tgoop.com/Seiar_Al_Nubala/482
Last Update:
أبو بكر الصديق خليفة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
📜اسمه ونسبه
عبد الله -ويقال: عتيق- بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي -رضي الله عنه-.
عن عائشة، قالت: اسمه الذي سماه أهله به "عبد الله" ولكن غلب عليه "عتيق".
قال ابن معين: لقبه عتيق لأن وجهه كان جميلًا.
وقال ابن الأعرابي: العرب تقول للشيء قد بلغ النهاية في الجودة: عتيق.
قيل: كان أبيض نحيفًا، خفيف العارضين، معروق الوجه، غائر العينين، ناتئ الجبهة، يخضب شيبه بالحناء والكتم.
عن الزهري، قال: كان أبو بكر أبيض، أصفر، لطيفًا، جعدًا، مسترق الوركين، لا يثبت إزاره على وركيه.
📜 مناقبه وفضائله
كان أول من آمن من الرجال.
عن عائشة، قالت: ما أسلم أبو أحد من المهاجرين إلا أبو بكر.
أنفق أمواله على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفي سبيل الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما نفعني مال، ما نفعني مال أبي بكر".
قال عمرو بن العاص: يا رسول الله أي الرجال أحب إليك؟ قال: "أبو بكر".
وقال أبو سفيان، عن جابر قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن، ولا يحبهما منافق".
وقال الشعبي، عن الحارث، عن علي، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نظر إلى أبي بكر وعمر، فقال:
"هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين".
قال ابن مسعود: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : "لو كنت متخذا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا".
روى مثله ابن عباس، فزاد: "ولكن أخي وصاحبي في الله، سدوا كل خوخة في المسجد غير خوخة أبي بكر".
عن عمر أنه قال: أبو بكر سيدنا وخيرنا وأحبنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. صححه الترمذي.
وصحح من حديث الجريري، عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة: أي أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- كان أحب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؟
قالت: أبو بكر،
قلت: ثم من؟
قالت: عمر،
قلت: ثم من؟ قالت: أبو عبيدة،
قلت: ثم من؟ فسكتت.
عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- جلس على المنبر، فقال: "عبدًا خيره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده"،
فقال أبو بكر: فديناك يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا، قال: فعجبنا.
فقال الناس: انظروا إلى هذا الشيخ يخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن عبد خيره الله، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمهاتنا،
قال: فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هو المخير، وكان أبو بكر أعلمنا به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن من أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذًا خليلًا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ولكن أخوة الإسلام، لا تبقين في المسجد خوخة إلا خوخة أبي بكر". متفق على صحته.
وعن أبي هريرة، قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما لأحد عندنا يد إلا وقد كافأناه ما خلا أبا بكر، فإن له عندنا يدًا يكافئه الله بها يوم القيامة، وما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر، ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلًا، ألا وإن صاحبكم خليل الله". قال الترمذي: حديث حسن غريب.
عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لأبي بكر: "أنت صاحبي على الحوض، وصاحبي في الغار".
وقال محمد بن جبير بن مطعم: أخبرني أبي أن امرأة أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمته في شيء، فأمرها بأمر فقالت: أرأيت يا رسول الله إن لم أجدك؟ قال: "إن لم تجديني فأتى أبا بكر".
متفق على صحته.
عن علي، قال: لقد أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أبا بكر أن يصلي بالناس، وإني لشاهد وما بي مرض، فرضين لدنيانا من رضي به النبي -صلى الله عليه وسلم- لديننا.
وعن عائشة قالت: قال لي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في مرضه: "ادعي لي أباك وأخاك حتى أكتب كتابًا، فإني أخاف أن يتمنى متمن ويقول قائل، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر". هذا حديث صحيح.
وأخرج البخاري من حديث أبي إدريس الخولاني، قال: سمعت أبا الدرداء يقول: كان بين أبي بكر وعمر محاورة، فأغضب أبو بكر عمر، فانصرف عنه عمر مغضبًا، فاتبعه أبو بكر يسأله أن يستغفر له، فلم يفعل حتى أغلق بابه في وجهه، فأقبل أبو بكر إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فقال أبو الدرداء: ونحن عنده، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "أما صاحبكم هذا فقد غامر". قال: وندم عمر على ما كان منه، فأقبل حتى سلم وجلس إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، وقص على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الخبر، قال أبو الدرداء: وغضب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وجعل أبو بكر يقول: والله يا رسول الله لأنا كنت أظلم. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "هل أنتم تاركو لي صاحبي؟ إني قلت: يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعًا، فقلتم: كذبت وقال أبو بكر: صدقت".
وقال محمد بن سيرين: كان أبو بكر أعبر هذه الأمة بالرؤيا بعد النبي -صلى الله عليه وسلم-.
BY سِيَر أعلام النُّبلاء
Share with your friend now:
tgoop.com/Seiar_Al_Nubala/482