tgoop.com/HSMDSN/1326
Last Update:
أنا عالقٌ غارق في خزيي النفسي الخاص، أدفعه جاهدا بما تيسر لي من عمل، في استحياءٍ لو أطعته ما رفعت وجهي بعد هذا العام للسماء، وأخجل من نفسي أن أزيد على تقصيري الذاتي الفادح فيما أراه واجبا، تثبيطا وتخذيلا لغيري فيما يرونه نافعا وواجبا..
قد لا أرى جدوى فيما يدعو له بعض إخواني نصرة لإخواننا في بلدي أو غيره، ولا يرى بعض أصحابي جدوى فيما أصنع، ولسنا متفقين في كثير من مسارات السعي ومدى صحتها أو جدواها في هذا البلد أو ذاك، أو هذا التوقيت أو ذلك؛ لكننا نجتهد لنكون متفقين في فكرة (السعي) وإن تعددت مساراته العملية.
لن أقف بتوفيق الله يوما إلا وقفة الاحترام وإكثار السواد مع من يصنع أي شيء، ويتقدم أي خطوة، ويتزحزح أي شبر، أو ينبس بأي كلمة لتغيير هذا المنكر..
ولن أكون بتوفيق الله ممن قال فيهم ربنا سبحانه: {الَّذِينَ قَالُواْ لإِخْوَانِهِمْ وَقَعَدُواْ}، فأجمع بين نقدٍ وقعود، وأعوذ بالله من أن أرجو لتلك المساعي فشلا وإخفاقا؛ لأقول لإخواني: "قلتُ لكم، ولو أنكم سمعتم لي" أو كما جاء في القرآن {لَوْ أَطَاعُونَا}.
أرجو لكل ساع أن يفتح الله علي يده، ولكل سعي أن يسدده الله ويكثّر عدده ومدده، وأن يغفر الله لنا تقصيرنا، ويهدينا سبل العمل النافع المقبول.
BY حُسام الدين بن السنوسي
Share with your friend now:
tgoop.com/HSMDSN/1326