سًيًدِتّيً

#قبلة_البيت

المراد بالقبلة هنا الوجهة والمقصد، هذا المعنى يشعرني به أبنائي في المنزل كبيرهم وصغيرهم، حينما يهرعون إلى غرفتي في كل صغيرة وكبيرة يبحثون فيها؛  علما أنهم يمتلكون في غرفهم كل ما يحتاجونه، ولكن أرى في أعينهم شغف لما لديه.
ومع مراقبتي لهم علمت أن الباعث ليس جودة ما أملك فلعل ما لديهم يفوق جودة مالديه، ولكنه شعور ذاتي في أنفسهم أن ما تمتلكه أمهم شيء يريحهم.
حتى في أبسط الأمور يحضرها أحدهم لي ويقول لي أنت يا أمي أخلطيها لي، أو أختاري لي من متعدد لديه، أو أحفظي لي هذه من بقية أخوته.
هذا السلوك من أبنائي على بساطته في نظر الكثيرين هو سعادة الدنيا في عيني، بعد توحيد الله، وكأن كل ضجيجهم هذا هو مادة حياة لقلبي أبحث عنها عند سكونها لأطمئن عليهم.
كل وظائف الدنيا ومناصبها لها تاريخ بداية ونهاية تذهب معه الألقاب، إلا الأمومة فهي بداية نهايتها جنة أو نار_أعاذنا الله منها وجميع المسلمين_ وهي مع ذلك أمانة، وصبر، واحتساب، وجهاد.
والأمومة هي تلك الوظيفة التي أجد فيها تمركزي كأنثى، وتسيدي فيها وكأنني ملك نال أعلى أوسمة الشرف، والرتب.
الأم قبلة كل منزل، فكما أن القبلة شرط لأعظم ركن من أركان الإسلام الصلاة، ومستحبة في الدعاء والتلاوة، فكذلك الأم رضاها وبرها شرط في التوفيق والسعادة ونيل رضا الله.
الأمهات قبلة البيوت فهن محور سعادة المنزل، وترابط أفراده، وتوجيههم، والأخذ على أيديهم عند الحاجة.
الأم جسر نجاة في الدنيا، ومعبر للآخرة؛ فانظر أي محطة  يقف بك العبور عندها فأنت بأعمالك وأقوالك مع أمك تقف بك القافلة، وتنزل المنزل، ولاحيلة لك حينها في التغيير والتبديل.
حديثي عن الأم لايقلل من دور الأب أو يرخص مكانته، حاشا وكلا فكأنما الآباء السماء الظليلة التي تزهر تحتها الأرض وتنمو وتثمر.

...مشاعل آل عايش..

www.tgoop.com/Sayidati/48844

16 viewsJan 13 at 17:56

#قبلة_البيت

المراد بالقبلة هنا الوجهة والمقصد، هذا المعنى يشعرني به أبنائي في المنزل كبيرهم وصغيرهم، حينما يهرعون إلى غرفتي في كل صغيرة وكبيرة يبحثون فيها؛  علما أنهم يمتلكون في غرفهم كل ما يحتاجونه، ولكن أرى في أعينهم شغف لما لديه.
ومع مراقبتي لهم علمت أن الباعث ليس جودة ما أملك فلعل ما لديهم يفوق جودة مالديه، ولكنه شعور ذاتي في أنفسهم أن ما تمتلكه أمهم شيء يريحهم.
حتى في أبسط الأمور يحضرها أحدهم لي ويقول لي أنت يا أمي أخلطيها لي، أو أختاري لي من متعدد لديه، أو أحفظي لي هذه من بقية أخوته.
هذا السلوك من أبنائي على بساطته في نظر الكثيرين هو سعادة الدنيا في عيني، بعد توحيد الله، وكأن كل ضجيجهم هذا هو مادة حياة لقلبي أبحث عنها عند سكونها لأطمئن عليهم.
كل وظائف الدنيا ومناصبها لها تاريخ بداية ونهاية تذهب معه الألقاب، إلا الأمومة فهي بداية نهايتها جنة أو نار_أعاذنا الله منها وجميع المسلمين_ وهي مع ذلك أمانة، وصبر، واحتساب، وجهاد.
والأمومة هي تلك الوظيفة التي أجد فيها تمركزي كأنثى، وتسيدي فيها وكأنني ملك نال أعلى أوسمة الشرف، والرتب.
الأم قبلة كل منزل، فكما أن القبلة شرط لأعظم ركن من أركان الإسلام الصلاة، ومستحبة في الدعاء والتلاوة، فكذلك الأم رضاها وبرها شرط في التوفيق والسعادة ونيل رضا الله.
الأمهات قبلة البيوت فهن محور سعادة المنزل، وترابط أفراده، وتوجيههم، والأخذ على أيديهم عند الحاجة.
الأم جسر نجاة في الدنيا، ومعبر للآخرة؛ فانظر أي محطة  يقف بك العبور عندها فأنت بأعمالك وأقوالك مع أمك تقف بك القافلة، وتنزل المنزل، ولاحيلة لك حينها في التغيير والتبديل.
حديثي عن الأم لايقلل من دور الأب أو يرخص مكانته، حاشا وكلا فكأنما الآباء السماء الظليلة التي تزهر تحتها الأرض وتنمو وتثمر.

...مشاعل آل عايش..

BY سًيًدِتّيً