tgoop.com/SunLoujaen/507
Last Update:
إليكَ،
قبلَ مدة طويلة كتبتُ لكَ رسالةً مُماثِلة.
ثم لا أعرفُ أي صدفة ساقتني إلى أحد منشوراتك اليوم، رُبَّما حكاية سارة ذاتها التي ضجَّ بِها الفيسبوك وتطرّقت لها أنتَ أيضاً، أمّا أنا فَلَم تُغرِنِي للكتابةِ عنها حتى.
نقاط تشابهنا كثيرة، إلا أن آراءنا السياسية ما تزال تحتفظ بعنادها الشقي لتبقي شيئاً من الاختلاف فيما بيننا.
لا أشكُّ أنني إن ذكرتُ اسمكَ فسيعرفُكَ الكثير، لاسيما الإناث، وهذا أول سببٍ يجعلني لا أتوقُ لأن أكونَ في الهالةِ المحيطة بك.
لا يَجدُرُ بِشَمْسٍ أن تنزِلَ وسط الزّحام، لأنها حتماً ستحرق!
أنا فقط أشتهيكَ على نحوٍ مختلفٍ تماماً، أشتهي سِعَةَ ثقافتكَ وحديثاً أدبيّاً يطولُ لساعات.
أصمتُ في حضرتك، وتحكي لي عن محمود درويش مثلاً، حينما لم يُلقِ بالاً للبدلات الرسمية والتصفيق إنما حافظ على كبرياء قصيدته.
تُلفِتُني تفاصيلُك.
وأعرفُ أنك وحيدٌ جداً، وغالباً ما تكون أنتَ ووحدتك وتبغك والمكان.
هل لي أن أشارككَ المكان مرةً؟!.
أيا رَجُلاً تمَهَّل!
أنت تقرأ كل كتب دوستويفسكي، بينما أنا ما زلتُ في فنِ القراءة طفلةً، ألهثُ خلفَ القصص الرومنسية وفتى الأحلام المنتظر وباقات التوليب.
تكتبُ عن يوم الأرض الفلسطيني ودمشق وبيروت وجائحة كورونا ورحيل العم أبو طلال، أما أنا فلا أكتبُ لغيرِ الحب.
حقيقةً أنا أبحثُ فيك عن شخصٍ ما، لكنني متأكدة أنه ليس أنتَ.
ولعلّكَ لستَ استثنائياً إلى حد كبير، لكن ما جعلني أتوقف دقائق لأتأمل صورتك هو ذلك الشَبَه الكبير الذي يربطك بهِ.
ثم كيفَ لي أن أعرف فيما إذا كنتَ استثنائياً أم لا؟!. إن كنت لا أعرفك ولا تعرفني؟!. ولَم يسبق لنا أن التقينا..
أخيراً،
ينتابُني شعورٌ لذيذ حين اقرأ لك وأسمح لي أن أقتَبِس بعضاً مما قالته سعاد الصباح لنزار قباني مُرتبكة:
(لا تنتقد خجلي الشديد
فإنني بسيطة جداً
وأنتَ خبير
من أين تأتي بالفصاحة كلها
وأنا يتوه على فمي التعبير.)
لُجيـــــــن
Loujaen Mustafa Aldaafis
BY تَفاصيـــل 💛
Share with your friend now:
tgoop.com/SunLoujaen/507