tgoop.com/Tongue_L/4712
Last Update:
أولا
المحسنات اللفظية
الجناس :
وهو أن يتشابه اللفظان في النطق ويختلفا في المعنى وهو نوعان
( ا ) جناس تام وهو ما اتفق فيه اللفظان في أمور أربعة هي نوع الحروف وشكلها أو قل هيئتها وعددها وترتيبها
( ب ) جناس غير تام أو سمه ناقصا
وهو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور المتقدمة "نوع الحروف – شكلها أو قل *هيئتها – عددها – ترتيبها"
مثال الأول (الجناس التام) :
قال تعالى ويوم تقوم *الساعة* يقسم المجرمون ما لبثوا غير ساعة
**الساعة الأولى المقصود بها يوم القيامة والساعة الثانية هي* *البرهة من الزمن
نلاحظ أن الكلمتين اتفقتا في نوع الحروف وشكلها أو قل *هيئتها وعددها وترتيبها فلهذا يسمى هذا جناسا تاما*
ومنه قول الشاعر :*
*وسميته يحي ليحيا فلم يكن
إلى رد أمر الله فيه سبيل
فيحي الأول والثاني متفقان في نوع الحروف وشكلها* وعددها وترتيبها
لكنهما مختلفان في المعنى فالأول منهما اسم والثاني فعل
ومنه أيضا قول أبي سعد عيسى بن علي المخزومي :
حدق الآجال آجال
والهوى للمرء قتال
الجناس هنا بين كلمتي (الآجال وآجال)
فالأولى المقصود بها أجل وهو القطيع من بقر الوحش والثاني جمع* أجل وهو منتهى الأعمار
وأما النوع الثاني وهو
(الجناس الناقص أو غير التام)
فله أربع حالات
الأولى أن يكون الاختلاف بين اللفظين في نوع حرف من الحروف مع الاتفاق في هيئة الحروف وترتيبها وعددها
فيشترط أن لا يقع الاختلاف بأكثر من حرف واحد وإلا خرجا من التجانس
وذلك كقوله تعالى :
"فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر"
فالجناس بين كلمتي تقهر وتنهر هو الاتفاق في الشكل والعدد والترتيب إلا النوع فقد اختلف حرف
ففي الكلمة الأولى "تقهر" حرف القاف
وفي الكلمة الثانية جاءت الهاء مكان القاف في الأولى
لذا كان هنا الجناس ناقصا غير تام مع الاختلاف بين المعنيين
ومنه
قوله تعالى :
"ويل لكل همزة لمزة"
وقوله تعالى :
"وهم ينهون عنه وينأون عنه"
وقوله جل جلاله :
"ذلكم بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تمرحون"
ومن الجناس الناقص ما كان الاختلاف بين اللفظين في هيئة الحروف أو قل شكلها مع اتفاقها في النوع والعدد والترتيب
وذلك كقول ابن الفارض :
هلا نهاك نهاك عن لوم امرئ
لم يلف غير منعم بشقاء
الشاهد هنا الجناس بين كلمتي نهاك ونهاك متفقتان في كل شيء إلا في شكل الحروف أو قل هيئتها في الأول بفتح النون وفي الثاني بضمها
مع اختلاف المعنى فالأول فعل من النهي والثاني اسم ومعناه العقل واللب
ومنه أيضا قولهم "جبة البرد , جنة البرد" الشاهد هنا هو في كلمة البرد
الأولى بضم الباء والثانية بفتحها فالاختلاف إذا في الهيئة
ومنه قولهم "البدعة شرك الشرك"
بفتح الشين والراء في الأول وكسر فسكون في الثاني
ويسمى هذا الجناس المحرف
فهو إذا من الجناس الناقص
ومن الجناس الناقص ماكان الاختلاف لنقص في أحدهما سواء كان ذلك النقص في الأول أو في الوسط أو في الآخر وسواء كان النقص بحرف أو أكثر
كقوله تعالى :
"والتفت الساق بالساق إلى ربك يومئذ المساق"
الساق والمساق النقص في الأول عن الثاني بحرف واحد في أول الكلمة
وكقولك
:"جدي جهدي"
هنا النقص في الوسط
وقول الخنساء ترثي أخاها صخرا :
إن البكاءَ هو الشفا
ءُ من الجوى بين الجوانح
فالجناس هنا بين كلمتي الجوى والجوانح
وهنا كان النقص بحرفين في الآخر
وربما سمي هذا الذي كان الاختلاف فيه بأكثر من حرف في ا|لآخر مذيلا
و قول أبي تمام
يمدون من أيد عواص عواصم
تصول بأسياف قواض قواضب
عواص وعواصم وقواض وقواضب النقض هنا الاختلاف بحرف واحد في الآخر
ويسمى هذا مطرفا
ومن الجناس الناقص ما كان الاختلاف لترتيب الحروف
وذلك كقوله تعالى حاكيا قول هارون لموسى عليهما السلام :
"خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل"
فالجناس هنا بين كلمتي بين وبني وإن كانت الأحرف هي نفسها إلا أن الاختلاف حاصل هنا في ترتيب الحروف
ومنه قول الأحنف :
" حسامك فيه للأحباب فتح
ورمحك فيه للأعداء حتف
ويسمى هذا جناس قلب
والمثال الأول الآية فيها قلب بعض
والمثال الثاني بيت الأحنف فيه قلب كل لأن كلمة فتح عكس كلمة حتف في الترتيب
وإذا جاء جناس القلب في بيت وكان أحدهما في أوله والآخر
🕊🕊
BY قناة البلاغة والعروض
Share with your friend now:
tgoop.com/Tongue_L/4712