tgoop.com/Hafizat_Alqoraan/7717
Last Update:
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته…
الفتور لا بدّ منه. هذا طبيعي في النّفس البشريّة لكن على أن لا تطول هذه الفترة، وأجاهد على عدم تركه. المطلوب ليس حفظه فقط، فمثلًا؛ فترتُ عن الحفظ، أقرأ، لا أستطيع القراءة أستمع، تعذّر ذلك، أتدبّر في عيوني، وهكذا ثمّ الدعاء والدعاء والدعاء… وقد مرّت كثير من اللّيالي عليّ؛ بعد بكائي الطّويل عن فتور علاقتي به؛ أحضنه وأنام، المهم أن لا يبتعد عنّي. هو مشروع عمر، وعلاقة مع الله لا مع شيخ أو محفّظ، مع ضرورة اتّخاد شيخ طبعًا، لكن إنْ توقّفت فترة عن الحفظ لا بأس، أراجع السّابق، أقرأ في كتب التّجويد، أقرأ وِردي نَظرًا، فالمهمّ هو الملازمة بكافّة جوانبه لا إغفال الباقي والتّمسّك بجانبٍ واحد، ثمّ حينما أفتر من هذا الجانب لا أجد لنفسي بديلًا عنه. كيف أتعلّق؟ كما ذكرت، أجاهد نفسي بجعله ملازمًا لي في جميع حالاتي. لا شيء يأتي بيوم وليلة، ولا شيء يأتي بالتّمنّي، ومَن توهّم ذلك فقد أخطأ ومضى عمره ينتظر ما لا يجيء. وقد جاهد الذين من قبلنا عشرين سنة حتّى تنعّموا بعد ذلك.
المجالسة الدّائمة للقرآن هي ما تعلّقنا به، ولا أقصد قراءته الدّائمة أو حفظه فقط؛ إنّما ما ذكرت من حفظ وقراءة وسماع وتدبّر، وأضيف لذلك حضور محاضرات لمشايخ لهم قدر ومكانة في ذلك، وأخصّ د. أحمد عبد المنعم، هو الوحيد الّذي أستمع له حاليًّا ولا يحضرني غيره على وجود غير الكثير. محاضراته ممتازة جدا، وغير مملّة، ومليئة بالمنفعة ومحبّبة للقرآن والتفكّر به. ثمّ اتخاذ تفسيرٍ وقراءة ورد منه ثابت، ومتابعة موقع "الباحث القرآني" للبحث السّريع، بحيث إنْ أوقفتك آية تكتبها مباشرة وتقرأ تفسيرها من كافّة التّفاسير بكافّة أقسامها.
كلّما فهمتَ وقرأتَ حول القرآن أكثر؛ تعلّقتَ به أكثر.
وكلّ الّذي يتّصل بعلوم القرآن فله أجرٌ في الاستزادة منه، ويزيد من التّعلّق بالقرآن، كعلوم العربيّة مثلا.
وأوصي بدايةً بقراءة كتاب "المراحل الثّمان لطالب فهم القرآن" وذلك لمعرفة العلوم المتعلّقة بفهم القرآن، فتكون تلك المراحل ضمن الأولويّات، فتعلّقنا في القرآن.
وفّقكم الله.
BY فضفضة حافظة.
![](https://photo2.tgoop.com/u/cdn1.cdn-telegram.org/file/q8N1H1a_ZvYF4cfQ6JdgjcpKhFpTDMoA1zG5d7ffp4kS03hnStSBE7yuCch-KaODMYBDU6wRUAuQ3kH1re3tTYlbZ7NSM03ywGj69oltOOTKmdJfUwvacSrzsiRhQnbgoGoyhFWInEpND17mRqha3M8ic2fSu7NeqspczWiaHw06DWw9pvjyArFFk9o1GtIHUbWINpqEHmAfb2fNAecWhs2VprMC01twzEueTWFdorBpbjiBM5oVT_j3eT2369-w5zFO4TnxywRC57V275mjs2SAdzUZG5GviBolupd9Nkqdc7E60-Uc_I4NGOmB8b7-WOvNTQ7QSAhVprQTXo9a1Q.jpg)
Share with your friend now:
tgoop.com/Hafizat_Alqoraan/7717