tgoop.com/Mess_official/15454
Last Update:
( تساؤلات في حضرة لقاء إلهي )
في كُل مرّة أمرّ من أمام الآيات التي تتحدّث عن لقاء سيدنا موسى مع الله عزّ وجلّ، ترتدي روحي حلّة ورديّة، أُدثر قلبي المرتجف بالكلمات، أتخيّل الوادي المُقدّس، أقطن بعيدًا عن ضجيج الدهر ولعثمة الأيَّام، وأبصر نورًا يُكحل عيني الأرض، تُحلّق التساؤلات حول عنق نظراتي، أخلع ثوب الدهر؛ لتسقط شيخوخته الصامتة، وأترك الضوء يتراقص فوق تلال الدنيا، ومن ثُمَّ أنفض نظراتي إلى الآيات، وأتساءل:
بماذا شعر موسى عليه السلام حين سمع صوت الله؟
هل شعر بأنَّ الأرض تهتزّ؟
ألم يكن خوفه هذه المرّة ممتلئًا بالطمأنينة حين قال له "أقبل ولا تخف" ؟
هل تكلّمت المفردات الخرساء؟
هل ذاب جليد الأحزان المكلوم داخله؟
حين سمع "إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ ۖ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى"
ألم يصبح جسده الثقيل ريشة من البهجة؟
ألم يتساءل عن عظمة الصوت؟ ودقة الوصف في خلع النعلين؟
ماذا عن سؤال الله عن العصا؟
كم أصبحت هذه العصا مُباركة وباركت نسلها من بعدها حين ذكرها الله!
وددت حقًّا لو أنِّي أسأل النبي موسى بماذا شعر في كلّ مرّة ارتوت مهجته من صوت الله عزّ وجلّ؟
#رزنة_صالح
BY فَـوضى-Ḿess 🍃
Share with your friend now:
tgoop.com/Mess_official/15454