tgoop.com/TassneemRajehChannel/1752
Last Update:
ينبغي على المرأة السوريّة اليوم أن تعي حجم الحرب الفكرية التي تريد تجنيدها وغمسها في صفوفها، يجب أن تعي خبث من يريدون أن يستعمروا فكرها وقلبها وكلّ نفسها لتكون آلة عندهم، واحدة من محاربيهم الذي يستغفلونهم ببضع شعاراتٍ جميلة أو كلماتٍ جذّابة!
“حريتك”، “دورك القيادي”،“استقلالك”، “مشاركتك”، “تمكينك”، “مساواتك”، “لست أقلّ من أحد”، “لا تسمحي لأحدٍ بتقييدك”، “شاركي في صناعة القرار”… وغيرها وغيرها من الشعارات التي ستسمرّ بالتولّد والتكاثر لتستخدمك أختي في حربهم على أمتك وشعبك وليستغلّوا فرصة بعض الفراغ الحاصل في البلاد لتحويل الشعب إلى رقمٍ في سوقهم وواحدٍ من مستهلكيهم وشيءٍ ممسوح الهويّة والفكر عندهم!
شعاراتهم تلك لا تحبّك ولا تريد مصلحتك، ومن يموّلن قائليها لا يريد لكِ أنتِ أن تنامي قريرة العين وقد تخلّصت من “الستيريوتايب” الذي يقولون أنه يقيّدك، بل هي أدواتهم في احتلالك واحتلال أسرتك ومجتمعك، هي طريقتهم لجعلك زبونةً فارغةً عتندهم، وجعل أبناء أمتكِ ورجالها كذلك..
أنتِ مهمّة فوق ما تتصوّرين ومؤثّرةٌ وقادرةٌ على التغيير فوق ما تظنين! ولأجل ذلك يتوجّه السؤال عنك والكلام عن “قضاياك” وتدخّل الدول الأجنبية عن موضوعك!
لأن عملك هو من أهم ما سيصنع هويّة هذا الشعب ومستقبله وصورته، ووعيك أهم سلاح عندك!!
أنتِ قويّةٌ ويجب أن تُمَكَّني فعلاً ويجب أن تطالبي بحقوقك الأصيلة بلا شك! ولكن قوّتك من دينك ومن انتمائك لأمتك وأسرتك ومجتمعك، تمكينك هو من تركك تقومين بأدوارك دون تدخّل أحدٍ ودون تصغيرٍ لقيمتك ودون إشعارك بالدونية بسبب اتباعك لدينك، أنتِ قويّةٌ بزوجك وأبيكِ وأمكِ وأخيكِ وأختك، وحرّيّتك هي في كونكِ أمةً لربّك تدعين لدينه وتملئين الثغور التي تحتاجها أمتكِ منكِ..
أنتِ قويّةٌ لا تتبعين كلام أي أحدٍ كيفما كان، قويّةٌ وواعية لا تغرّكِ أيّ خطابات أو كلمات، أنت قويّةٌ وداعيةٌ بثباتك على الحق وبسؤالك عن المقصود بالكلام وبمن المموّل وما غايته ومراده..
BY قناة تسنيم راجح
Share with your friend now:
tgoop.com/TassneemRajehChannel/1752