tgoop.com/Kholod73/2255
Last Update:
«تعلموا النية، فإنِّها أبلغُ من العمل»
من رحمة الله بعباده أن جعل لهم أبوابًا تُضاعف لهم في الأجور والحسنات دون تعنٍ أو تعب في الأعمال..
من ذلك: التِّجارة مع الله بالنيَّة، تلك التي لا يُتاجِر فيها إلا من عَلِم عظمتها حقًّا، وأيقن أنها بابٌ كبير من أبواب رحمة الله.. فهي كما قيل تجارة العلماء، وكم من عمل صغير أصبح بالنية كبيرًا، وكم فاتنا من الخير بسبب الغفلة عن استشعار النية في العبادات فضلًا عن غيرها.
وما من عاملٍ إلا وله نية، ولكن النيَّات تختلف اختلافًا عظيمًا، وتتباين تباينًا بعيدًا كما بين السماء والأرض.
وقد كان السلف يُجاهدون في باب النية وأعمال القلوب أكثر من مجاهدتهم في أعمال الجوارح، لأنّ عبوديّة القلب وصلاحه؛ أساس في صلاح العمل، وأساس قبول العمل عند الله، (وإنّ الرجلين ليكون مقامهما في الصف واحدا وبين صلاتيهما كما بين السماء والأرض)!
فلا يُقبل عليها إلا موفَّق مسدد؛ يعلم أنه «إنَّما الأعمال بالنيَّات» فيسعى جاهدًا لإصلاح نيَّته وإخلاصها حتَّى لا يَفسُد عمله،
وأن «لكل امرئٍ ما نوى» فيحاول ما استطاع أن يُعدد النيَّات في العمل الواحد حتى تبلغ عددًا كبيرًا، ويربح بذلك رِبحًا ضخمًا وَفيرا.
BY خُـلود جَـمال.
Share with your friend now:
tgoop.com/Kholod73/2255