tgoop.com/Shatharat_DrFahd/545
Last Update:
قال العلامة الشوكاني رحمه الله:
".. فإن كان من يتأهل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معرضا عن ذلك، غير قائم بحجة الله، ولا مبلغ لها إلى عباده، فهو شريكهم في جميع ما اقترفوه من معاصي الله سبحانه، مستحق للعقوبة المؤجلة والمعجلة قبلهم؛ كما صح في قصة من تعدى في السبت من أتباع موسى عليه السلام؛ فإن الله عز وجل ضرب من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسوط عذابه، ومسخهم قردة وخنازير، مع أنهم لم يفعلوا ما فعله المعتدون من الذنب، بل سكتوا عن إبلاغ حجة الله، والقيام بما أمر به، من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والحاصل: أنه لا فرق بين فاعل المعصية، وبين من رضي بها ولم يفعلها، وبين من لم يرض بها لكن ترك النهي عنها مع عدم المسقط لذلك عنه، ومن كان أقدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان ذنبه أشد، وعقوبته أعظم، ومعصيته أفظع، بهذا جاءت حجج الله وقامت براهينه، ونطقت بها كتبه، وأبلغتها إلى عباده رسله".
قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
BY قناة د. فهد بن عبدالله القحطاني
Share with your friend now:
tgoop.com/Shatharat_DrFahd/545