tgoop.com/HORROR_R/74395
Last Update:
وشاف نفسه فيه، ولما قرر الانتحار كتب الاعتراف ده بسبب حالة التقمص اللي وصلها.. بس انا.. انا فكرت في حاجة تانية.. ازاي حد قادر ياخد كل الاحتياطات دي، في جرايمه وحتى في رسمه للجرايم، انه كان لابس أكيد جوانتي وقت ما كان يرسم ويمسك النوتة، وبدليل إن ما فيش بصمة مجهولة عليها.. وتيجي تضيع منه النوتة كده.. بس يمكن دي تكون الغلطة اللي ما عملش حسابها.. وعلشان كده وقف جرايمه، علشان ما يغلطش غلطة تقربنا منه، وحاولنا نوصل لربط.. وساعتها ما كانش قدامي غير حاجة واحدة بس..
الفترة اللي ما بين الجريمة التالتة بتاعت (سمر) وجوزها، وجرايم يوم الفلانتين، هي الفترة اللي ضاعت فيها النوتة من القاتل، ودي فترة زمنية كانت شهر تقريبًا، وبقى هو ده اللي هدور وراه، ولو أنه مش سهل بالمرة.. بس هو ايه يعني كان سهل.. طب انا هدور ازاي، انا بقدر المستطاع هركز على معرفة الاماكن اللي ممكن يكون زارها (عماد) خلال الشهر ده، واللي فيها لقى النوتة.. مع أنه ممكن يكون لقاها مرمية في الشارع.. بس ده أملي الوحيد وشعاع النور اللي خارج من كشاف اللغز اللي أنا فيه.. وبدأت البحث.
الدكتور النفسي المعالج لـ (عماد) قالنا إنه في فترة من الفترات، نصحه بإنه يغير جو ويروح مكان جديد ما راحوش قبل كده، ويكون وسط جروب مش لوحده، لأنه بطبعه كان شخص بيميل للعزلة، وبعد أزمته الأخيرة بقى الموضوع أسوأ.. (عماد) كان عمه هو اللي مربيه.. ما لوش صحاب مقربين.. ما بيخرجش.. ما بيروحش كافيهات أو قهاوي.. حتى مكتبه الهندسي، لأنه كان مهندس ديكور.. أهمله بعد واقعة انفصاله عن خطيبته.. واللي كانت بالمناسبة بتشتغل في مكتبه وحبها وشاف فيها إنها الحد اللي هيعوضه عن حياته الصعبة، ومن هنا قرر (عماد) إنه يسافر واحد من المنتجعات السياحية اللي رشحها له الدكتور بتاعه.. أهو يقضي كام يوم، والسفر ده تم في الفترة اللي أنا بدور عليها.. ما بين الجريمة التالتة واللي بعدها.. وهنا لقيت مفاجأة من العيار التقيل..
(علي يوسف مطاوع).. (نجلاء حسام)، الزوج والزوجة اللي اكتشفناهم في أخر جرايم يوم الفلانتين وكان بقالهم أقل من شهر متجوزين، كانوا موجودين في نفس المنتجع اللي زاره (عماد) وفي نفس الفترة، وبعد أسبوعين من رجوعهم، حصلت جريمة القتل بتاعتهم.. فده معناه إن القاتل اختارهم من هناك.. والنوتة اللي كان راسم فيها قبل كده، ضاعت منه هناك بشكل ما و(عماد) لقاها.. ولما الجرايم التلاتة الأخيرة اتنفذت، (عماد) رسمهم.. وهنا روحت دورت ورا حاجة مهمة.. كانت رهاني الكبير والأخير.. الكارت اللي هقش بيه كل حاجة.. يا إما هقف مكاني من جديد.
كشوفات النزلا اللي كانوا في المنتجع في الفترة اللي كان فيها (علي يوسف) ومراته (نجلاء) وكمان (عماد).. وكل العمال اللي في المكان ده بمنظمي الرحلات.. كل ده محتاج أطلع منه بأسم واحد بس، طب محتاجه ليه؟؟!!.. هتعرفوا دلوقتي..
كل الضحايا زي ما ذكرت قبل كده كانوا عرسان جداد، بخلاف الجريمة التانية، اللي بعدها القاتل تخطيطه أخد احترافية أكتر، كان عاوز يدور على طريقة محددة تساعده إنه يوصل لفريسته في كل مرة بطريقة طبيعية، من غير ما يكون بيعمل نشاط أو مجهود كبير أو ملحوظ، وأغلب العرسان كده كده هيطلعوا يقضوا كام يوم عسل قبل ما يرجعوا لمفرمة الحياة.. القاتل شخص بيحب السفر بشكل عام وبشكل شبه منتظم.. ودي نقطة تَلاقيه مع ضحاياه.. ومن هنا شوفت الأماكن اللي زاروها الضحايا العرسان الجداد كلهم بعد جوازهم.. ولقيت اسم واحد متكرر في كل مرة في الأماكن دي.. وكمان كان فيه التفصيلة اللي كنت مقتنع بيها من البداية بسبب القناع الأبيض وتصميمه.. ولقيته.. كان اسمه (وليد صالح).. مصمم ومنفذ أزياء..
(وليد صالح).. 32 سنة.. شخص غني.. لاعب رماية سابق.. بيسافر كل شهر في ويك اند يقضي كام يوم في مكان شكل.. بيمتلك عربية لونها اسود.. ولما استدعيت (سمر) وعرضت عليها صوره، واللي كان من ضمنها صورتين بالكوتشي اللي وصفته يوم الجريمة.. وقفت من مكانها من غير تفكير أو تردد وقالت لي:
- هو ده.. هو ده، قبضتوا عليه؟؟.. لقيتوه؟؟
- اعتبريه حصل.
وكنت مجهز خطة القبض عليه، خليت (سمر) في مكتبي مع مراقبة عليها.. وكان إذن النيابة جاهز.. وروحت الأتيليه بتاعه وانا عارف إنه هناك.. كنا مراقبين تحركاته بعد ما جمعنا كل التفاصيل.. أمِّننا المكان حواليه ودخلت وطلبت أقابله تحت مسمى إني مدير فندق افتتاحه قريب، ومحتاج تصميم باستايلات معينة للموظفين يوم الافتتاح.. ما كنتش عاوز أديله فرصة للهرب أو المقاومة أو أي رد فعل.
ابتسمت ودخلت مكتبه ورحب بيا.. لاحظت وجود عكاز جنبه، وحتى وقفته ما كانش ثابت فيها، وانا كنت عارف السبب طبعًا، بعد كده السكرتيرة خرجت وقعدنا دردشنا بشكل عام في شغله والتصميمات.. وقبلها كنت قولت له:
BY قصص رعب . . 🐗
Share with your friend now:
tgoop.com/HORROR_R/74395