tgoop.com/Sheikhfathialmousli/935
Last Update:
#الفائدة :(716)
(فَوَائدُ مِنْ مَجَالسِ شَيْخِنَا أَبِي عَبْدِاللهِ فَتْحِي المَوْصِلْيّ حَفِظَهُ اللهُ).
ثلاثيات في طريق التصحيح والبناء :
الأولى : الكمال في طريق المنهاج يكون بالكمال في العلم والفكر والعقل معاً ؛ أي : بالعلم النافع ، والفكر الصحيح ، والعقل الواعي … فالعلم بلا فكر ولا عقل يفضي إلى الفتنة ، والعقل بلا علم ولا فكر يفضي إلى البدعة ، والفكر بلا علم ولا عقل يفضي إلى الفُرقة .
وكثير من الأخطاء الدعوية من بعض الدعاة سببها النقص في إحدى هذه العناصر ؛ فلا ترى إلا المواقف الغريبة ، والآراء الضعيفة ، والأفكار البعيدة ؛ لهذا لا يكون المدح ، ولا تظهر النتائج إلا إذا اجتمعت هذه العناصر الثلاثة .
والمعالج للواقع ينبغي أن يكون علاجه وبناؤه على هذا المعنى .
الثانية : هنا ثلاثية أخرى ، وهي : ( الوجود ، والتأثير ، والنفع ) ؛ فمن الدعاة من يحرص أن يكون حاضراً موجوداً في ميادين الدعوة ، ويريد بعض الدعاة أن تكون له بصمة في كل عمل دعوي ، ويجتهد في برامجه الدعوية حتى يكون مؤثراً ... وكل هذا عمل مشكور ؛ لكن العبرة ليست في أن تكون حاضرا أو لك بصمة أو مؤثرا ... *وإنما العبرة كل العبرة أن تكون نافعا* ؛ ولو كان هذا النفع قليلا ؛ فقليلٌ دائم خيرٌ من كثير منقطع ؛ لهذا يقول الله تعالى : { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً ۖ وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ ۚ } .
الثالثة : وهنا ثلاثية ثالثة ، وهي أن حقيقة الاعتدال تكون في الاعتدال في التكفير ، والاعتدال في التجريح ، والاعتدال في التعديل ؛ لأن الغلو تارةً يكون في التسرع بتكفير المسلمين ، وتارةً يكون بالغلو في تجريح الدعاة والعلماء ، وتارةً يكون بالغلو في التزكية والتعديل لأهل الأهواء والبدع … لهذا لا يستقيم العبد إلا بالاعتدال الجامع والتوسط الشامل .
فالثلاثية الأولى تكون في البناء ، والثلاثية الثانية في السير إلى أمام ، والثلاثية الثالثة في تصحيح الأفكار والتصورات.
👈 للإشتراك بالقناة👇👇
https://www.tgoop.com/Sheikhfathialmousli
BY قناة فوائد الشيخ فتحي الموصلي
Share with your friend now:
tgoop.com/Sheikhfathialmousli/935