tgoop.com/Zaid_alMadkhali/712
Last Update:
✍قال الشيخ العلامة زيد بن محمد بن هادي المدخلي -رحمه الله-:
"فأفضل الخلق على الإطلاق نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ابتلاه الله بأولئك الكافرين؛ فكسروا رباعيته وشجُّوا رأسه، وقتلوا عدداً من أصحابه وهم نجوم الأرض، وذلك ابتلاء من الله -تبارك وتعالى-: ﴿لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ﴾ [الملك: ٢]، فمنَّ الله عليهم بالصبر والشُّكر فرفع الله درجاتهم بهذا الابتلاء.
وهكذا ثبت في الحديث: ((أشَدُّ الناس بلاءً الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل))؛ أي: من الصالحين، فلا يُستدل بالبلاء إذا نزل بالمؤمن على أنه صاحب معاصٍ أو كبائر أو نحو ذلك، وإنما يدُل على أن الله -عز وجل-ابتلاه؛ ليرفع منزلته ويُعظِّم أجره.
والدنيا حقيرة، والإيمان كما جاء في الأثر: ((نصفُه صبر، ونصفُه شكر)).
والمؤمن تجده عند البلوى صابراً وشاكراً لله -عز وجل- لا متسخِّطاً على الله -تبارك وتعالى- وإنما هو راضٍ به، ويعمل الأسباب التي تدفع البلاء بإذن الله، ويتجنب ما يزيد في بلائه، وهذا من الحكمة ومن الإيمان".
📚[الفتح والتسديد في شرح كتاب التوحيد (١٧٨، ١٧٩)].
https://www.tgoop.com/Zaid_alMadkhali
BY قناة الشيخ زيد المدخلي رحمه الله
Share with your friend now:
tgoop.com/Zaid_alMadkhali/712