ISLAMALSALAM Telegram 16823
لَم تَكُنْ وَالِدَتِي كَغَيْرِهَا مِنَ الْأُمَّهَاتِ الَّتِي يُعِرِنَ اهْتِمَامَهُنَّ لِلمَظَاهِرِ الْخَارِجِيَّةِ لِبَنَاتِهِنَّ، فَيَتَحَدَّثْنَ عَنْ جَمَالِ الْعُيُونِ أَوْ إِنْسِيَابِ الشَّعْرِ أَوْ نَحَافَةِ الْخَصْرِ فِي كُلِّ مَجْلِسٍ.
بَلْ كَانَتْ تَرَى أَنْ قِيمَةَ الْإِنْسَانِ أَعْمَقُ مِنَ الْمَظَاهِرِ، فَلَمْ تُرَبِّنِي عَلَى التَّبَاهِي بِخِصَالِي الْجَسَدِيَّةِ لِجَذْبِ الْأَنْظَارِ أَوْ نَيْلِ الْقَبُولِ، وَإِنَّمَا عَلَى أَنْ أُدْرِكَ أَنْ الْقِيمَةَ الْحَقِيقِيَّةَ تَأْتِي مِمَّا نَصْنَعُهُ بِأَيْدِينَا، وَمَا نَتْرُكُهُ مِنْ أَثَرٍ بِأَفْعَالِنَا.

كَبِرْتُ وَأَنَا أَحْمِلُ هَذِهِ الْقَنَاعَةَ فِي دَاخِلِي، أَعْتَزُّ بِنَفْسِي دُونَ أَنْ أَحْتَاجَ إِلَى إِظْهَارِ مُحَاسِنِي أَوْ السَّعْيِ لِإِرْضَاءِ الْآخَرِينَ.
وَلَكِنَّ الْيَوْمَ، وَقَدْ بَلَغْتُ الثَّالِثَةَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ عُمُرِي، وَبَعْدَ أَنْ عَقَدْتُ قرَانِي عَلَى رَجُلٍ تَقِيٍّ نَقِيٍّ صَالِحٍ، بَدَأْتُ أَكْتَشِفُ بُعْدًا جَدِيدًا لِهَذِهِ الْقِيَمِ الَّتِي غُرِسَتْ فِي دَاخِلِي.

مَعَهُ، لَمْ أَعُدْ فِي حَاجَةٍ إِلَى كتْمَانِ الْحَدِيثِ عَنْ جَمَالِي أَوْ خِصَالِي؛ وَجَدْتُ نَفْسِي حُرَّةً فِي التَّعْبِيرِ عَنْ أُنُوثَتِي، وَفِي أَنْ أُمَتَدِحَ وَأُمَتَدحَ، دُونَ قُيُودٍ أَوْ حَرَجٍ.🤎

فِي تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الَّتِي نَتَبَادَلُ فِيهَا كَلِمَاتِ الثَّنَاءِ وَالْمَحَبَّةِ، شَعَرْتُ بِقِيمَةِ الْكَلِمَةِ حِينَ تُقَالُ بِصِدْقٍ، وَبِجَمَالِهَا حِينَ تَخْرُجُ مِنَ الْقَلْبِ لِتَصِلَ إِلَى الْقَلْبِ.
مَعَهُ، شَعَرْتُ أَنَّنِي أَعِيشُ كَمَالِي كَامْرَأَةٍ وَحُورِيَّةٍ عَرَبِيَّةٍ، تَنبُضُ بِجَمَالٍ هَادِئٍ رَفِيعٍ، يَحْمِلُ أُصُولَ الْجَمَالِ الرَّبَّانِيِّ.

وَرَغْمَ أَنْنِي أَمَامَ النَّاسِ أَظَلُّ تِلْكَ الْفَتَاةَ الرَّزِينَةَ، الْهَادِئَةَ، الَّتِي لَا تَفِيضُ إِلَّا وَقَارًا، إِلَّا أَنَّنِي فِي قُرْبِهِ أَتَحَوَّلُ إِلَى امْرَأَةٍ تَضِجُّ بِدَلَالٍ وَعَذُوبَةٍ، وَطِفْلَةٍ تَحْمِلُ فِي عَيْنَيْهَا بَرَاءَةً تُضِيءُ رُوحَهَا؛ لَقَدْ وَجَدتُ مَعَهُ التَّوَازُنَ بَيْنَ أَنْ أَكُونَ نَفْسِي، وَأَنْ أَكُونَ لَهُ وَحْدَهُ بِكُلِّ مَا أَمْلِكُهُ مِنْ جَمَالٍ ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ.

وَهُنَا، أَدْرَكْتُ أَنْ لَذَّةَ الْحَلَالِ تَنْبُعُ فِي أَبْهَى تَجَلِّيَاتِهَا؛ أَنْ يَأْتِيَ الْخَاطِبُ إِلَى عَتَبَةِ دَارِكِ، مُجْذُوبًا بِقَلْبِهِ لَا بِوَسِيلَةٍ مِنْكِ، وَلَا بِتَظَاهُرٍ بِمُحَاسِنِكِ أَمَامَ النَّاسِ، وَلَا بِوَسَائِلِ الدَّعَايَةِ وَالْمُبَالَغَةِ.
بَلْ تَجِدِينَ بَرَكَةً إِلَهِيَّةً تُحِيطُ بِكُمْ، فَتَغْمُرُ قُلُوبَكُمْ بِأَسْمَى مَعَانِي الْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَتَغْشَى أَرْوَاحَكُمْ سَكِينَةً وَطُمَأْنِينَةً، فَتَعِيشُونَ فِي ظِلِّ النِّعْمَةِ الإِلَهِيَّةِ الَّتِي لَا يُعَادِلُهَا شَيْءٌ.

#النور..ᥫ᭡'

•|🪞🦌🤎



tgoop.com/IslamAlsalam/16823
Create:
Last Update:

لَم تَكُنْ وَالِدَتِي كَغَيْرِهَا مِنَ الْأُمَّهَاتِ الَّتِي يُعِرِنَ اهْتِمَامَهُنَّ لِلمَظَاهِرِ الْخَارِجِيَّةِ لِبَنَاتِهِنَّ، فَيَتَحَدَّثْنَ عَنْ جَمَالِ الْعُيُونِ أَوْ إِنْسِيَابِ الشَّعْرِ أَوْ نَحَافَةِ الْخَصْرِ فِي كُلِّ مَجْلِسٍ.
بَلْ كَانَتْ تَرَى أَنْ قِيمَةَ الْإِنْسَانِ أَعْمَقُ مِنَ الْمَظَاهِرِ، فَلَمْ تُرَبِّنِي عَلَى التَّبَاهِي بِخِصَالِي الْجَسَدِيَّةِ لِجَذْبِ الْأَنْظَارِ أَوْ نَيْلِ الْقَبُولِ، وَإِنَّمَا عَلَى أَنْ أُدْرِكَ أَنْ الْقِيمَةَ الْحَقِيقِيَّةَ تَأْتِي مِمَّا نَصْنَعُهُ بِأَيْدِينَا، وَمَا نَتْرُكُهُ مِنْ أَثَرٍ بِأَفْعَالِنَا.

كَبِرْتُ وَأَنَا أَحْمِلُ هَذِهِ الْقَنَاعَةَ فِي دَاخِلِي، أَعْتَزُّ بِنَفْسِي دُونَ أَنْ أَحْتَاجَ إِلَى إِظْهَارِ مُحَاسِنِي أَوْ السَّعْيِ لِإِرْضَاءِ الْآخَرِينَ.
وَلَكِنَّ الْيَوْمَ، وَقَدْ بَلَغْتُ الثَّالِثَةَ وَالْعِشْرِينَ مِنْ عُمُرِي، وَبَعْدَ أَنْ عَقَدْتُ قرَانِي عَلَى رَجُلٍ تَقِيٍّ نَقِيٍّ صَالِحٍ، بَدَأْتُ أَكْتَشِفُ بُعْدًا جَدِيدًا لِهَذِهِ الْقِيَمِ الَّتِي غُرِسَتْ فِي دَاخِلِي.

مَعَهُ، لَمْ أَعُدْ فِي حَاجَةٍ إِلَى كتْمَانِ الْحَدِيثِ عَنْ جَمَالِي أَوْ خِصَالِي؛ وَجَدْتُ نَفْسِي حُرَّةً فِي التَّعْبِيرِ عَنْ أُنُوثَتِي، وَفِي أَنْ أُمَتَدِحَ وَأُمَتَدحَ، دُونَ قُيُودٍ أَوْ حَرَجٍ.🤎

فِي تِلْكَ اللَّحَظَاتِ الَّتِي نَتَبَادَلُ فِيهَا كَلِمَاتِ الثَّنَاءِ وَالْمَحَبَّةِ، شَعَرْتُ بِقِيمَةِ الْكَلِمَةِ حِينَ تُقَالُ بِصِدْقٍ، وَبِجَمَالِهَا حِينَ تَخْرُجُ مِنَ الْقَلْبِ لِتَصِلَ إِلَى الْقَلْبِ.
مَعَهُ، شَعَرْتُ أَنَّنِي أَعِيشُ كَمَالِي كَامْرَأَةٍ وَحُورِيَّةٍ عَرَبِيَّةٍ، تَنبُضُ بِجَمَالٍ هَادِئٍ رَفِيعٍ، يَحْمِلُ أُصُولَ الْجَمَالِ الرَّبَّانِيِّ.

وَرَغْمَ أَنْنِي أَمَامَ النَّاسِ أَظَلُّ تِلْكَ الْفَتَاةَ الرَّزِينَةَ، الْهَادِئَةَ، الَّتِي لَا تَفِيضُ إِلَّا وَقَارًا، إِلَّا أَنَّنِي فِي قُرْبِهِ أَتَحَوَّلُ إِلَى امْرَأَةٍ تَضِجُّ بِدَلَالٍ وَعَذُوبَةٍ، وَطِفْلَةٍ تَحْمِلُ فِي عَيْنَيْهَا بَرَاءَةً تُضِيءُ رُوحَهَا؛ لَقَدْ وَجَدتُ مَعَهُ التَّوَازُنَ بَيْنَ أَنْ أَكُونَ نَفْسِي، وَأَنْ أَكُونَ لَهُ وَحْدَهُ بِكُلِّ مَا أَمْلِكُهُ مِنْ جَمَالٍ ظَاهِرٍ وَبَاطِنٍ.

وَهُنَا، أَدْرَكْتُ أَنْ لَذَّةَ الْحَلَالِ تَنْبُعُ فِي أَبْهَى تَجَلِّيَاتِهَا؛ أَنْ يَأْتِيَ الْخَاطِبُ إِلَى عَتَبَةِ دَارِكِ، مُجْذُوبًا بِقَلْبِهِ لَا بِوَسِيلَةٍ مِنْكِ، وَلَا بِتَظَاهُرٍ بِمُحَاسِنِكِ أَمَامَ النَّاسِ، وَلَا بِوَسَائِلِ الدَّعَايَةِ وَالْمُبَالَغَةِ.
بَلْ تَجِدِينَ بَرَكَةً إِلَهِيَّةً تُحِيطُ بِكُمْ، فَتَغْمُرُ قُلُوبَكُمْ بِأَسْمَى مَعَانِي الْمَوَدَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَتَغْشَى أَرْوَاحَكُمْ سَكِينَةً وَطُمَأْنِينَةً، فَتَعِيشُونَ فِي ظِلِّ النِّعْمَةِ الإِلَهِيَّةِ الَّتِي لَا يُعَادِلُهَا شَيْءٌ.

#النور..ᥫ᭡'

•|🪞🦌🤎

BY قَـطْࢪُ الـنَّدىٰ..ᥫ᭡'


Share with your friend now:
tgoop.com/IslamAlsalam/16823

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

But a Telegram statement also said: "Any requests related to political censorship or limiting human rights such as the rights to free speech or assembly are not and will not be considered." The optimal dimension of the avatar on Telegram is 512px by 512px, and it’s recommended to use PNG format to deliver an unpixelated avatar. Judge Hui described Ng as inciting others to “commit a massacre” with three posts teaching people to make “toxic chlorine gas bombs,” target police stations, police quarters and the city’s metro stations. This offence was “rather serious,” the court said. More>> Concise
from us


Telegram قَـطْࢪُ الـنَّدىٰ..ᥫ᭡'
FROM American