tgoop.com/Na8ed_imami/494
Last Update:
🔹 التفاتة حول دعاء الله بجاه النبي (ص) وتوحيد العبادة 🔹
من الطرائف؛ أن الوهابية قرّروا في كتبهم أن دعاء الله بجاه النبي (ص) أو الصالحين الأموات عمومًا = بدعة منكرة، بل عدّها بعضهم وسيلةً وذريعةً إلى الشرك في العبادة، وشدّدوا النكير فيها على غيرهم ممن جوّزها، كأن يقول الداعي:«اللهم بحق محمد -ص- وآله = ارزقني رزقًا واسعًا».
قالت اللجنة الدائمة:
«من توسل إلى الله في دعائه بجاه النبي صلى الله عليه وسلم أو حرمته أو بركته أو بجاه غيره من الصالحين أو حرمته أو بركته ، فقال: (اللهم بجاه نبيك أو حرمته أو بركته أعطني مالا وولدا أو أدخلني الجنة وقني عذاب النار) مثلا، فليس بمشرك شركا يخرج عن الإسلام ، لكنه ممنوع سدا لذريعة الشرك، وإبعادا للمسلم من فعل شيء يفضي إلى الشرك .
ولا شك أن التوسل بجاه الأنبياء والصالحين وسيلة من وسائل الشرك التي تفضي إليه على مر الأيام، على ما دلت عليه التجارب وشهد له الواقع ، وقد جاءت أدلة كثيرة في الكتاب والسنة تدل دلالة قاطعه على أن سد الذرائع إلى الشرك والمحرمات من مقاصد الشريعة ..»
📚 انظر : فتاوى اللجنة الدائمة (1/501-502) .
ولكنّهم في نفس الوقت أجازوا أن يُدعى الله بتوّسل الداعي بأعماله الصالحة إلى الله، كأن يقول الرجل؛ «يارب أتوسل إليك بصدقتي التي أعطيتها للفقير بالأمس = أن تغفر لي ذنبي».
ولكنهم نسوا أنهم قرّروا في باب أفعال العباد = أن أفعال العباد مخلوقة، فهم عندما يدعون الله متوّسلين بأفعالهم الصالحة، فإنهم يدعوه الله متوسلين به بجاه وحق مخلوقاته إليه.
وكذا الأمر يلزمهم بتجويزهم دعاء الله بحق النبي -ص- بشرط أن يكون حيًا، كحديث الضرير:«اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك -ص- نبي الرحمة»، فهذا دعاء الله بتوسيط مخلوق أيضًا.
وإذا كان دعاء الله بتوسيط مخلوق من مخلوقاته ذريعة إلى الشرك في العبادة، فلا نجد فرقًا بين حيٍ وميتٍ وعمل صالحٍ = مادامت فكرة تجويز التوّسط في الدعاء قائمة والنية واحدة والقصد واحد، فكيف يقال بعدها أنها وسيلة مفضية إلى الشرك الأكبر!
◾ الناقد الإمامي◾
BY • الناقد الإمامي •
Share with your friend now:
tgoop.com/Na8ed_imami/494