tgoop.com/HMBiii/83
Last Update:
قاعدة نافعة لإمام المسجد «ليس له أن يحمِّل الناس مشقةً لم تجب عليهم»
قال الإمام ابن تيمية في «شرح العمدة» ٢١٦/٢
-بعد أن ذكر عددا من الأحاديث في تأخير العشاء كقول ﷺ: «لولا أن أشقَّ على أمتي لأخَّرتُ صلاةَ العشاء إلى ثلث الليل»- قال:
«فإنَّ هذه الأحاديث تدل على أنَّ وجودَ المشقة على المأمومين؛ يمنع استحبابَ التأخير وشرعَه.
وعلى هذا بنيت قاعدة الصلاة،
فإنَّ الإمام يُكرَه أن يطوِّل على المأمومين تطويلًا يفتِنهم به، وإن كان التطويل عبادة محضة.
فالتأخيرُ الذي يفتِنهم، ويفوِّتهم الصلاةَ جماعةً، أو يُوجِب أن يصلُّوها متكرِّهين متضجِّرين؛ أولى أن يُكرَه.
وما في التأخير من الفضيلة؛ إنما يُقصَد لو لم يفُتْ ما هو أفضل منه، وإنَّ أفضلَ منه لكثرةُ الجماعة، وتحصيلُ الجماعة للمصلِّين، ونشاطُ القلوب للصلاة، وتحبيبُ الله إلى عباده.
ولأنَّ المشقة قسمان:
أحدهما: في خاصَّة الإنسان، فله أن يحتمل هو المشقة لتحصل فضيلة التأخير.
وهذه المشقة هي المانعة من الإيجاب.
والثاني: يتعدَّى إلى المأمومين، وليس للإمام أن يحمل الناس مشقةً لم تجب عليهم، وهذه هي المانعة من استحباب التأخير».
BY سِنان
Share with your friend now:
tgoop.com/HMBiii/83