tgoop.com/Mohammed_Khalafallah/4424
Last Update:
"ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة"
التهلكة هي ترك مدافعة الأعداء، وليس الخضوع لهم. عكس ما يفهم الكثير من هذه الآية.
من لا يتمدد يتبدد، ومن لا يصول يُصال عليه .. هذه هي سنة الله الكونية التي لا تحابي أحداً.
من لا يمتلك العزة سيُذل ويُمرّغ خده بالتراب ويؤخذ منه أرضه وماله، بل وحتى دمه، فضلاً عن دينه.
واقرأ هنا ما قاله أبو أيوب الأنصاري تفهم ذلك جيداً:
يقول أسلم:
حمل رجل منا على العدو، فقال الناس: مَهْ! لا إله إلا الله، يلقي بيده إلى التهلكة!
فقال أبو أيوب الأنصاري: إنما تتأوّلونَ هذه الآية هكذا، أنْ حَمل رجلٌ يُقاتل يلتمس الشهادة، أو يُبلي من نفسه! إنما نـزلت هذه الآية فينا مَعشرَ الأنصار! إنا لما نَصرَ الله نبيه وأظهرَ الإسلام، قُلنا بَيننا معشرَ الأنصار خَفيًّا من رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنا قد كنا تركنا أهلنا وأموالنا أن نقيم فيها ونصلحها حتى نصر الله نبيه، هلم نقيم في أموالنا ونصلحها! فأنـزل الله الخبرَ من السماء: " وأنفقوا في سبيل الله ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة " الآية، فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة: أن نُقيم في أموالنا ونُصلحها، وندعُ الجهاد.
انظر لفهم أبي أيوب - رضي الله عنه - وانظر لفهم كثير منا اليوم ممن مسّته الدعة والضعف لهذه الآية ويلبسون ذلك لبوس الحكمة والمصلحة والتنمية والسلام حتى أوقعوا الأمة
BY قناة | محمد خلف الله
Share with your friend now:
tgoop.com/Mohammed_Khalafallah/4424