د.نور النومان | استشارية تربوية ونفسية.

تشير دراسة أجريت عام 2015 إلى أن اكتئاب الآباء قد يكون مرتبطًا بالقلق والسلوك السيئ عند الأطفال الصغار.

قال مؤلف الدراسة شيهان فيشر ، مدرس الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرج في شيكاغو ، في بيان صحفي جامعي: "إن مشاعر الآباء تؤثر على أطفالهم".

درس الباحثون 200 زوج لديهم أطفال في الثالثة من العمر ووجدوا أن الاكتئاب لدى الأم أو الأب خلال السنوات الأولى من الأبوة يزيد من خطر إصابة الطفل بالقلق والحزن والضرب والكذب.

ركزت الدراسات السابقة في الغالب على الأمهات المصابات بالاكتئاب خلال السنوات الأولى لأطفالهن.

وأضاف فيشر ، الذي أجرى الدراسة أثناء وجوده في جامعة أيوا: "يجب فحص الآباء الجدد وعلاجهم من اكتئاب ما بعد الولادة ، تمامًا كما نفعل مع الأمهات".

على الرغم من أن الدراسة وجدت فقط ارتباطًا بين الحالة المزاجية للآباء وسلوك الأطفال الصغار ، إلا أن الآباء المصابين بالاكتئاب قد لا يتواصلون بالعين أو يبتسمون بقدر ما يفعله غير المصابين بالاكتئاب. أوضح فيشر أنه كلما زاد انفصال الوالدين عن الطفل ، زادت صعوبة الطفل في تكوين روابط وثيقة وعواطف صحية.

وقال: "الاكتئاب يؤثر على الطريقة التي يعبر بها الناس عن مشاعرهم ، ويمكن أن يتسبب في تغيير سلوكهم".

قال فيشر: "التدخل المبكر لكل من الآباء والأمهات هو المفتاح". "إذا تمكنا من التقاط الآباء المصابين بالاكتئاب في وقت مبكر وعلاجهم ، فلن يكون هناك استمرار للأعراض ، وربما بنفس القدر من الأهمية ، لن يتأثر طفلهم بأحد الوالدين المصاب بالاكتئاب."

المعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية

تعليق هامشي : هذه الدراسات لا تفرض واقع حتمي على الأفراد لكن تتحدث عن الأسباب و تأثيرها المحتمل على الأشخاص ذوي الإرادة الضعيفة ، لكن كلما زادت إرادة الشخص لمواجهة ظروفه لن يواجهه أي عائق كان و لنا في التاريخ والحاضر عبرة بأرقام خيالية لأناس ناجحين تحدوا ظروفهم بإرادة قوية وعزيمة صلبة
نور النومان

www.tgoop.com/PsychologistNourNouman/343

4.7K viewsSep 7, 2021 at 15:15

تشير دراسة أجريت عام 2015 إلى أن اكتئاب الآباء قد يكون مرتبطًا بالقلق والسلوك السيئ عند الأطفال الصغار.

قال مؤلف الدراسة شيهان فيشر ، مدرس الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرج في شيكاغو ، في بيان صحفي جامعي: "إن مشاعر الآباء تؤثر على أطفالهم".

درس الباحثون 200 زوج لديهم أطفال في الثالثة من العمر ووجدوا أن الاكتئاب لدى الأم أو الأب خلال السنوات الأولى من الأبوة يزيد من خطر إصابة الطفل بالقلق والحزن والضرب والكذب.

ركزت الدراسات السابقة في الغالب على الأمهات المصابات بالاكتئاب خلال السنوات الأولى لأطفالهن.

وأضاف فيشر ، الذي أجرى الدراسة أثناء وجوده في جامعة أيوا: "يجب فحص الآباء الجدد وعلاجهم من اكتئاب ما بعد الولادة ، تمامًا كما نفعل مع الأمهات".

على الرغم من أن الدراسة وجدت فقط ارتباطًا بين الحالة المزاجية للآباء وسلوك الأطفال الصغار ، إلا أن الآباء المصابين بالاكتئاب قد لا يتواصلون بالعين أو يبتسمون بقدر ما يفعله غير المصابين بالاكتئاب. أوضح فيشر أنه كلما زاد انفصال الوالدين عن الطفل ، زادت صعوبة الطفل في تكوين روابط وثيقة وعواطف صحية.

وقال: "الاكتئاب يؤثر على الطريقة التي يعبر بها الناس عن مشاعرهم ، ويمكن أن يتسبب في تغيير سلوكهم".

قال فيشر: "التدخل المبكر لكل من الآباء والأمهات هو المفتاح". "إذا تمكنا من التقاط الآباء المصابين بالاكتئاب في وقت مبكر وعلاجهم ، فلن يكون هناك استمرار للأعراض ، وربما بنفس القدر من الأهمية ، لن يتأثر طفلهم بأحد الوالدين المصاب بالاكتئاب."

المعهد الوطني الأمريكي للصحة العقلية

تعليق هامشي : هذه الدراسات لا تفرض واقع حتمي على الأفراد لكن تتحدث عن الأسباب و تأثيرها المحتمل على الأشخاص ذوي الإرادة الضعيفة ، لكن كلما زادت إرادة الشخص لمواجهة ظروفه لن يواجهه أي عائق كان و لنا في التاريخ والحاضر عبرة بأرقام خيالية لأناس ناجحين تحدوا ظروفهم بإرادة قوية وعزيمة صلبة
نور النومان

BY د.نور النومان | استشارية تربوية ونفسية.