tgoop.com/IslamAlsalam/16855
Last Update:
أَنْتَ، يَا عَزِيزِي، لَمَّا تُحِبُّ شَخْصًا، فَإِنَّكَ لَا تُحِبُّهُ هُوَ بِذَاتِهِ، وَإِنَّمَا تُحِبُّ
"الصُّورَةَ الذِّهْنِيَّةَ الَّتِي تَخَيَّلْتَهَا عَنْهُ فِي خَيَالِكَ".
وَلَكِنْ فِي الْغَالِبِ، عِنْدَمَا تَقْتَرِبُ مِنْهُ أَكْثَرَ، تَتَبَخَّرُ كُلُّ الصِّفَاتِ الْمِثَالِيَّةِ الَّتِي تَصَوَّرْتَهَا فِيهِ، لِأَنَّهُ مُنْذُ الْبِدَايَةِ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ تَوَاصُلٌ حَقِيقِيٌّ وَلَا تَقَبُّلٌ صَادِقٌ.
وَعِنْدَمَا تَلْقَاهُ وَتَعْرِفُهُ عَلَى حَقِيقَتِهِ، تَكْتَشِفُ إِلَى أَنَّ أيّ أحَد يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ غَيْرَ جَمِيلٍ أَوْ حَتَّى قَبِيحًا، وَأَنَّ التَّوَقُّعَاتِ الَّتِي كُنْتَ تَنْتَظِرُهَا لَمْ تَكُنْ سِوَى أَكَاذِيبَ وَأَوْهَامٍ رُبما.
وَلَكِنَّكَ أَنْتَ، يَا عَزِيزِي، مَنْ كُنْتَ تُشَبِّهُهُ بِالْقَمَرِ وَالشَّمْسِ وَالْبَهْجَةِ، وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ عَادِيٌّ جِدًّا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيْضًا عَادِيٌّ جِدًّا.
النُّسْخَةُ الْأَخِيرَةُ الَّتِي تَرَاهَا فِي آخِرِ عِلَاقَتِكَ بِالنَّاسِ هِيَ ذَاتُهَا حَقِيقَتُهُمْ مُنْذُ الْبِدَايَةِ.
•|🪞🦌🤎
BY قَـطْࢪُ الـنَّدىٰ..ᥫ᭡'
Share with your friend now:
tgoop.com/IslamAlsalam/16855