش يبلغ عدده مائة وأربعين ألف مقاتل من مدينة «أدرنة» في 22 من المحرم 920 هـ / 19 من مارس 1514 م، فسار بجيشه حتى وصل قونية في 7 من ربيع الآخر 920 هـ / 1 من يونيو 1514 م، فاستراح لمدة ثلاثة أيام، ثم واصل سيره حتى وصل أرزنجان في أول جمادى الآخرة 920 هـ / 24 من يوليو 1514 م، ثم واصل المسير نحو أرضروم، فبلغها في 13 من جمادى الآخرة 920 هـ / 5 من أغسطس 1514، وحين وصل إلى مشارف قيصرية، بعث برسوله إلى علاء الدولة ذي القادر حاكم مرعش والبستان، طالبا منه المساهمة في حرب الصفويين، لكن علاء الدولة اختلق الأعذار في عدم المجيء إليه، متعللا بكبر سنه وإنه لا يستطيع القيام بأي مجهود لكونه تحت الحماية المملوكية، وما إن مضى السلطان في طريقه حتى هاجم علاء الدولة ساقة الجيش بإيعاز من السلطان قانصوه الغوري، وبسبب ذلك ترك السلطان سليم 40 ألفا من جنده ما بين سيواس وقيصرية، للحفاظ على الأمن بالأناضول من أي اختراق قد يحصل من أي جهة من الجهات التي تنافسه، ولحماية مؤخرة الجيش من أنصار الشاه وقوات ذي القادر، مع ذلك فالسلطان لم ينس فعلة ذي القادر فانتقم منه عند عودته .
💥 مراسلات السلطان :
قبل وصوله لجالديران أرسل السلطان إلى قانصوه الغوري رسالة فيها تهديد مبطن يخبره بأن الدولة الصفوية غدت قاب قوسين أو أدنى من الزوال، وقد تبادل مع الشاه إسماعيل عدة رسائل، ففي 23 محرم 920 هـ الموافق 19 مارس 1514 م أرسل رسالة بالفارسية من إسكدار مع من يدعى قليج بعد أن تحرك قاصدا بلاد فارس، ثم أرسل رسالة أخرى بالفارسية من إزميد في شهر صفر 920 هـ إلى الشاه مفادها :
( إن علماءنا ورجال القانون قد حكموا عليك بالقصاص يا إسماعيل، بصفتك مرتدا، وأوجبوا على كل مسلم حقيقي أن يدافع عن دينه، وأن يحطم الهراطقة في شخصك، أنت وأتباعك البلهاء، ولكن قبل أن تبدأ الحرب معكم فإننا ندعوكم لحظيرة الدين الصحيح قبل أن نشهر سيوفنا وزيادة على ذلك فإنه يجب عليك أن تتخلى عن الأقاليم التي اغتصبتها منا اغتصابا، ونحن حينئذ على استعداد لتأمين سلامتك ) .
وأرسل مع رسالته خرقة ومسبحة وكشكولا وعصا رمز فرق الدراويش يذكره بأصله، فكان رد إسماعيل شاه على هذا الخطاب بأن أرسل إليه هدية عبارة عن علبة من الذهب مليئة بالأفيون قائلا : ( أعتقد أن هذا الخطاب كتب تحت تأثير المخدر ) .
مع ذلك لم يبد إسماعيل الصفوي حماسا للمعركة بسبب التفوق العددي، وحاول أن يتجنب ملاقاة العثمانيين فأرسل إليه بطلب الهدنة وتجديد علاقات السلم والصداقة بين الدولتين، فلم يقبل سليم وقتل وأرسل إليه برسالة إعلان الحرب بشكل رسمي يقول فيها وباللغة التركية :
( إن كنت رجلا فلاقني في الميدان، ولن نمل انتظارك ) ، وأرفقها بمجموعة من الألبسة النسائية والعطور وأدوات الزينة وذلك استهزاء بشخص الشاه لتهربه وتقاعسه من المسير إليه ويستعجله بالحرب، وهو ما حدا بالشاه إسماعيل بقبول التحدي وواعده بجالديران قائلا له : ( وأنا أيضا أعد العدة للحرب ) .
وبدأت حرب استطلاع بين الطرفين، وبدأ سليم بالتحرك وعسكر في صحراء ياس جمن على مقربة من جالديران، ووصلته الأنباء التي أتت بها عيونه وجواسيسه تقول: إن الشاه إسماعيل الصفوي لا ينوي القتال وإنه يؤخره إلى أن يحل الشتاء كي يهلك العثمانيون بردا وجوعا .
BY قصص إسلامية
Share with your friend now:
tgoop.com/Gesas1/3166