Notice: file_put_contents(): Write of 6023 bytes failed with errno=28 No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 50

Warning: file_put_contents(): Only 8192 of 14215 bytes written, possibly out of free disk space in /var/www/tgoop/post.php on line 50
🌒دروس جلسات الصفا في جامع الإيمان بدمشق 🌘@NaeemEreksosi P.1036
NAEEMEREKSOSI Telegram 1036
و روى الإمام أحمد والترمذي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال:
والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتَنْهَوُنَّ عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم لتَدْعُنَّه فلا يستجيب لكم .
وقد يُقعد الناس عن القيام بهذا الواجب العظيم فهمٌ خاطئ للآية القرآنية التي يقول الله تعالى فيها: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ)، ويظنون أن معنى تلك الآية أنه لا علاقة لك بغيرك ولا يهمك أمره إنما عليك بنفسك فقط ولا عليك بما يفعله غيرك

وقد تسلل هذا الفهم الخاطئ إلى بعض التابعين، فقام أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يبين المعنى الصحيح للآية ويصحح ما أخطأ الناس في فهمه، فقرأ سيدنا أبو بكر هذه الآية ثم قال:
إن الناس يضعون هذه الآية على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا سمعوا المنكر فلم يغيِّروه أوشك أن يعمُّهم العقاب.
وأي عقاب أشد من أن تعم الرذائل وتفشو القبائح والفواحش في المجتمع حتى تصل إلى شبابنا وبناتنا، وتغزونا في عقر دورنا، فلا نستطيع أن ننهى أولادنا ولا أن ننصحهم لأنهم تأثرواً تأثراً شديداً بما يرَّوج له أصحاب المبادئ الهدامة، وبما يزينه لهم أصحاب الشهوات الماكرون، وبما يروج له أصحاب المسلسلات والمنصات الاجتماعية الفاجرة.
لذلك أوجب النبي ﷺ على كل مسلم أن يكون حارساً لهذه الشريعة، حارساً لآدابها وقيمها وثوابتها وأخلاقها.
فروى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والطيالسي وابن منده في "الإيمان" والبيهقي في "السنن الكبرى" وابن عبد البر وغيرهم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
من رأى منكم منكراً فاستطاع أن يُغيِّره بيده فليفعل، فإن لم يستطع بيده فبلسانه، فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
و في هذا الحديث تصنيف للذين ينهون عن المنكر :
فالذي يُغيِّر بيده هو صاحب السلطة، يغيره بقرار منه وبتوقيع منه يُغلق به أماكن الفجور والخنا وأوكار الرذيلة والدعارة.
يُغيره رب العمل في معمله
والمسؤول في دائرته
وربُّ البيت في بيته
وهكذا كل من له سلطة على غيره فهو الذي يغير المنكر بيده، هكذا جاء لفظ الحديث: من رأى منكم منكراً فاستطاع أن يغيره بيده فليفعل، وهو صاحب السلطة .
وقد روي عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أنه قال : إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .
ومعناه: يمنع بالسلطان من اقتراف المحارم أكثر مما يمنع بالقرآن، لأن ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن ومناهي القرآن، بل يقدم على المحرمات ولا يبالي، لكن متى علم أن هناك عقوبة من السلطان ارتدع خوفاً من العقوبة السلطانية.
والذي يُغيِّر بلسانه هو العالم العارف الذي يستطيع أن يبين أخطار المنكرات ولديه قدرة على إقناع الناس بما للمنكرات من نتائج وخيمة وعواقب سيئة :
فالطبيب يبين للناس مخاطر شرب الخمر وتعاطي الدخان والأركيلة والمخدرات، ويُبرز لهم بالصور مفاسدها وأضرارها، ويُحذر الناس من الوقوع في الزنا، ويُبيِّن لهم الآثار الخطيرة للفواحش والعلاقات الجنسية غير المشروعة.
والمدرس يشرح لطلابه عواقب الكسل والانصراف عن الدراسة والانشغال عنها بترهات الأمور وتوافه الأشياء من الألعاب السيئة والملهيات الخبيثة، ويبين لهم خطر الاختلاط بين الشباب والفتيات، وما يورثه من تهييج الغرائز والتثبيط عن التفوق والنجاح، ويحذرهم من شرب الدخان الذي ينتشر اليوم بين الشباب والأطفال، نعم هذا من واجبات المدرسين والمعلمين، لأن موقعهم يؤهلهم للنهوض بالطلاب إلى معالي الأمور وأعلى الدرجات ليكونوا بناة لبلادهم ومن أسباب نهضتها ورُقيِّها.
والعالم يبين للناس خاصة ولأصحاب الأعمال والصناعات والتجارات خاصة مخاطر الجشع والطمع وحرمة أكل أموال الناس بالباطل وخطر الغش، وخطر المال الحرام بشكل عام، وفظاعة الظلم في توزيع التركات، وغير ذلك من المفاسد والمنكرات الاجتماعية التي تعرفونها.

والعامي الذي لا سلطة في يديه ولا علم لديه يجب عليه أن يشمئزَّ من المنكرات والرذائل وينكرها بقلبه، وألا يألفها مهما روَّجوا لها، ومهما حاولوا أن يظهروها على أنها أمر عادي، فإنكاره لها بقلبه ونفوره عنها هو من النهي عن المنكر ويكتب له ذلك عند الله تعالى.
فقد روى أبو داود والطبراني عن العُرس بن عَمِيرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ قال:
إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها وأنكرها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها.
قال الحافظ ابن رجب:
فمن شهد الخطيئة فكرهها في قلبه كان كمن لم يشهدها إذا عجز عن إنكارها بلسانه ويده، ومن غاب عنها فرضيها، كان كمن شهدها وقدر على إنكارها فلم ينكرها، لأن الرضا بالخطايا من أقبح المحرمات، ويفوت به إنكار الخطيئة بالقلب، وهو فرض على كل مسلم لا يسقط عن أحد في حال من الأحوال.



tgoop.com/NaeemEreksosi/1036
Create:
Last Update:

و روى الإمام أحمد والترمذي من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال:
والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتَنْهَوُنَّ عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده، ثم لتَدْعُنَّه فلا يستجيب لكم .
وقد يُقعد الناس عن القيام بهذا الواجب العظيم فهمٌ خاطئ للآية القرآنية التي يقول الله تعالى فيها: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ عَلَيۡكُمۡ أَنفُسَكُمۡۖ لَا يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا ٱهۡتَدَيۡتُمۡۚ)، ويظنون أن معنى تلك الآية أنه لا علاقة لك بغيرك ولا يهمك أمره إنما عليك بنفسك فقط ولا عليك بما يفعله غيرك

وقد تسلل هذا الفهم الخاطئ إلى بعض التابعين، فقام أبو بكر الصديق رضي الله تعالى عنه يبين المعنى الصحيح للآية ويصحح ما أخطأ الناس في فهمه، فقرأ سيدنا أبو بكر هذه الآية ثم قال:
إن الناس يضعون هذه الآية على غير موضعها، وإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا سمعوا المنكر فلم يغيِّروه أوشك أن يعمُّهم العقاب.
وأي عقاب أشد من أن تعم الرذائل وتفشو القبائح والفواحش في المجتمع حتى تصل إلى شبابنا وبناتنا، وتغزونا في عقر دورنا، فلا نستطيع أن ننهى أولادنا ولا أن ننصحهم لأنهم تأثرواً تأثراً شديداً بما يرَّوج له أصحاب المبادئ الهدامة، وبما يزينه لهم أصحاب الشهوات الماكرون، وبما يروج له أصحاب المسلسلات والمنصات الاجتماعية الفاجرة.
لذلك أوجب النبي ﷺ على كل مسلم أن يكون حارساً لهذه الشريعة، حارساً لآدابها وقيمها وثوابتها وأخلاقها.
فروى الإمام أحمد ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي والطيالسي وابن منده في "الإيمان" والبيهقي في "السنن الكبرى" وابن عبد البر وغيرهم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول:
من رأى منكم منكراً فاستطاع أن يُغيِّره بيده فليفعل، فإن لم يستطع بيده فبلسانه، فإن لم يستطع بلسانه فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان.
و في هذا الحديث تصنيف للذين ينهون عن المنكر :
فالذي يُغيِّر بيده هو صاحب السلطة، يغيره بقرار منه وبتوقيع منه يُغلق به أماكن الفجور والخنا وأوكار الرذيلة والدعارة.
يُغيره رب العمل في معمله
والمسؤول في دائرته
وربُّ البيت في بيته
وهكذا كل من له سلطة على غيره فهو الذي يغير المنكر بيده، هكذا جاء لفظ الحديث: من رأى منكم منكراً فاستطاع أن يغيره بيده فليفعل، وهو صاحب السلطة .
وقد روي عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله تعالى عنه أنه قال : إن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن .
ومعناه: يمنع بالسلطان من اقتراف المحارم أكثر مما يمنع بالقرآن، لأن ضعيف الإيمان لا تؤثر فيه زواجر القرآن ومناهي القرآن، بل يقدم على المحرمات ولا يبالي، لكن متى علم أن هناك عقوبة من السلطان ارتدع خوفاً من العقوبة السلطانية.
والذي يُغيِّر بلسانه هو العالم العارف الذي يستطيع أن يبين أخطار المنكرات ولديه قدرة على إقناع الناس بما للمنكرات من نتائج وخيمة وعواقب سيئة :
فالطبيب يبين للناس مخاطر شرب الخمر وتعاطي الدخان والأركيلة والمخدرات، ويُبرز لهم بالصور مفاسدها وأضرارها، ويُحذر الناس من الوقوع في الزنا، ويُبيِّن لهم الآثار الخطيرة للفواحش والعلاقات الجنسية غير المشروعة.
والمدرس يشرح لطلابه عواقب الكسل والانصراف عن الدراسة والانشغال عنها بترهات الأمور وتوافه الأشياء من الألعاب السيئة والملهيات الخبيثة، ويبين لهم خطر الاختلاط بين الشباب والفتيات، وما يورثه من تهييج الغرائز والتثبيط عن التفوق والنجاح، ويحذرهم من شرب الدخان الذي ينتشر اليوم بين الشباب والأطفال، نعم هذا من واجبات المدرسين والمعلمين، لأن موقعهم يؤهلهم للنهوض بالطلاب إلى معالي الأمور وأعلى الدرجات ليكونوا بناة لبلادهم ومن أسباب نهضتها ورُقيِّها.
والعالم يبين للناس خاصة ولأصحاب الأعمال والصناعات والتجارات خاصة مخاطر الجشع والطمع وحرمة أكل أموال الناس بالباطل وخطر الغش، وخطر المال الحرام بشكل عام، وفظاعة الظلم في توزيع التركات، وغير ذلك من المفاسد والمنكرات الاجتماعية التي تعرفونها.

والعامي الذي لا سلطة في يديه ولا علم لديه يجب عليه أن يشمئزَّ من المنكرات والرذائل وينكرها بقلبه، وألا يألفها مهما روَّجوا لها، ومهما حاولوا أن يظهروها على أنها أمر عادي، فإنكاره لها بقلبه ونفوره عنها هو من النهي عن المنكر ويكتب له ذلك عند الله تعالى.
فقد روى أبو داود والطبراني عن العُرس بن عَمِيرة رضي الله تعالى عنه، عن النبي ﷺ قال:
إذا عُملت الخطيئة في الأرض كان من شهدها فكرهها وأنكرها كمن غاب عنها، ومن غاب عنها فرضيها كان كمن شهدها.
قال الحافظ ابن رجب:
فمن شهد الخطيئة فكرهها في قلبه كان كمن لم يشهدها إذا عجز عن إنكارها بلسانه ويده، ومن غاب عنها فرضيها، كان كمن شهدها وقدر على إنكارها فلم ينكرها، لأن الرضا بالخطايا من أقبح المحرمات، ويفوت به إنكار الخطيئة بالقلب، وهو فرض على كل مسلم لا يسقط عن أحد في حال من الأحوال.

BY 🌒دروس جلسات الصفا في جامع الإيمان بدمشق 🌘


Share with your friend now:
tgoop.com/NaeemEreksosi/1036

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

The Channel name and bio must be no more than 255 characters long With the sharp downturn in the crypto market, yelling has become a coping mechanism for many crypto traders. This screaming therapy became popular after the surge of Goblintown Ethereum NFTs at the end of May or early June. Here, holders made incoherent groaning sounds in late-night Twitter spaces. They also role-played as urine-loving Goblin creatures. Telegram Channels requirements & features "Doxxing content is forbidden on Telegram and our moderators routinely remove such content from around the world," said a spokesman for the messaging app, Remi Vaughn. Hui said the time period and nature of some offences “overlapped” and thus their prison terms could be served concurrently. The judge ordered Ng to be jailed for a total of six years and six months.
from us


Telegram 🌒دروس جلسات الصفا في جامع الإيمان بدمشق 🌘
FROM American