tgoop.com/TalalALduwsari/282
Last Update:
💡 الأدب في المسجد 💡
روى البخاري رحمه الله في صحيحه عن السائب بن يزيد رضي الله عنه قال: «كنت قائمًا في المسجد فحصبني رجل، فنظرت فإذا عمر بن الخطاب فقال: اذهب فأتني بهذين، فجئته بهما، قال: من أنتما، أو من أين أنتما؟ قالا: من أهل الطائف، قال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما، ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم».
قال ابن رجب رحمه الله في الفتح: «إنما فرق عمر بين أهل المدينة وغيرها في هذا؛ لأن أهل المدينة لا يخفى عليهم حرمة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعظيمه، بخلاف من لم يكن من أهلها؛ فإنه قد يخفى عليه مثل هذا القدر من احترام المسجد، فعفي عنه بجهله ... ويشبه هذا: ما قال الفقهاء: أن من ارتكب حدا كالزنا ونحوه ممن نشأ في بادية بعيدة عن الإسلام، وادعى الجهل بتحريمه، فإنه لا يقام عليه ويعذر بذلك، بخلاف من نشأ ببلاد الإسلام».
فتح الباري لابن رجب (3/ 396).
وتأمل كيف أن عمر عدل عن مناداة السائب رضي الله عنهما إلى تنبيه بالحصب، وإذا كان هذا زجر عمر رضي الله عنه لمن رفع صوته في المسجد فحسب، فما ظنك بمن رفع صوته بهجر من القول؟! أو أزجى وقته في المسجد بغيبة أو نميمة أو نظر فيما لا يليق في الأجهزة الالكترونية ونحوها!!
اللهم أرزقنا حسن الأدب في بيتك والقيام لك بما تحب وترضى في جميع شؤوننا.
https://www.tgoop.com/TalalALduwsari
BY قناة أ.د طلال بن سليمان الدوسري
Share with your friend now:
tgoop.com/TalalALduwsari/282