tgoop.com/HSMDSN/1380
Last Update:
الاقتتال بين المسلمين قديم، ولم يكن دائما بسبب الفتنة والإملاء الخارجي؛ بل كان في مرات كثيرة ردا لبغاة وطردا لغزاة وإرغاما لأنوف طغاة..
= أحيانا الموقف السهل للرجال تسميتها فتنة دون تفصيل، وصبغها بالتآمر والإملاء دون تثبّت وتدليل، أما الموقف القرآني فيدعو للموقف الرجولي الحقيقي، وهو البحث عن "التي تبغي" [الحجرات 09] والأخذ بيدها حتى تفيء للحق، لا مجرد الاستعاذة من الفتن، ولا مجرد الاختباء خلف الأحكام المعلّبة الجاهزة، ومن هُنا لا تعجَب أن الله قال قبلها بآيَتين فقط "فتَبيَّنُوا"، وقالَ بعدها مباشرةً إنما المؤمنون إخوة إذا تحقَّقَ شرطُ: "فَإنْ فَاءَتْ"؛ أما الحديث عن مثاليات الأخوة مع بقاء المظالم على حالها وعدم السعي للانتصاف لأصحابها؛ فموقف آمِن بارد أقرب للجُبن النفسي إن كنتَ بعيدا، ويصير للجبن العمَلي إن كنت قريبا من الموقف؛ ثم يصير بك إلى موالاة الظلَمة والاستكانة لهم، ثم التبرير لهم، والله يسهّل.
BY حُسام الدين بن السنوسي
Share with your friend now:
tgoop.com/HSMDSN/1380