tgoop.com/HSMDSN/1340
Last Update:
قرأتُ خبر ارتقاء أبي إبراهيم وقد بات عدة ليال طاويا على الجوع، وكنت عند تقليبي للأخبار ثم وقوعي على هذا الخبر أتناول وجبة عشاء أجزم أنها لم تتيسر لأحد من إخواني اليوم، ولا الأمس، وربما هذا العام كلّه؛ فصار طعمها إلى المرارة أقرب؛ لكنه شعور لا يعني تحريم ما أحلّ الله، ولا الامتناع الاختياري عن نعمة الله المتيسِّرة؛ بل تذكيرٌ بأن علي شكرَها بالسعي وإتلاف النفس والجسد في هذا الطريق، حتى أجد لها مخرجا هنا يريح هذا الضمير وهو يتعاطى هذا الكم من اللذائذ والخيرات بينما يبيت الرجال جائعين، وهناك عندما نلقاهم في صعيد واحد فيسألوننا، اللهم إن كانت أجسادنا قد تغذت على نعمك الوفيرة فاجعلها بنيّة التقوِّي على عبادتك واستخدم أجسادنا وصحتنا وأعمارنا وأنفاسنا في خدمة دينك والتعب للتمكين لشريعتك، واكتب لكل عظمٍ فينا حظه من ذلك الحمل، وأدم علينا نعمك واحفظها من الزوال ووفقنا لدوام الشكر والتزام الأدب.
BY حُسام الدين بن السنوسي
Share with your friend now:
tgoop.com/HSMDSN/1340