tgoop.com/TassneemRajehChannel/1609
Last Update:
وكما في كل مرةٍ أكتب فيها عن خطورة تأخير الزواج تأتيني الرسائل من القارئات بأن الأمر فعلاً مرهق ومتعب، بأن فرض الدراسة (المختلطة) والعمل أو أحدهما عليهنّ قبل الزواج ظلمٌ وإجحافٌ وإنكار لطبيعتهنّ وفتنةٌ كبيرة لهن..
سمعت من تقول أنها تتوق للأمومة وأمها تمنعها لأنها مازالت صغيرة وهي في الجامعة، سمعت من تقول أن أهلها يشترطون على الخاطبين أن تنهي سنوات دراستها قبل الزفاف، وسمعت من تقول أنها لا تجرؤ أصلاً على الحديث عن رغبتها باستقبال الخاطبين قبل التخرج..
وفي حالاتٍ متقدمةً رأيت من تجاوزت الرغبة الأولى الفطرية بالزواج ودخلت الماجستير ثم الدكتوراة وباتت أصلاً ترفض فكرة الزواج قبل أن تنهي الدكتوراة في علمٍ دنيوي تفصيلي، والتي ستأخذ منها ما لا يقل عن ٦ سنوات!
تأخير الزواج = تعسير للحلال = بابٌ للشيطان = تقريب للحرام وإضعاف للنفس أمامه
تأخير الزواج = تأخير نضج الإنسان وتأخير تحمّله للمسؤولية وتأخير إشباعه لحاجاته وإبعاد له عن التأثير والنفع في بيته وأسرته
تأخير الزواج = صناعة بشرٍ بالغين يظنون أنفسهم أطفالاً. لا يبالون بواجباتهم الاجتماعية ولا المالية ولا يفهمون قيمة الالتزام والتوازن كثير الأبعاد في الحياة
تأخير الزواج = تسفيهٌ لقيمة الأسرة وبناء الإنسان ورفعٌ للمال والدنيا والنجاحات الموهومة فيها فوق صحة الفرد النفسية ونجاحاته الباقية وقدرته على الاطمئنان والرضا بما عنده وإن كان أقل مما يحب
لا أدعو أبداً لتزويج أي شاب أو فتاة عند عمرٍ معين، ولا أفترض أن الزواج حلٌّ سحريّ لأي مشكلة، بل هناك من بلغ الأربعين ولم ينضج بعد، وهناك من ينبغي منعه أصلاً من الزواج.. لكنني أدعو للانتباه من خطر التأخير للجميع، وللانتباه لضرر منع الناضجين الجاهزين للزواج والمحتاجين له منه..
BY قناة تسنيم راجح
Share with your friend now:
tgoop.com/TassneemRajehChannel/1609