tgoop.com/IFALajmi/3427
Last Update:
كنت في حديث مع فاضل عن حديث الصورة «فيأتيهم في غير الصورة التي يعرفون» فقلت له:
ظاهر الحديث لا يدل على قول من قال إن الصورة تتغير، بل ظاهر الحديث أنه في المرة الثانية لا تكون الصورة التي يرونها هي الصورة التي رأوها أول مرة، والسبب في ذلك لا تغير الصورة، بل لكونهم لما رأوا الله أول مرة لم يحيطوا به علمًا فما علموه من صورته لا يعادل شيئا مما هو عليه سبحانه، ومما يدل على كون نفس صورة الله لم تتغير أمران من جهة الخبر:
- أنه لما سئلوا عن أمر يعرفونه به فذكروا الساق، فكشف عنه؛ سجدوا له سبحانه، ولو تغيرت الصورة لتغيرت صورة الساق أيضا، فدل على أن ما رأوه من صورة الساق هو هو.
- أنه قيد غيرية الصورة الثانية بمعرفتهم، ولم يقل فأتاهم في غير صورته.
وهذه القرينة دون الأولى، ولعلها هي الموجب لقول الدارمي.
- أن الصورة ليست صفة فعلية اختيارية.
وعليه فالقول بتغيرها مشكل من حيث الخبر والنظر، وبه يتبين أن قول الدرامي أقرب، والله أعلم بالصواب.
@ https://www.tgoop.com/IFALajmi/3427
BY قناة || فارس بن عامر العجمي
Share with your friend now:
tgoop.com/IFALajmi/3427