tgoop.com/Too_Allaah/29618
Last Update:
آداب الجماع :
جاء في السنّة النبوية تبيان لذلك ، قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه زاد المعاد :
( وأما الجماع أو الباه ، فكان هديه فيه - صلى الله عليه و سلم - أكمل هدي ، يحفظ به الصحة ، وتتم به اللذة وسرور النفس ، ويحصل به مقاصده التي وضع لأجلها ، فإن الجماع وضع في الأصل لثلاثة أمور هي مقاصده الأصلية :
• أحدها : حفظ النسل ، ودوام النوع إلى أن تتكامل العدة التي قدر الله بروزها إلى هذا العالم .
• الثاني : إخراج الماء الذي يضر احتباسه واحتقانه بجملة البدن .
• الثالث : قضاء الوطر ، ونيل اللذة ، والتمتع بالنعمة ، وهذه وحدها هي الفائدة التي في الجنة ، إذ لا تناسل هناك ، ولا احتقان يستفرغه الإنزال .
وفضلاء الأطباء يرون أن الجماع من أحد أسباب حفظ الصحة ) . الطب النبوي ص249 .
و قال رحمه الله تعالى : ومن منافعه أي الجماع؛ غض البصر ، وكف النفس ، والقدرة على العفة عن الحرام ، وتحصيل ذلك للمرأة ، فهو ينفع نفسه في دنياه وأخراه ، وينفع المرأة ، ولذلك كان النبي ﷺ يتعاهده ويحبه ، ويقول :
«حبب إلي من دنياكم : النساء والطيب»
رواه أحمد (3/128) والنسائي (7/61) وصححه الحاكم .
وقال ﷺ:
«يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، فإنه أغض للبصر وأحفظ للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء) رواه البخاري (9/92) ومسلم (1400) . الطب النبوي 251 .
❖ ومن الأمور المهمة التي ينبغي مراعاتها عند الجماع :
1) إخلاص النية لله عز وجل في هذا الأمر ، وأن ينوي بفعله حفظ نفسه وأهله عن الحرام وتكثير نسل الأمة الإسلامية ليرتفع شأنها فإنّ الكثرة عزّ ، وليعلم أنه مأجور على عمله هذا وإن كان يجد فيه من اللذة والسرور العاجل ما يجد ، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :
«وفي بُضع أحدكم صدقة»
أي في جماعه لأهله - فقالوا : يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال عليه الصلاة والسلام :
«أرأيتم لو وضعها في الحرام ، أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر» رواه مسلم (720) .
وهذا من فضل الله العظيم على هذه الأمة المباركة ، فالحمد لله الذي جعلنا منها .
2) أن يقدِّم بين يدي الجماع بالملاطفة والمداعبة والملاعبة والتقبيل ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يلاعب أهله ويقبلها .
3) أن يقول حين يأتي أهله
«بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا»
قال رسول الله ﷺ :
«فإن قضى الله بينهما ولدا ، لم يضره الشيطان أبدا» رواه البخاري (9/187) .
4) يجوز له إتيان المرأة في قبلها من أي جهة شاء ، من الخلف أو الأمام شريطة أن يكون ذلك في قُبُلها وهو موضع خروج الولد ، لقول الله تبارك و تعالى :
«نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم».
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : كانت اليهود تقول : إذا أتى الرجل امرأته من دبرها في قبلها كان الولد أحول ! فنزلت :
«نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم» فقال رسول الله ﷺ :
«مقبلة ومدبرة إذا كان ذلك في الفرج» رواه البخاري (8/154) ومسلم (4/156) .
5) لا يجوز له بحال من الأحوال أن يأتي امرأته في الدبر ، قال الله عز وجل :
«نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم» ومعلوم أن مكان الحرث هو الفرج وهو ما يبتغى به الولد ، قال النبي ﷺ
«ملعون من يأتي النساء في محاشِّهن : أي أدبارهن»
رواه ابن عدي (211/1) و صححه الألباني في آداب الزفاف (ص105) .
وذلك لما فيه من مخالفة للفطرة ومقارفة لما تأباه طبائع النفوس السوية ، كما أن فيه تفويتا لحظ المرأة من اللذة ، كما أن الدبر هو محل القذر ، إلى غير ذلك مما يؤكد حرمة هذا الأمر . للمزيد يراجع سؤال رقم ( 1103 )
6) إذا جامع الرجل أهله ثم أراد أن يعود إليها فليتوضأ ، لقوله ﷺ :«إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ بينهما وضوءا ، فإنه أنشط في العَوْد» رواه مسلم (1/171) . وهو على الاستحباب لا على الوجوب .
وإن تمكن من الغسل بين الجماعين فهو أفضل ، لحديث أبي رافع أن النبي ﷺ طاف ذات يوم على نسائه ، يغتسل عند هذه وعند هذه ، قال فقلت له : يا رسول الله ألا تجعله غسلا واحدا ؟ قال : «هذا أزكى وأطيب وأطهر» رواه أبو داود والنسائي (79/1) .
7) يجب الغسل من الجنابة على الزوجين أو أحدهما في الحالات التالية :
• التقاء الختانين : لقوله ﷺ : " إِذَا جَاوَزَ الْخِتَانُ الْخِتَانَ ( وفي رواية : مسّ الختان الختان ) فَقَدْ وَجَبَ الْغُسْل . " رواه أحمد ومسلم (رقم 526)وهذا الغسل واجب أنزل أو لم يُنزل .
- ومسّ الختان الختان هو إيلاج حشفة الذّكر في الفرج وليس مجرّد الملاصقة .
BY - إلىٰ الله نمضي ᥫ᭡.
Share with your friend now:
tgoop.com/Too_Allaah/29618