tgoop.com/aalmakki/9882
Last Update:
🔊 حُكْمُ قَوْلِ : (مَا عَُبدَ اللهَ فِي الْأَرْضِ بِأَفْضَلَ مِنْ جَبْرِ الْخَوَاطِرِ) ⛔
(سؤال) : مَا حُكْمُ هَذَهِ العِبَارَة : (مَا عَُبد اللهَ فِي الْأَرْضِ بِأَفْضَلَ مِنْ جَبْرِ الْخَوَاطِرِ)؟ .
(الجواب) : الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .
- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -
فَإنَّ إِطلاَقَ هَذهِ العِبَارةِ - علىَ سَبيلِ العُمُومِ - فِيهِ نَظَرٌ ، وَلاَشَكَّ أَنَّ جَبْرَ خَواطِرِ المُسلِمينَ ، وَالإحسَانَ إليهِم ، وتطييبَ نُفُوسِهم ، وَمُواسَاتِهِم هو مِنْ الأخلاقِ الحَمِيدةِ الطَّيَّبَةِ ، لأنَّ عِندَ التَّدقِيقِ وَالتَّأمُّلِ : فَإنَّ أفضَلِ العِبادَاتِ هِي تَوحيدُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، والإيمانُ بهِ ، وَمَعرفَتُهُ بَأسمائِهِ وَصِفَاتِهِ ، ثُمَّ تأتي فِي المَرتبةِ الثَّانيةِ الصَّلاَةُ فِي أوَّلِ وَقتِها ... إلخ ، وَقَد ثَبَتَتْ أَحَادِيثُ عَنْ مَجمُوعةٍ مِنَ الصَّحَابَةِ - رِضوَانِ اللهِ عَليهِم - بِألفَاظٍ مُتَعدِّدَةٍ فِي أَفضَلِ الأَعمَالِ .
☜ وَقَد عَدَّ أَهْلُ العَلْمِ تَعَدُّدَ الرِّوَايَاتِ واختِلاَفِهَا إِنَّمَا سَبَبُهُ اختِلاَفُ أَحوَالَ السَّائِلِينَ ، فَأَجَابَ ﷺ كُلُّ سَائِلٍ بِمَا هُوَ أَصلَحُ لهُ ، وَاللهُ أعلَمُ .
➢ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنهُ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِنَّ اللهَ قَالَ : (... وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ ...) رَواهُ البُخارَيُّ برقم (٦١٣٧) .
➢ وَعَنْ أَبي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عنهُ أَيضَاً أَنَّ : رَسُولَ اللهِ ﷺ سُئِلَ : أيُّ العَمَلِ أفْضَلُ؟ فَقالَ : إيمَانٌ باللهِ ورَسولِهِ ، قيلَ : ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ : الجِهَادُ في سَبيلِ اللهِ قيلَ : ثُمَّ مَاذَا؟ قالَ : حَجٌّ مَبْرُورٌ) رَواهُ البُخارِيُّ برقم (١٦٥٨) .
➢ وَعَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ : سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ : أَيُّ الْأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ : (الصَّلَاةُ عَلَىَ وَقْتِهَا قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ : ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ قُلْتُ : ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ : ثُمَّ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ) رَوَاهُ مُسلِمٌ برقم (١٥١) .
➢ وَعَنْ أَبِي ذَرٍّ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ؟ قَالَ : الْإِيمَانُ بِاللهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ قَالَ : قُلْتُ : أَيُّ الرِّقَابِ أَفْضَلُ؟ قَالَ : أَنْفَسُهَا عِنْدَ أَهْلِهَا وَأَكْثَرُهَا ثَمَنًا ...) رَوَاهُ مُسلِمٌ برقم (١٨٧) .
➢ وَعَنْ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ أَنَّهُ قَامَ فِيهِمْ فَذَكَرَ لَهُمْ أَنَّ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَالْإِيمَانَ بِاللهِ أَفْضَلُ الْأَعْمَالِ ، فَقَامَ رَجُلٌ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ قُتِلْتُ فِي سَبِيلِ اللهِ ، تُكَفَّرُ عَنِّي خَطَايَايَ؟ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ : نَعَمْ ، إِنْ قُتِلْتَ فِي سَبِيلِ اللهِ ، وَأَنْتَ صَابِرٌ مُحْتَسِبٌ ، مُقْبِلٌ غَيْرُ مُدْبِرٍ ...) رَوَاهُ مُسلِمٌ برقم (٣٦٠٨) .
☜ وَأَمَّا مَا ذَكَرَهُ البَعضُ مِنْ أَنهُ لاَ يَجُوزُ حَمْلَ كَلاَمِ المُتَكَلَّمِ عَلىَ غَيرِ مَقْصُودِهِ لِمَا قَد عُلِمَ مِنْ حَالِهِ مَا دَامَ أَنَّهُ مُسْلِمَاً ، وَلاَ يَقصُدُ قَطعَاً أَنَّ جبرَ الخَوَاطَرِ أَفضَلَ مِنْ مَحَبَّةِ اللهِ وَرسُولهِ ، أو مَنَ الشَّهَادَةِ ، أو أَفضَلَ مِنْ الإيمانَ ... إلخِ ، فَيُقالُ لهُ : العِبرَةُ بِالظَّاهِرِ وَلَمْ نُؤمَرَ لِنَبحَثَ عَمَّا فِي القُلُوبَ وَعَنِ المَقَاصَدَ ، وَاللهُ أَعلَمُ .
__
🖋 كَتَبَهُ الْمَكِّيُّ :
○ ليلةُ الإثنينِ مِنْ بَنْغَازِي :
○ التَّاريخُ : ٢٠ - جُمَادىَ الآخرِ - ١٤٤٦ﻫـ .
www.tgoop.com/aalmaki
..
BY فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ
Share with your friend now:
tgoop.com/aalmakki/9882