tgoop.com/Ham3on/1985
Last Update:
« إِنْ تَصْدُقِ اللَّهَ يَصْدُقْكَ »
من جوامع كلم نبيّنا ﷺ هذه القاعدة العظيمة، التي هي منارة تزهر في دياجير الظلمات!
من ائتمّ بها ستُسهِل به إلى صراط مستقيم حتى يلقى النبيّ ﷺ على الحوض!
كم سمعنا وقرأنا قديما وحديثا عن قسسين ورهبان من جلّة علماء أهل الكتاب ووعاظهم وعبادهم اعتنقوا الإسلام طوعًا، بعد نظر وبحث وتأمل منوط بالصدق مع الله في طلب الحقيقة، واتباع الدين الحق!!
لكن هل مرّ بك قطّ أن عالمًا من أئمة المسلمين انتقل إلى اليهوديّة أو النصرانيّة..؟!
الجواب قطعًا: لا.
لأن الحقّ واحد لا يتبدل، ولا يتجزأ..
ولأن الحقّ أبلج وضّاح..
ولأن محجته بيضاء مستقيمة، لا عوج فيها..
ولكن البصائر هي التي تعشى وتعمى عن ذلكم الحق؛ لأسباب كثيرة يكاد يربطها رباط واحد هو: (عدم الصدق مع الله).
أقول هذا حتى لا ييأس أحد من طلب الحق ومعرفة سبيلة واتباعه، ومعرفة سُبُل الباطل
واجتنابها، وإن هالتنا كثرة وتقلبا وتلونًا..!
فإن الله تعالى جمع الظلمات ووحّد النور!
والنبي ﷺ خطّ للحق سبيلا واحدًا مستقيما، وللباطل سبلًا عن يمين وشمال!
ومعرفة الحقّ حيث تختلف المذاهب والأقوال أهون منه حيث تختلف الأديان!
وإنك إن تصدق الله يصدقك ويبلغك مرادك وفوق مرادك من الخير والرّشاد..
=