tgoop.com/TassneemRajehChannel/1697
Last Update:
لعل من مرت عليه بعض هذه المشاهد من التكبيرات بعد سقوط الطاغية يستغربها أو يتساءل عن معانيها.. وهي من أكثر ما تقشعر له البدان ويحكي معنى النصر ومعني البغي الذي عشناه في دمشق وفي كل مكان حكمه هذا النظام..
هذا النظام كان همّه أن يعزل الدين عن هويّة أهل سوريا ليقول أن ديننا شيءٌ هامشيٌّ لا قيمة له أمام القومية والعروبة وانتمائنا لـ"سوريا الأسد"، كان يحرّم تماماً حضور دروس العلم، حتى إننا كنا نخفي المصحف وكتاب العلم إن مشينا به في الشارع، كنّا نتلقى التوبيخ من المعلّمة إن حملنا الكتاب مجرّداً في طريقنا إلى الدرس، بلكان ينبغي إخفاؤه في حقيبة أو كيس لئلا يعلم أحدٌ بـ"جريمتنا"، كانت عند المخابرات قوائم بأسماء رواد المساجد، وتحديداً بأسماء روّادها لصلاة الفجر، كان يريد أن يربّي الأجيال على أن "الرئيس أكبر" وأن "الوطن" دين، وأن الخوف يحكم، ومعاذ الله!!
ولذلك كان التكبير من أول ما تحدّي به الثوار النظام ومن أول ما أعلوه في تظاهراتهم، ليقولوا له أن الله أكبر مهما تكبر عليهم ومهما أذلهم، وليخبروه أنهم مازالوا على هويتهم مهما حاول محوهم ووضعهم في جيبه وسحقهم تحت سيطرته وتجبره..
كنا نصرخ "الله أكبر" من نوافذ البيوت دون أن يرانا أحد لمجرّد أن نعلن أن الثورة مستمرة وأن هناك من هو منها، كنا نقولها بخوفٍ هناك ونشعر بكثيرٍ من العزة والحرية والقوة فيها..
وقد ظن النظام أنه أسكت إيمان الشعب وقتل روحه على مرّ ما فات من سنوات..
ولذلك كله فإن "الله أكبر" التي تصدح من مآذن الشام اليوم تقول ألف رسالة وتنتصر على كل طاغية، لذلك نبكي ونحن نسمعها ونكررها ونستشعر فيها الحريّة الحقيقية من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، ولذلك نتمنى أن نسير في شوارع دمشق وننادي بها الآن دون خوف وبغير استخفاء..
الله أكبر.. صدق ربنا وعده.. الله أكبر.. تكسر رأس الطغاة وترفع راية التوحيد فوق هزيمته وتنادي ببداية التغيير بإذن الله..
BY قناة تسنيم راجح
Share with your friend now:
tgoop.com/TassneemRajehChannel/1697