tgoop.com/Malkhazraji/367
Last Update:
قصيدة في رثاء شيخنا العالم العابد الزاهد محمد بن سليمان العليط رحمه الله رحمة واسعة
نضا من بينِ باكيةٍ سحابُ
وجادَ بكلِّ معْصِرةٍ عبابُ
تموجُ متونُهَا حتى إذا ما
تردَّدَ سيرُهَا وبدا الضبابُ
أتاها البرقُ من غمْدِ المنايا
وصاح الرعدُ وانكشفَ الحجابُ
وفاض الدمعُ لا يحويه وادٍ
فكلُّ سحابةٍ ولها نصابُ
كذاك العُمْرُ إن أجلٌ تدنّى
ويُطْوَى مثلَ ما طُويَ الكتابُ
ولو يبقى الزمانُ بحسنِ حالٍ
لما بقي الربيعُ ولا الشبابُ
ولكنَّ الحمامَ له اقضاضٌ
كما ينقضُّ للصيدِ العقابُ
أتاني نعيُ مَن ثافنتُ يومًا
لعمري البحرُ تكسوهُ الثيابُ
ترى زهْدًا وفي برديه حلمٌ
وفي العينينِ دمعٌ لا يعابُ
إذا قرئ الكتاب بكى فأبكى
ويُسْمَعُ في تهجُّدِهِ انتحابُ
أتتْهُ المغرياتُ فصدَّ عنها
كما صدَّتْ عن الجيَفِ الذئابُ
هو التِّبْرُ المصفَّى في زمانٍ
طغَتْ فيه الرفاهةُ والكِذابُ
لتبكيكَ العليِّطَ مسْعِداتٌ
لها في كل باكية جوابُ
حباكَ اللهُ نورًا فيه تسعى
وبوَّأكَ الجنانَ غدًا تثابُ
عبدالله الخزرجي
BY المدونة الخزرجية
Share with your friend now:
tgoop.com/Malkhazraji/367