tgoop.com/Na8ed_imami/522
Last Update:
🔹فوائد حول حقيقة العبادة (1) 🔹
قال الشيخ عبدالله دشتي -حفظه الله ووفّقه-:
« فمن الواضح أننا حينما نقول فلان وحّد الله في العبادة، ولم يشرك بالله في ذلك، فهو يعني:
- أولًا: أنه يتبنى عقائديًا أن الخضوع الخاص لا يكون إلا لله ولا يجوز أن يقع لغيره.
-وثانيًا: حينما يقيم العبادات يقصد التقرب بها إلى الله ولا يتقرب بها إلى غيره.
وأما إذا قلنا الصلاة عبادة والزواج ليس عبادة فنحن نتحدث عن الأعمال التي يشترط في صحتها نية الإخلاص فيها، وأما الأعمال التي لا يشترط فيها ذلك فليست عبادة، ومجرّد إمكان فعلها تقربًا ألى الله لا يدخلها في العبادة الاصطلاحية.
وحينما نقول إن الصلاة عبادة مشروعة يعني عملًا شرعه الله للتعبد في مقابل قولنا إن صوم الصمت عبادة غير مشروعة في الرسالة الخاتمة يعني عمل لم يشرع ولم يجز الشرع التعبد به. »
📚 عبدالله دشتي، الخلل الوهابي في فهم التوحيد القرآني، مكتبة فدك، ص177-178.
قلت [الناقد الإمامي]: وهذا أصلٌ في إبطال مقالات «مبتدعة القرن السابع الهجري ومابعد»، فإن العبادة بإجماع الأصوليين تتقوّم بنية وقصد العابد -سواء كان ملازمًا لاعتقاد الربوبية في المعبود أم لا-.
وبهذا -محورية النية في العبادة- يُفرّق بين:
[1] العبادات والعادات، كالفرق بين الصوم والحمية المطابقة لوقت الصوم.
[2] الشرك والبدعة، فإن الشرك متقوّم بنية صرف العابد للعبادة -التي هي الخضوع المطلق- للمعبود.
وأما المبتدع غير المشرك فهو الذي نوى القربة إلى الله بفعل لم يَشرَعه الله، وإن كان موحدًا في نيته العبادية صارفًا عبادته لله -وحده-، فاغتنم.
واعلم أن الوهابية تنازع في هذا! فهم لم يلتزموا قيد النية في صدق العبادات مطلقًا على الأفعال -حتى وإن صرح به بعضهم-، وجرّاء هذا كفّروا المسلمين بأفعال اعتبروها من وجهة نظرهم عبادات، فلزمهم الباطل في عدم التفريق بين العادة والعبادة، وبين البدعة والشرك، وسيأتي المزيد في إبطال بدعهم الفاسدة.
◾الناقد الإمامي◾
http://www.tgoop.com/Na8ed_imami
BY • الناقد الإمامي •
Share with your friend now:
tgoop.com/Na8ed_imami/522