tgoop.com/Quran_IV/12727
Last Update:
• وَاعْلَمْ أنَّ الإجْمَاعَ وَالحُجَّةَ وَالسَّوَادَ الأعْظَمَ هُوَ العَالِمُ صَاحِبُ الحَقِّ وَإنْ كَانَ وَحْدَهُ وَإنْ خَالَفَهُ أهْلُ الأرْضِ ... وَقَدْ شَذَّ النَّاسُ كُلُّهُمْ زَمَنَ أحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ إلَّا نَفَرًا يَسِيرًا فَكَانُوا هُمُ الجَمَاعَةَ وَكَانَتِ القُضَاةُ حِينَئِذٍ وَالمُفْتُونَ وَالخَلِيفَةُ وَأتْبَاعُهُ كُلُّهُمْ هُمُ [الشَّاذِّينَ] وَكَانَ الإمَامُ أحْمَدُ وَحْدَهُ هُوَ الجَمَاعَةَ ، وَلَمَّا لَمْ يَتَحَمَّلْ هَذَا عُقُولُ النَّاسِ قَالُوا لِلخَلِيفَةِ : يَا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ ، أتَكُونُ أنْتَ وَقُضَاتُك وَوُلَاتُك وَالفُقَهَاءُ وَالمُفْتُونَ كُلُّهُمْ عَلَى البَاطِلِ وَأحْمَدُ وَحْدَهُ هُوَ عَلَى الحَقِّ؟!. فَلَمْ يَتَّسِعْ عِلْمُهُ لِذَلِكَ فَأخَذَهُ بِالسِّيَاطِ وَالعُقُوبَةِ بَعْدَ الحَبْسِ الطَّوِيلِ .. فَلَا إلَهَ إلَّا اللهُ ، مَا أشْبَهَ اللَّيْلَةَ بِالبَارِحَةِ! ، وَهِيَ السَّبِيلُ المَهْيَعُ لِأهْلِ السُّنَّةِ وَالجَمَاعَةِ حَتَّى يَلْقَوْا رَبَّهُمْ ، مَضَى عَلَيْهَا سَلَفُهُمْ وَيَنْتَظِرُهَا خَلَفُهُمْ ، ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّنْ يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾ ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.
[إعلام الموقعين لابن القيم].
BY قناة القرآن الكريم
Share with your friend now:
tgoop.com/Quran_IV/12727