tgoop.com/HSMDSN/1337
Create:
Last Update:
Last Update:
الأصل أن العبد يعدّ جوابه وعذره لموقف الحساب، أما هنا والآن وفي هذا الحساب فلا مجال ولا داعي لكثرة تبرير الموقف أو جلد الذات وجلسات الاعتراف الكهنوتية، من كان عاملا فالله يعلم، ومن كان خاذلا فليصرف وقته لإصلاح موقفه ويستغفر ويترك الأمر لربه، لا أحد هنا بيده أوسمة الصدق ولا أعواد المشانق المعنوية، الكل ساع لتبرئة نفسه في ذلك الموقف الشديد، وقد يكون البعض هنا ألحنَ بالحُجة من بعض، ويوم يُعرَض الناس يظهر العامل الذي تسعر به النار، والمقصر الذي ظنه حسن بربه، والعامل الصادق السابق، والمقصر الغافل اللامبالي، ويفصل ربك بين العباد، أما هنا فلا تنشر أوراقك لأحد، ولا تقرأ كتابك لأحد، وانشغل بتحصيل براءتك، إن الله يدافع عن اللذين آمنوا.
BY حُسام الدين بن السنوسي
Share with your friend now:
tgoop.com/HSMDSN/1337