tgoop.com/Mohammed_Khalafallah/4450
Last Update:
صورة مؤسفة وحزينة جداً .. لأنها باختصار تمثل حقيقة مُرّة، وهي:
أن الثقافة والسياسة في السودان مجرد سوق للأموال مثله مثل أي مشروع تجاري، الأحزاب والحركات بل حتى الآيدولوجيات والأفكار كلها تنتهي عند أول درهم إماراتي يوضع على طاولة الحوار.
الساسة على رأسهم برمة من حزب الأمة القومي، وإبراهيم ميرغني من الاتحادي .. يعني جوهر السياسة الكلاسيكية في البلاد من 56م.
المثقفون على رأسهم النور حمد وأبكر، حيث العقل الرعوي ونظرية الهامش والمركز ونقد الهوية الإسلاموعروبية.
الحركات التي أسمتها لنا ثورة ديسمبر بحركات الكفاح المسلح على رأسها عبدالعزيز الحلو وبقية الحركات الموالية لدقلو.
كل هذه المتناقضات واختلاف المقامات وتعدد الأجيال كلهم يبيعون مشاريعهم وأفكارهم وأحزابهم السياسية لأول مشترٍ آتٍ بثمن بخس!
ولا أدري كيف يظن هؤلاء الكذبة النفعيون أنهم سيتوافقون على دولة؟!
والله فور انتهاء الدفعيات الأولية التي ستدخل خزينة الدولة من أبو ظبي سيبحث كل واحد منهم عن مصلحته الجديدة وسيشعلون فتيل أزمات بينهم لا حدود لها.
دولة وُلدت ميتة.
كان د.علاء نقد ورفاقه يشترون بجدليات نقاش الحياد والرصاصة الأولى ووقف الطيران الزمن لاستعادة الدعم لميزان القوى في الميدان، ولما وجدوا الفرصة نزعوا قناع الحياد تماماً .. هكذا يفكر السياسي السوداني أنه كان ذكياً حينما كان مخادعاً وحريفاً في الجدال!
BY قناة | محمد خلف الله

Share with your friend now:
tgoop.com/Mohammed_Khalafallah/4450