tgoop.com/Sawm3a/2932
Last Update:
"لا تتوقف.. ربما ترى العالم قد توقف فعلاً من منظورك الخاص، ما دمت حيًّا، استمر بالهرولة الجسد والروح خلقا للحركة لا السكون، كلّ حركة هي مخرج طوارئ بمعنى ما. غالب الاتجاهات حينها تكون هي الطريق الصحيح، طاقة الذهن وطبيعة الذاكرة تخضع جزئيَّا لأسلوب الحياة اليوميّ، كلما توقفت تعملق البؤس في داخلك حتى يستولي على جوهر روحك، وإذا واصلت الحياة، ستتغلب يومًا ما على مصاعبك، أو على الأقل ستكون منعت الظروف الصعبة من أن تسيطر عليك. لا أؤمن بالأمل الدنيوي المطلق، أؤمن بأن الحياة قصيرة، وأنك مهيّأ تماما للمكابدة فيها، وأنّ كلّ مكابدة فهي لا تخرج عن قدرتك البشرية، قرأت قبل مدة لعالم الأعصاب البارع أنطونيو داماسيو عن متلازمة الانحباس، وهي الإصابة بالشّلل التامّ عدا حركة الجفن مع بقاء الذهن واعيًا تماما ، يقول طبقًا لنظريّته الشهيرة عن علاقة الجسد والعواطف بالأعصاب أنّ هذا الخلل البالغ في السيطرة الحركية "يقلّل التفاعلية العاطفيّة، ويبدو أنه ينتج شيئًا من الهدوء الداخليّ للمريض" خلافًا لما نظنّه عادةً عن الشخص المصاب. هذه لغة العلوم العصبية، أما لغة الإيمان فهو اللطف الإلهي الذي يتخلّل كافة الآلام الدنيوية، فلا تتوقف".
[عبدالله الوهيبي]
BY صومعة.
Share with your friend now:
tgoop.com/Sawm3a/2932