Telegram Web
الحكمة في اختيار المُعين على العبادة

يذكر بعض الفقهاء أن من لم يجد فرجة في الصف فإنه يجذب إليه من الصف من يقف معه، وبغضّ النظر عن صحة هذا من عدمه فإن لبعض العلماء نظرا دقيقا يأتي ذكره في اختيار من يُجذب، وهذا النظر ينبغي ألا نُغفله في اختياراتنا، فيختار أحدنا من أصحابه من يصلح أن يكون معينا له في اعتكافه أو في حجه وعمرته أو في دعوته، أو غير ذلك.

قال الكاساني في البدائع [وأصله في مبسوط السرخسي]:
"…وَيَنْبَغِي إذَا لَمْ يَجِدْ فُرْجَةً أَنْ يَنْتَظِرَ مَنْ يَدْخُلُ الْمَسْجِدَ لِيَصْطَفَّ مَعَهُ خَلْفَ الصَّفِّ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ أَحَدًا وَخَافَ فَوْتَ الرَّكْعَةِ جَذَبَ مِنْ الصَّفِّ إلَى نَفْسِهِ مَنْ يَعْرِفُ مِنْهُ عِلْمًا وَحُسْنَ الْخُلُقِ لِكَيْ لَا يَغْضَبَ عَلَيْهِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ يَقِفْ حِينَئِذٍ خَلْفَ الصَّفِّ بِحِذَاءِ الْإِمَامِ".


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
تأمل هذه الآيات:

﴿ وَاذكُرُوا اللَّهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [الجمعة: ١٠]

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اذكُرُوا اللَّهَ ذِكرًا كَثيرًا﴾ [الأحزاب: ٤١]

﴿… وَالذّاكِرينَ اللَّهَ كَثيرًا وَالذّاكِراتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَغفِرَةً وَأَجرًا عَظيمًا﴾ [الأحزاب: ٣٥]

﴿لَقَد كانَ لَكُم في رَسولِ اللَّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَن كانَ يَرجُو اللَّهَ وَاليَومَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثيرًا﴾ [الأحزاب: ٢١]

﴿إِلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثيرًا وَانتَصَروا مِن بَعدِ ما ظُلِموا وَسَيَعلَمُ الَّذينَ ظَلَموا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبونَ﴾ [الشعراء: ٢٢٧]

﴿.. وَمَساجِدُ يُذكَرُ فيهَا اسمُ اللَّهِ كَثيرًا﴾ [الحج: ٤٠]

﴿كَي نُسَبِّحَكَ كَثيرًا﴾ [طه: ٣٣]

﴿ونَذكُرَكَ كَثيرًا﴾ [طه: ٣٤]

﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِذا لَقيتُم فِئَةً فَاثبُتوا وَاذكُرُوا اللَّهَ كَثيرًا لَعَلَّكُم تُفلِحونَ﴾ [الأنفال: ٤٥]

﴿وَاذكُر رَبَّكَ كَثيرًا وَسَبِّح بِالعَشِيِّ وَالإِبكارِ﴾ [آل عمران: ٤١]

ثم بعد تأملك اعلم أن أهنأ الناس بهذا وأوفرهم به حظا العلماء والدعاة؛ لأن بيانهم لأمر الله ذكر، وإخبارهم عن الله ورسوله ذكر، وأمرهم بالمعروف ذكر، ونهيهم عن المنكر ذكر، وثناءهم على الله عند الناس ذكر، ثم هم في سؤالهم وابتهالهم وخلواتهم ذاكرون، فهم أعظم الذاكرين وأكثرهم شرفا، ومن كان منهم كذلك كان ذاكرًا لله في كل أحيانه وعلى جميع أحواله، وكان مقتدياً بالنبي الكريم ﷺ، فإن ذكره لله كان يجري مع أنفاسه قائمًا وقاعدًا، وعلى جنبه وفي مشيه وركوبه ومسيره ونزوله وظعنه وإقامته.


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
قال العلامة الشوكاني رحمه الله:

".. فإن كان من يتأهل للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معرضا عن ذلك، غير قائم بحجة الله، ولا مبلغ لها إلى عباده، فهو شريكهم في جميع ما اقترفوه من معاصي الله سبحانه، مستحق للعقوبة المؤجلة والمعجلة قبلهم؛ كما صح في قصة من تعدى في السبت من أتباع موسى عليه السلام؛ فإن الله عز وجل ضرب من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بسوط عذابه، ومسخهم قردة وخنازير، مع أنهم لم يفعلوا ما فعله المعتدون من الذنب، بل سكتوا عن إبلاغ حجة الله، والقيام بما أمر به، من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
والحاصل: أنه لا فرق بين فاعل المعصية، وبين من رضي بها ولم يفعلها، وبين من لم يرض بها لكن ترك النهي عنها مع عدم المسقط لذلك عنه، ومن كان أقدر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كان ذنبه أشد، وعقوبته أعظم، ومعصيته أفظع، بهذا جاءت حجج الله وقامت براهينه، ونطقت بها كتبه، وأبلغتها إلى عباده رسله".


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
الأصل في المشي إلى الصلاة أن يكون بسكينة ووقار، دون استعجال وهرولة؛ لماروى الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: "إِذَا سَمِعْتُم الإِقَامَةَ فَامْشُوا إِلَى الصَّلَاةِ، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةُ وَالْوَقَارُ، وَلَا تُسْرِعُوا، فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا".
وعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: بينما نحن نصلي مع النبي ﷺ، إذ سمع جلبة الرجال، فلما صلى قال: «ما شأنكم؟» قالوا: استعجلنا إلى الصلاة. قال: «فلا تفعلوا، إذا أتيتم الصلاة فعليكم بالسكينة، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا» .

لكنّ هذين الحديثين ليسا على عمومهما، فلو تعارض المنهي عنه من الإسراع مع الصلاة خارج الوقت ارتكب المنهي عنه لتحصيل الصلاة في الوقت، كما سيأتي.

والإسراع إلى الصلاة لا يخلو -على المذهب عند الحنابلة- من خمسة أحوال:

الأول: الإسراع إلى الصلاة قبل الإقامة، وهذا مكروه خلافا لبعض الفقهاء في تجويزهم هذا بلا كراهة أخذا من مفهوم: "إذا سمعتم الإقامة .."؛ لأن الحديث خرج مخرج الغالب؛ إذ الغالب أن الاستعجال إنما يقع عند سماع الإقامة خوف فوت إدراك التكبيرة أو الركعة، ويدل لهذا أيضا عدم القيد في حديث حديث أبي قتادة رضي الله عنه.

الثاني: الإسراع لإدراك تكبيرة الإحرام، وهذا جائز على الصحيح من المذهب دون كراهة؛ لوروده عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، وهم مختلفون في ذلك، لكن لا يكون إسراعا شديدا، والجمهور على الكراهة حملا لحديث الباب على عمومه، وهو رواية عن أحمد.

الثالث: الإسراع لإدراك الجمعة والجماعة، فهذا جائز أيضا؛ لأنَّ ذلك لا ينجبر إذا فات، وهو مقيد في المذهب بتعذر جماعة ثانية، ويحتمل كلام بعض الحنابلة وجوب الإسراع لوجوب الجماعة في المذهب، وهو متجه خاصة في الجمعة، والظاهر من إطلاقهم: ولو إسراعاً شديداً.

الرابع: الإسراع لإدراك الركعة، وهذا مكروه، وقد ذكر ابن تيمية أن هذا هو مقصود الحديث؛ لأنَّ الفوات في قوله ﷺ: "وما فاتكم فأتموا" إنما يكون بفوات الركعة، ويؤيد هذا سبب ورود حديث أبي قتادة رضي الله عنه.

الخامس: الإسراع لإدراك الصلاة قبل خروج وقتها، كمن كان في مكان لا تصح الصلاة فيه فأراد الخروج لمكان تصح فيه مع ضيق الوقت، فهذا يجب عليه الإسراع، نص عليه غير واحد من المالكية والشافعية، ولم أجده منصوصا في المذهب، ويُشبه أن يكون هذا موطن اتفاق.


#خلاصات_فقهية_حنبلية

قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
يُغاير البخاري أحيانا بين ترجمة الباب ولفظ الحديث الذي يورده تحته، كقوله: باب من أدرك من الصلاة ركعة، ثم ساق بعده حديث أبي هريرة مرفوعاً: "من أدرك ركعة من الصلاة"، فما وجه ذلك؟

قال ابن حجر رحمه الله: "وقد وضح لنا بالاستقراء أن جميع ما يقع في تراجم البخاري مما يترجم بلفظ الحديث، لا يقع فيه شيء مغاير للفظ الحديث الذي يورده إلا قد ورد من وجه آخر، بذلك اللفظ المغاير فلله دره ما أكثر اطلاعه."انتهى


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
الحمد لله وحده وبعد،
فقد يسّر الله تعالى بفضله ومنته التعليق على كتاب هداية الراغب للشيخ عثمان النجدي رحمه الله، وقد وقع التعليق والشرح في ثلاثة وثمانين مجلسا، وفي الرابط أدناه قسم العبادات منه، وسيتبع ذلك بقية الدروس بإذن الله تعالى.

https://youtube.com/playlist?list=PLksxtb-OFu-pc3nVtMOfWF2pfAMxCEgnm&si=jyhd_M8EA8R4_JLr


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
مفتاح النصر

قال ابن كثير رحمه الله:

"روى أحمد بن مروان المالكي [الدينوري] في المجالسة بسنده عن أبي اسحاق، قال: كان أصحاب رسول الله ﷺ لا يثبت لهم العدو فواق ناقة عند اللقاء، فقال هرقل - وهو على أنطاكية لما قدمت منهزمة الروم -: ويلكم أخبروني عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم أليسوا بشرا مثلكم؟ قالوا: بلى، قال: فأنتم أكثر أم هم؟ قالوا بل نحن أكثر منهم أضعافا في كل موطن، قال: فما بالكم تنهزمون؟ فقال شيخ من عظمائهم: من أجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار، ويوفون بالعهد، ويأمرون بالمعروف، وينهون عن المنكر، ويتناصفون بينهم، ومن أجل أنا نشرب الخمر، ونزني، ونركب الحرام، وننقض العهد، ونغصُب، ونظلم، ونأمر بالسخط، وننهي عما يرضي الله، ونفسد في الأرض، فقال: أنت صدقتني".



قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
الانتقال من لهوٍ إلى لهو، ومن غفلة إلى مثلها إنما هو محاولة يائسة وبائسة لتخفيف آثار المعصية على القلب وما يقع عليه من العذاب الأليم بسببها، وفي هذا المعنى يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
"وقد قيل: إن قوله: ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ﴾ إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة من الآلام النفسية: غمّا وحزنا، وقسوة، وظلمة قلب وجهلا، فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم، ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يطيّبون عيشهم إلا بما يزيل العقل، ويلهي القلب: من تناول مسكر، أو رؤية مُلْهٍ، أو سماع مطرب، ونحو ذلك".


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
قال ابن تيمية رحمه الله:

"وَالنَّبِيِّ ﷺ مَيَّزَ أَهْلَ الشَّامِ بِالْقِيَامِ بِأَمْرِ اللهِ دَائِمًا إلَى آخِرِ الدَّهْرِ، وَبِأَنَّ الطَّائِفَةَ الْمَنْصُورَةَ فِيهِمْ إلَى آخِرِ الدَّهْرِ، فَهُوَ إخْبَارٌ عَن أَمْرٍ دَائِمٍ مُسْتَمِرٍّ فِيهِمْ، مَعَ الْكَثْرَةِ وَالْقوَّةِ، وَهَذَا الْوَصْفُ لَيْسَ لِغَيْرِ الشَّامِ مِن أَرْضِ الْإِسْلَامِ؛ فَإِنَّ الْحِجَازَ الَّتِي هِيَ أَصْلُ الْإِيمَانِ نَقَصَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مِنْهَا الْعِلْمُ، وَالْإِيمَانُ، وَالنَّصْرُ، وَالْجِهَادُ، وَكَذَلِكَ الْيَمَنُ وَالْعِرَاقُ وَالْمَشْرِقُ. وَأَمَّا الشَّامُ فَلَمْ يَزَلْ فِيهَا الْعِلْمُ وَالْإِيمَانُ، وَمَن يُقَاتِلُ عَلَيْهِ مَنْصُورًا مُؤَيَّدًا فِي كُلّ وَقْت".

وقال:
وَمِن ذَلِكَ: أَنَّ مُنَافِقِيهَا لَا يَغْلِبُوا أَمْرَ مُؤْمِنِيهَا، كَمَا رَوَاهُ أَحْمَد فِي الْمُسْنَدِ فِي حَدِيثِ. وَبِهَذَا اسْتَدْلَلْت لِقَوْم مِن قُضَاةِ الْقُضَاةِ وَغَيْرِهِمْ فِي فِتَنٍ قَامَ فِيهَا عَلَيْنَا قَوْمٌ مِن أَهْلِ الْفُجُورِ وَالْبِدَعِ الْمَوْصُوفِينَ بِخِصَالِ الْمُنَافِقِينَ لَمَّا خَوَّفُونَا مِنْهُمْ؛ فَأَخْبَرْتهمْ بِهَذَا الْحَدِيثِ، وَأَنَّ مُنَافِقِينَا لَا يَغْلِبُوا مُؤْمِنِينَا، وَقَد ظَهَرَ مِصْدَاقُ هَذِهِ النُّصُوصِ النَّبَوِيَّةِ عَلَى أَكْمَلِ الْوُجُوهِ فِي جِهَادِنَا لِلتَّتَارِ، وَأَظْهَرَ اللهُ لِلْمُسْلِمِينَ صِدْقَ مَا وَعَدْنَاهُم بِهِ، وَبَرَكَةَ مَا أَمَرْنَاهُم بِهِ، وَكَانَ ذَلِكَ فَتْحًا عَظِيمًا".



قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
قال ابن الجوزي رحمه الله:

"وأطيب العيش عيش من يعيش مع الخالق سبحانه، فإن قيل: كيف يعيش معه؟

قلت: بامتثال أمره، واجتناب نهيه، ومراعاة حدوده، والرضا بقضائه، وحسن الأدب في الخلوة، وكثرة ذكره، وسلامة القلب من الاعتراض في أقداره، فإن احتجت سألته، فإن أعطى وإلا رضيت بالمنع، وعلمت أنه لم يمنع بخلًا، وإنما نظرا لك، ولا تنقطع عن السؤال؛ لأنك تتعبد به، ومتى دمت على ذلك، رزقك محبته، وصدق التوكل عليه، فصارت المحبة تدلك على المقصود، وأثمرت لك محبته إياك، فحينئذ تعيش عيش الصديقين.
ولا خير في عيش إن لم يكن كذا فإن أكثر الناس مخبط في عيشه، يداري الأسباب، ويميل إليها بقلبه، ويتعب في تحصيل الرزق بحرص زائد على الحد، وبرغبة إلى الخلق، ويعترض عند انكسار الأغراض، والقدر يجري، ولا يبالي بسخط، ولا يحصل له إلا ما قدر، وقد فاته القرب من الحق، والمحبة له، والتأدب معه، فذلك العيش عيش البهائم".



قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
يحرم على المرأة الخروج من بيت زوجها إلا بإذنه، وهذا محل إجماع بين العلماء في الجملة؛ وإذا كانت قد مُنعت من الخروج إلى المسجد إلا بإذنه فإلى غيره أولى، وقد استدل الإمام البخاري رحمه الله بحديث: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله" على منعها من الخروج إلى غير المسجد.
وممن حكى الإجماع على هذا المنع ابن المنذر وقاضي صفد والشعراني وابن قاسم الحنبلي. وكتب الفقهاء طافحة بهذا.

ويُستثنى من ذلك -على المذهب عند الحنابلة- ثلاث مسائل:
١- أن تخرج بإذنه.
٢- أن تخرج لضرورة.
٣- أن تخرج لحج الفريضة إذا كملت في حقها شروط الحج، والمَحرم منها، ويُستحب لها هنا أن تستأذن من زوجها تطييبا لنفسه, ومن ذلك أيضا خروجها للعمرة الواجبة، ونصّ ابن قدامة على الحج المنذور لوجوبه عليها أشبه حجة الإسلام.


#خلاصات_فقهية_حنبلية


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
قناة د. فهد بن عبدالله القحطاني pinned «الحمد لله وحده وبعد، فقد يسّر الله تعالى بفضله ومنته التعليق على كتاب هداية الراغب للشيخ عثمان النجدي رحمه الله، وقد وقع التعليق والشرح في ثلاثة وثمانين مجلسا، وفي الرابط أدناه قسم العبادات منه، وسيتبع ذلك بقية الدروس بإذن الله تعالى. https://youtube.c…»
ذكر ابن دحية الكلبي ثمانية عشر اسمًا لشهر رجب، وقال في ثالثها: "الأصب لأن كفارَ مُضَر كانت تقول: إن الرحمة تنصَبُّ فيه صبًا، وَقد نُهينا عن موافقتهم فيما يعتقدون، ولهذا نَسَبه رسول الله ﷺ في «الصحيحين» إليهم فقال: «ورجب مُضَر»".

أداء ما وجب من بيان وضع الوضاعين في رجب ص٣٠.

قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
#فكرة_بحث [مُحكّم]

تقصّد السّكنى بعيدا عن المسجد
دراسة فقهية مقارنة

قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
"فمَن رغب عن العمل لوجه الله وحدَه ابتلاه الله بالعمل لوجوه الخلق..
ومَن رغِبَ عن إنفاق ماله لله وفي طاعته، ابتُلِيَ بإنفاقه لغير الله، وهو راغمٌ.
وكذلك مَن رغِبَ عن التَّعب لله ابتُلِيَ بالتَّعب في خدمة الخلق، ولا بدّ.
وكذلك مَن رغِبَ عن الهدي بالوحي ابتُلِيَ بكُناسةِ الآراء وزُبالةِ الأذهان ووسَخِ الأفكار.

فليتأمَّلْ من يريد نصحَ نفسه وسعادتَها وفلاحَها هذا الموضعَ في نفسه وفي غيره. والله المستعان".

ابن القيم


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
قال ابن تيمية رحمه الله في خاتمة كتاب بعثه إلى عموم المسلمين بعد دحر التتار عن بلاد الشام:

"..
فإنّ هذه الحادثة كان فيها أمورٌ عظيمة جازت حدَّ القياس. وخَرَجت عن سَنَن العادة، وظهر لكلِّ ذي عقلٍ من تأييد الله لهذا الدين، وعنايته بهذه الأمة، وحفظه للأرض التي بارك فيها للعالمين، بعد أن كاد الإسلام أن، وكرَّ العدوُّ كرَّةً فلم يَلْوِ عن، وخُذِلَ الناصرون فلم يلووا على، وتحيَّر السائرون فلم يدروا مِنْ ولا إلى، وانقطعت الأسبابُ الظاهرة، وأهطعت الأحزابُ القاهرة، وانصرفت الفئةُ الناصرة، وتخاذلت القلوب المتناصرة، وثبتت الفئة الصابرة، وأيقنت بالنصر القلوبُ الطاهرة، واستنجزت من الله وعدَه للعصابة المنصورة الظاهرة. ففتحَ الله أبوابَ سماواته لجنوده القاهرة، وأظهر على الحقّ آياته الباهرة، وأقام عمود الكتاب بعد ميله. وثبّت لواء الدين بقوّته وحوله، وأرغم معاطس أهل الكفر والنفاق، وجعل ذلك آيةً للمؤمنين إلى يوم التلاق.
فالله تعالى يُتمُّ هذه النعمة بجمع قلوب أهل الإيمان على جهاد أهل الطُّغْيان، ويجعل هذه المِنَّة الجسيمة مَبْدأً لكلِّ منحةٍ كريمة، وأساسًا لإقامةِ الدعوة النبوية القويمة، ويشفي صدور المؤمنين من أعدائهم، ويمكِّنهم من دانيهم وقاصيهم، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلَّم تسليمًا".

العقود الدرية في مناقب ابن تيمية ص١٧٣


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
قناة د. فهد بن عبدالله القحطاني
#فكرة_بحث أثر اسم البلد وما يجمعه على الأحكام الفقهية قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
قال الجويني رحمه الله:
"قال العراقيون: لو فرضت قريتان أبنية إحداهما متصلة بأبنية الأخرى، فمن خرج من إحدى القريتين في صوب الأخرى، فلا بد من مجاوزتهما جميعًا؛ فإنهما بمثابة محلَّتين، والذي ذكروه ممكن ظاهر، وقد حكَوْه من نص الشافعي.
ولكن للاحتمال فيه مجال بيّن؛ فإن المحال تعزى إلى بلدة، وخِطتُها شاملةٌ لها، أما هاهنا القرية منفصلة عن القرية باسمها وحدودها، والدليل عليه أنه لو فرضت قرى كثيرة متصلة تمتد خطتها مراحل، فيلزم على قياسهم ألا يستبيح الخارج من أقصاها الرخصَ، ما لم يخرج عن جميعها. وهذا بعيدٌ جدًا".

قلت: وهذا الانفصال في الاسم والحدود يمكن أن يكون مرجعه عُرف الناس أو التقسيمات الإدارية التي تضعها الجهات المُشرّعة لهذا.


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
تشجير لبعض أحكام الحيض والاستحاضة
#خلاصات_فقهية_حنبلية
كل حديث عن النصر في المعركة بين الحق والباطل لا ينطلق من موازين الوحي فهو من قبيل الآراء المنحوسة والأهواء المعكوسة، ولا ينبغي الالتفات إليه إلا لدحضه وإبطاله، وفي شيءٍ من هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عند قول الله تعالى: ﴿قُل هَل تَرَبَّصونَ بِنا إِلّا إِحدَى الحُسنَيَينِ وَنَحنُ نَتَرَبَّصُ بِكُم أَن يُصيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذابٍ مِن عِندِهِ أَو بِأَيدينا فَتَرَبَّصوا إِنّا مَعَكُم مُتَرَبِّصونَ﴾:

"… ولهذا قال تعالى: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ﴾، أي: إما النصر والظفر، وإما الشهادة والجنة. ثم إن الدين الذي قاتل عليه الشهداء ينتصر ويظهر، فيكون لطائفته السعادة في الدنيا والآخرة: من قُتل منهم كان شهيدا، ومن عاش منهم كان منصورا سعيدا، وهذا غاية ما يكون من النصر، إذ كان الموت لا بد منه، فالموت على الوجه الذي تحصل به سعادة الدنيا والآخرة أكمل، بخلاف من يهلك هو وطائفته، فلا يفوز لا هو ولا هم بمطلوبهم لا في الدنيا ولا في الآخرة.
والشهداء من المؤمنين قاتلوا باختيارهم، وفعلوا الأسباب التي بها قتلوا، كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهم اختاروا هذا الموت، إما أنهم قصدوا الشهادة، وإما أنهم قصدوا ما به يصيرون شهداء عالمين بأن لهم السعادة في الآخرة، وفي الدنيا بانتصار طائفتهم وببقاء لسان الصدق لهم ثناءً ودعاءً، بخلاف من هلك من الكفار، فإنهم هلكوا بغير اختيارهم هلاكا لا يرجون معه سعادة الآخرة، ولم يحصل لهم ولا لطائفتهم شيء من سعادة الدنيا، بل أتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين".


قناة د. فهد القحطاني العلمية https://www.tgoop.com/Shatharat_DrFahd
2025/01/29 00:50:19
Back to Top
HTML Embed Code: