tgoop.com/Qutooff/30822
Last Update:
كما يعلم الجميع، نعيش في غزة حالة حرب أثرت في جميع مناحي الحياة. ورغم ضراوة هذه الحرب، ما زالت هناك مناطق لم يصلها الضرر، حيث يعيش السكان فيها بشيء من الأمان، ولم يواجهوا من النزوح والتهجير والقتل ما واجهه غيرهم.
والسؤال هنا: هل يعتبر أولئك الآمنون الذين لم يتعرضوا لنفس الضرر الذي أصاب غيرهم مقصرين أو ناقصي الأجر عند الله؟ مع العلم أنهم يعيشون ألم معاناة الآخرين، ويقدمون لهم ما يستطيعون من مساعدة وإعانة.
ج / الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
أخي السائل زادك الله حرصا على طاعته، أما بعد:
أنصح أن تسأل الله دوام العافية، وتزيد من شكرك له على نعمة الأمن من الخوف، والسلامة من ذل الجوع والحاجة؛ فإنهما من أجل النعم وقد ذكرهما الله عز وجل في معرض الإنعام والإفضال على قريش بقوله تعالى: ﴿لإيلاف قريش، إيلافهم رحلة الشتاء والصيف، فليعبدوا رب هذا البيت، الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف﴾ [سورة قريش].
والإيمان نصفان: صبر وشكر، فإذا أردت أن تنال مثل أجر الصابرين؛ فعليك أن تزيد من الشكر لرب العالمين.
ولعلك بمواساتك المبتلين وتوجعك على مصابهم يزيد أجرك إن شاء الله، وتدوم نعمك، والله أعلم.
د. سلمان نصر الدايه
BY قطوف - علّموا الناس الخير
Share with your friend now:
tgoop.com/Qutooff/30822