tgoop.com/Mohammed_Khalafallah/4010
Last Update:
الحزن على مثل هذه الأحداث مطلوب، وهو أمر طبيعي؛ فالحدث مؤلم وقاسٍ.
لكن إياك أن يصل العدو بهذا الحدث لتحقق اليأس في القلوب والهزيمة في المعركة، فهذه استراتيجية الجبناء، حينما يُهزمون في المحاور العسكرية ينتقلون مباشرةً للمعارك السهلة مع المدنيين المستضعفين العُزّل ويتركون الميدان؛ لتحقيق انتصارات وهمية يشفي بها غليله من ناحية، ويضمد بها هزائمه من ناحية، ويُحدث ألماً نفسياً في الناس من ناحية ثالثة.
هذه الاستراتيجية نفسها يمارسها الكيــــــ.ـــان الآن حيث يحاول حصد أكبر قدر من المدنيين والأطفال والنساء وتهديم البيوت ليغطي على فشله في تحقيق هدفه العسكري وهو القضاء على الحركة الخضراء الذي لم يتحقق إلى الآن! فيحاول الضغط عليها نفسياً وإعلامياً بإراقة أكبر قدر من الدماء وتدمير البنية التحتية بصورة ممنهجة، لتكون الهجمة الإعلامية محملة لهم وزر المدافعة.
مشكلة هؤلاء الجنجا أنهم يقاتلون بدون أي سقف أخلاقي ولا شرف قيمي، يمكن أن يمارسوا أي شيء في سبيل التغطية على فشلهم العسكري، الآن هم في كل المحاور يُعانون جداً، وبعض المحاور قاب قوسين أو أدنى من التحرير التام، فيحاولون قدر الإمكان الدخول في معركة آمنة مع المدنيين سهلة المكاسب، ولقد شاهدتُ كثيراً من مقاطعهم المهينة فإذا 90% منها على كبار سن تعدوا الـ60 عاماً!
للأسف هذا قدرنا وما جنته أيدينا من أخطاء السياسة الكبرى، ولا بد لنا من استئصال هذا الورم السرطاني، ولا حل إلا بالتقدم والمواصلة، ليس هناك أي حل يلوح في الأفق، الحروب تخاض في النفوس قبل كل شيء، فلا تسمح لأي هزيمة نفسية أن تطالك.
هذا الحزن لابد من ترجمته لصد عدوان هؤلاء المعتدين، نحزن لكن لا ننكسر، نحزن لكن لا ننزوي، نحزن لكن لا نستلقي في منتصف الطريق، وليس هناك أي خيار للاستلقاء أصلاً! "من يترك المقاومة يباد" هذه هي قاعدة الجنجا.
هذه طبيعة الحروب، أعداء لا يرقبون فيك إلاً ولا ذمة، فاحزن على الألم نعم، لكن أن تنكسر وتولول وتجعل الأمر كأنه نهاية كل شيء في وقت أنت متقدم فيه أكثر من أي وقت مضى = هذا نوع من الخور فقط.
خلق الله للحروب رجالاً * ورجالاً لقصعةٍ وثريدِ
BY قناة | محمد خلف الله
Share with your friend now:
tgoop.com/Mohammed_Khalafallah/4010