tgoop.com/Quran_IV/12726
Last Update:
• وَمِنْ ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ شَيْخُ الحَرَمَيْنِ أبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِالمَلِكِ الكَرَجِيُّ ... «إنَّ فِي النَّقْلِ عَنْ هَؤُلَاءِ إلْزَامًا لِلحُجَّةِ عَلَى كُلِّ مَنْ يَنْتَحِلُ مَذْهَبَ إمَامٍ يُخَالِفُهُ فِي العَقِيدَةِ ؛ فَإنَّ أحَدَهُمَا لَا مَحَالَةَ يُضَلِّلُ صَاحِبَهُ أوْ يُبَدِّعُهُ أوْ يُكَفِّرُهُ ، فَانْتِحَالُ مَذْهَبِهِ مَعَ مُخَالَفَتِهِ لَهُ فِي العَقِيدَةِ مُسْتَنْكَرٌ وَاللهِ شَرْعًا وَطَبْعًا ، فَمَنْ قَالَ : أنَا شَافِعِيُّ الشَّرْعِ أشْعَرِيُّ الاعْتِقَادِ. قُلْنَا لَهُ : هَذَا مِنْ الأضْدَادِ ، لَا ، بَلْ مِنَ الارْتِدَادِ! ؛ إذْ لَمْ يَكُنِ الشَّافِعِيُّ أشْعَرِيَّ الاعْتِقَادِ. وَمَنْ قَالَ : أنَا حَنْبَلِيٌّ فِي الفُرُوعِ مُعْتَزِلِيٌّ فِي الأُصُولِ. قُلْنَا : قَدْ ضَلَلْتَ إذًا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ فِيمَا تَزْعُمُهُ! ؛ إذْ لَمْ يَكُنْ أحْمَدُ مُعْتَزِلِيَّ الدِّينِ وَالاجْتِهَادِ. وَقَدِ افْتُتِنَ أيْضًا خَلْقٌ مِنْ المَالِكِيَّةِ بِمَذَاهِبِ الأشْعَرِيَّةِ وَهَذِهِ وَاللهِ سُبَّةٌ وَعَارٌ وَفَلْتَةٌ تَعُودُ بِالوَبَالِ وَالنَّكَالِ وَسُوءِ الدَّارِ عَلَى مُنْتَحِلِ مَذَاهِبِ هَؤُلَاءِ الأئِمَّةِ الكِبَارِ! ، فَإنَّ مَذْهَبَهُمْ مَا رَوَيْنَاهُ مِنْ تَكْفِيرِهِمُ الجَهْمِيَّةَ وَالمُعْتَزِلَةَ وَالقَدَرِيَّةَ وَالوَاقِفِيَّةَ وَتَكْفِيرِهِمُ اللَّفْظِيَّةَ».
[الانتصار لأهل الأثر لابن تيمية].
BY قناة القرآن الكريم
Share with your friend now:
tgoop.com/Quran_IV/12726