tgoop.com/Taqat_bialmujab/815
Last Update:
لا أجدُ ما هو أحبُّ إليَّ من أيامِ الدراسةِ -وتحديدًا الامتحانات- وما تُعلِّمُني إيَّاه.
لا أنكِرُ أنَّها أيامٌ عصيبةٌ، لكنَّها واللهِ تُربِّي صاحبها.. تُعلِّمُني أنَّه لا حول لي ولا قوة، وأنَّهُ مهما درستُ لولا توفيقُ ربي ما جُبِرتُ ولا رافقني الفلاح.
أعتقد أنَّه لولا القرآن لجُنَّ جنون الإنسانِ في أيامٍ كهذه، ندرسُ ليلًا ونهارًا، ونذهبُ إلى الامتحانِ على أتمِّ اليقينِ أنَّه مهما حدثَ سنحصلُ على الدرجةِ النهائية، وإذا بنا لا نستطيعُ التذكُّرَ، أو حتى الامتحان يفوقُ ما نقدرُ عليه.
وأيامٍ أخرى لا ندرسُ سوى ساعاتٍ قبل الامتحان، ولكننا نذهبُ متوكِّلين على الله ومفوِّضين أمرنا له، وإذا بالامتحان كشربةِ الماء -كما يقولون-، ولا يدور في خاطري حينها إلَّا أنَّه "سبحانك ما ألطفك!" تجبرني في ظلِّ تقصيري إن توكَّلتُ عليك، وتربِّيني إن زكَّيتُ نفسي وأخذَني الغرور بأنِّي فعلتُ وفعلتُ، واللهِ إن فعلتُ وفعلت فقد فعلتُ بتوفيقه لا أكثر.
أذكرُ قول رسول الله -ﷺ-:
«لو أنَّكم تتوكَّلونَ على اللهِ حقَّ توكُّله لرزقَكم كما يرزقُ الطيرَ تغدو خماصًا وتروحُ بطانًا».
فتوكَّلْ وأدِّ ما عليكَ، توَّجَ الله مسعانا في الدنيا برضاه عنَّا وبالفلاحِ، ونعوذ بالله من يأسٍ نُكتَبُ بهِ عند الله من القوم الكافرين.
BY طَاقَةٌ بِالمُوجَب
Share with your friend now:
tgoop.com/Taqat_bialmujab/815