tgoop.com/HSMDSN/1371
Create:
Last Update:
Last Update:
يمر الإنسان بحالات يرجو فيها لو يخترق الفلاة ثم يجلس إلى شيء من الحيوان أو النبات، في مكان نقي جديد لم تطأه رجل المدنية ولم تعبث به يد الحضارة ولم تشوش صفاءه نشازات الضجيج، يجاور ذلك الشيء ويبكي ويصلي عنده ويقول له ولذلك الشبر الذي أذَّن فيه وسجد عليه: اشهَد لي فإني والله أحبُّ ربّي وربّك وأطمع في رحمة ربي وربك، وأستعين به على قلبي؛ فإن بي شوقا له، وميلا إليه، وتعويلا عليه؛ لكني عبد ضعيف مذنب ذو قلب مضطرب أحنّ لهذه الجدّة وهذا النقاء والصفاء، ولأن أعيش مثلك على قطرات الغيث، حديثة العهد بربها، يحركني النسيم فأسترسل معه، أُسبِّح بلغة لا تفهمها المخلوقات، أُرى ميّالا وأنا في الملكوت جوال.
BY حُسام الدين بن السنوسي
Share with your friend now:
tgoop.com/HSMDSN/1371