Warning: mkdir(): No space left on device in /var/www/tgoop/post.php on line 37

Warning: file_put_contents(aCache/aDaily/post/aalmakki/--): Failed to open stream: No such file or directory in /var/www/tgoop/post.php on line 50
فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ@aalmakki P.9978
AALMAKKI Telegram 9978
🔊 حُكْمُ قَولِ المُجِيزِ أَجَزْتُكَ مِنْ مُعَلِّمٍ عَنْ مُعَلِّمٍ عَنْ مُعَلِّمٍ؟


(سؤال) : هل هناك إجازةٌ من المُجيزِ بصيغةِ : من مُعَلِّمٍ عن مُعَلِّمٍ عن مُعَلِّمٍ؟

(الجواب) :

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فإنَّ هَذا الفعلَ يُعتَبَرُ من التعالم ، وغالباً يكون مِمَّن لم يطلب العِلْمَ عند عَالمٍ من العُلماءِ البتَّة ويتكثَّر بذلكَ! وَإِنَّ مِنْ عَجائِبِ هذا الزَّمان كثرة بُروز هذه الظاهرةِ الغريبةِ التي تميَّزَ بها أهل التَّعَالُمِ والتَّصَدُّرِ ، فهم يُحاولونَ جَاهِدينَ سَدَّ النَّقصِ الذي عندهم من العلم الشَّرعي وتحصيلهِ ، وَمَنْ تتبَّعَ سِيَر أهلِ العلم الكبار في زماننا لم يجد فيهم هذا الأمر ، ولم يحرصوا عليه ولا حرصوا ، فكم من عالمٍ جَلِيلٍ كَبيرٍ له وزنُهُ في العلم الشرعي ولا يحمل أيَّ إجازةٍ من هذه الإجازات التي نسمع عنها في أيامنا هذه!! وبالمقابل كم من شخص لا يُحسِنُ بَدِيهيَّاتِ العِلْمِ الشرعي تَسمعُ أنَّ معه من الإجازات الشيء الكثير ، ونسي هؤلاء القوم بأنَّ الإجازةَ لا تعني أنَّ المُجازَ قد تأهَّل لحملِ العلم الشرعي ، ونشرهِ ، والدَّعوةِ إليهِ ، فالإجازة العلمية هي التي يشهدُ فيها الشيخُ لتلميذه بالعلم والقُدرة على التعليم ، وهذه الإجازةُ تكون بعد طول مُدَّةٍ من الجُثُّوِّ على الرُّكب بين يدي العُلماء ، والمُحدثين ، والفُقهاء ، ونحوهم من أهل العلم الأفذاذ ، ثم بعد ممارسة الطالب للعلم واشتدادِ عُودِهِ فيه يرى الشيخُ تلميذه صار مؤهلاً لنيل الإجازة ، فيعطيه هذه الإجازة ويشهدُ له بالعلمِ ويُزكيه ويأذنُ له بالتَّدريس والتَّعليم .

❍ ‏قَالَ الحَافظُ السَّخَاوِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -

(... وعن ابنِ وهبٍ : سَمِعتُ مالكاً يقولُ لمَنْ سأله الإجازة : ما يُعجبني وإنَّ الناس يفعلونه ، قال : وذلك أنَّهم طلبُوا العلم لغير اللهِ ، يُريدونَ أنْ يأخذوا الشَّيء الكثير في المقام القليلِ ، ومثلُ هذا قول عبد الملك بن الماجشون لرسول أصبغِ بن الفرجِ في ذلك : قل له : إِنْ كُنتَ تريدُ العلم فارحل له) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (فتح المغيث) (٢٨٥/٢) .

☜ ثُمَّ مثل هذهِ الإجازة بهذه الصِّيغة الغريبةِ ونحوها يُعتبرُ من باب التَّدليسِ والتَّعميةِ على المُغرَّرِ بهم ، وبها يُعَابُ الشَّخصُ وَيُضعَّفُ ، وفعل هؤلاء يدخل في هذه الأنواع من التَّدليس :

١- تدليسُ الإسناد : وهو أنَّ الراوي يوهم أنه سمع الحديث من شيخه ، وهو لم يسمعه منه ، بل كان بينهما راوٍ آخر فلم يذكره لسببٍ من الأسباب ، وحتى لا يقع في الكذب يقوم بنسبة الحديث إلى شيخه بصيغة [عن] أو [قال] ، ولا يقول سَمِعتُ شيخي أو أخبرني أو حدَّثني ، ولهذا قال الحافظ ابن عبد البرِّ النمري الأندلسي رَحِمَهُ اللهُ : (وأما التَّدليسُ : فهو أن يُحدِّث الرَّجُلُ عن الرَّجُلِ قد لقيه ، وأدرك زمانه ، وأخذ عنه ، وسمع منه ، وحدَّث عنه بما لم يسمعه منه ، وإنما سمعه من غيره عنه ، ممن تُرضَىَ حالُه أو لا تُرضىَ ؛ على أنَّ الأغلب في ذلك أن لو كانت حاله مرضيَّة لذكرهُ ، وقد يكون لأنه استصغرهُ ، هذا هو التًّدليسٌ عند جماعتهم) كما كتابه التمهيد (١٥/١) ، وقال الحافظُ ابن حَجر العسقلاني رَحِمَهُ اللهُ : (الْمُدَلَّس : سُمِّيَ بذلك لكون الراوي لم يسم من حدَّثَهُ ، وأوهم سماعه للحديث ممَّن لم يُحدِّثُه به ، واشتقاقه من الدَّلَسِ وهو اختلاط الظَّلام بالنُّورِ ، سُمِّيَ بذلك لاشتراكهما في الخَفاءِ ، وَيَرِدُ المدلَّس بصيغة من صيغ الأداء تحتمل وقوع اللُقي بين المدلِّس ومن أسند عنه كـ (عن) وكذا (قال) ، ومتى وقع بصيغة صَرِيحةٍ لا تَجَوُّز فيها ؛ كان كذباً) كما في نزهة النظر (ص - ٨١).

٢- ومن أنواع التَّدليس تَدليس التَّسوِيَةِ : قال ابن رَجبٍ الحنبلي رَحِمَهُ اللهُ (... ومنه ما يُسمَّى التَّسوية ، وهو أن يروي عن شيخٍ له ثقة ، عن رجلٍ ضعيف ، عن ثِقَةٍ ، فيُسقط الضَّعيف من الوسطِ ، وكان الوليد بن مسلم ، وسُنيد بن داودٍ وغيرهما يفعلون ذلك) كما في شرح عِلل الترمذي (٨٢٥/٢) ، وقال العلامة أحمد شاكر رحمهُ اللهُ (تدليس التَّسوية وهو : أنْ يُسقط غير شَيخِهِ لِضَعفهِ أو صِغَره ، فيصيرُ الحديث ثقةً عن ثقةٍ ، فيُحكُم له بِالصِّحَةِ ، وفيه تَغرِيرٌ شَدِيدٌ ، وممَّن اشتُهر بذلك : بقية بن الوليد ، وكذلك الوليد بن مسلم ، فكان يحذف شيوخ الأوزاعي الضُّعفاء ويُبقي الثِّقات ، فقيل له في ذلك؟ فقال : أُنبِّلُ الأوزاعيَ أنْ يروي عن مثل هؤلاء! فقيل له : فإذا روى عن هؤلاء وهم ضُعفاء ، أحاديثَ مناكير ، فأسقطتهم أنت وصيَّرتها من رواية الأوزاعي عن الثِّقات ، ضُعِّف الأوزاعي؟ فلم يلتفت الوليد إلى ذلك القول ، وهذا التَّدليس : أفحشُ أنواع التَّدليس مُطلقاً وشرُّها) كما الباعث الحثيث (ص - ١٧٧) .



tgoop.com/aalmakki/9978
Create:
Last Update:

🔊 حُكْمُ قَولِ المُجِيزِ أَجَزْتُكَ مِنْ مُعَلِّمٍ عَنْ مُعَلِّمٍ عَنْ مُعَلِّمٍ؟


(سؤال) : هل هناك إجازةٌ من المُجيزِ بصيغةِ : من مُعَلِّمٍ عن مُعَلِّمٍ عن مُعَلِّمٍ؟

(الجواب) :

الْحَمْدُ لِله ، ﻭَﺍﻟﺼَّﻼَﺓُ ﻭَﺍﻟﺴَّﻼَﻡُ ﻋَﻠَﻰَ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ، ﻭَﻋَﻠﻰَ ﺁﻟِﻪِ ﻭَﺻَﺤْﺒِﻪِ ﺃَجْمَعِيْنَ ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَىَ يَوْمِ الدِّينِ .

- أَﻣَّﺎ بَعْدُ -

فإنَّ هَذا الفعلَ يُعتَبَرُ من التعالم ، وغالباً يكون مِمَّن لم يطلب العِلْمَ عند عَالمٍ من العُلماءِ البتَّة ويتكثَّر بذلكَ! وَإِنَّ مِنْ عَجائِبِ هذا الزَّمان كثرة بُروز هذه الظاهرةِ الغريبةِ التي تميَّزَ بها أهل التَّعَالُمِ والتَّصَدُّرِ ، فهم يُحاولونَ جَاهِدينَ سَدَّ النَّقصِ الذي عندهم من العلم الشَّرعي وتحصيلهِ ، وَمَنْ تتبَّعَ سِيَر أهلِ العلم الكبار في زماننا لم يجد فيهم هذا الأمر ، ولم يحرصوا عليه ولا حرصوا ، فكم من عالمٍ جَلِيلٍ كَبيرٍ له وزنُهُ في العلم الشرعي ولا يحمل أيَّ إجازةٍ من هذه الإجازات التي نسمع عنها في أيامنا هذه!! وبالمقابل كم من شخص لا يُحسِنُ بَدِيهيَّاتِ العِلْمِ الشرعي تَسمعُ أنَّ معه من الإجازات الشيء الكثير ، ونسي هؤلاء القوم بأنَّ الإجازةَ لا تعني أنَّ المُجازَ قد تأهَّل لحملِ العلم الشرعي ، ونشرهِ ، والدَّعوةِ إليهِ ، فالإجازة العلمية هي التي يشهدُ فيها الشيخُ لتلميذه بالعلم والقُدرة على التعليم ، وهذه الإجازةُ تكون بعد طول مُدَّةٍ من الجُثُّوِّ على الرُّكب بين يدي العُلماء ، والمُحدثين ، والفُقهاء ، ونحوهم من أهل العلم الأفذاذ ، ثم بعد ممارسة الطالب للعلم واشتدادِ عُودِهِ فيه يرى الشيخُ تلميذه صار مؤهلاً لنيل الإجازة ، فيعطيه هذه الإجازة ويشهدُ له بالعلمِ ويُزكيه ويأذنُ له بالتَّدريس والتَّعليم .

❍ ‏قَالَ الحَافظُ السَّخَاوِيُّ - رَحِمَہُ اللهُ -

(... وعن ابنِ وهبٍ : سَمِعتُ مالكاً يقولُ لمَنْ سأله الإجازة : ما يُعجبني وإنَّ الناس يفعلونه ، قال : وذلك أنَّهم طلبُوا العلم لغير اللهِ ، يُريدونَ أنْ يأخذوا الشَّيء الكثير في المقام القليلِ ، ومثلُ هذا قول عبد الملك بن الماجشون لرسول أصبغِ بن الفرجِ في ذلك : قل له : إِنْ كُنتَ تريدُ العلم فارحل له) اﻫـ .

↷ انْظُرْ : (فتح المغيث) (٢٨٥/٢) .

☜ ثُمَّ مثل هذهِ الإجازة بهذه الصِّيغة الغريبةِ ونحوها يُعتبرُ من باب التَّدليسِ والتَّعميةِ على المُغرَّرِ بهم ، وبها يُعَابُ الشَّخصُ وَيُضعَّفُ ، وفعل هؤلاء يدخل في هذه الأنواع من التَّدليس :

١- تدليسُ الإسناد : وهو أنَّ الراوي يوهم أنه سمع الحديث من شيخه ، وهو لم يسمعه منه ، بل كان بينهما راوٍ آخر فلم يذكره لسببٍ من الأسباب ، وحتى لا يقع في الكذب يقوم بنسبة الحديث إلى شيخه بصيغة [عن] أو [قال] ، ولا يقول سَمِعتُ شيخي أو أخبرني أو حدَّثني ، ولهذا قال الحافظ ابن عبد البرِّ النمري الأندلسي رَحِمَهُ اللهُ : (وأما التَّدليسُ : فهو أن يُحدِّث الرَّجُلُ عن الرَّجُلِ قد لقيه ، وأدرك زمانه ، وأخذ عنه ، وسمع منه ، وحدَّث عنه بما لم يسمعه منه ، وإنما سمعه من غيره عنه ، ممن تُرضَىَ حالُه أو لا تُرضىَ ؛ على أنَّ الأغلب في ذلك أن لو كانت حاله مرضيَّة لذكرهُ ، وقد يكون لأنه استصغرهُ ، هذا هو التًّدليسٌ عند جماعتهم) كما كتابه التمهيد (١٥/١) ، وقال الحافظُ ابن حَجر العسقلاني رَحِمَهُ اللهُ : (الْمُدَلَّس : سُمِّيَ بذلك لكون الراوي لم يسم من حدَّثَهُ ، وأوهم سماعه للحديث ممَّن لم يُحدِّثُه به ، واشتقاقه من الدَّلَسِ وهو اختلاط الظَّلام بالنُّورِ ، سُمِّيَ بذلك لاشتراكهما في الخَفاءِ ، وَيَرِدُ المدلَّس بصيغة من صيغ الأداء تحتمل وقوع اللُقي بين المدلِّس ومن أسند عنه كـ (عن) وكذا (قال) ، ومتى وقع بصيغة صَرِيحةٍ لا تَجَوُّز فيها ؛ كان كذباً) كما في نزهة النظر (ص - ٨١).

٢- ومن أنواع التَّدليس تَدليس التَّسوِيَةِ : قال ابن رَجبٍ الحنبلي رَحِمَهُ اللهُ (... ومنه ما يُسمَّى التَّسوية ، وهو أن يروي عن شيخٍ له ثقة ، عن رجلٍ ضعيف ، عن ثِقَةٍ ، فيُسقط الضَّعيف من الوسطِ ، وكان الوليد بن مسلم ، وسُنيد بن داودٍ وغيرهما يفعلون ذلك) كما في شرح عِلل الترمذي (٨٢٥/٢) ، وقال العلامة أحمد شاكر رحمهُ اللهُ (تدليس التَّسوية وهو : أنْ يُسقط غير شَيخِهِ لِضَعفهِ أو صِغَره ، فيصيرُ الحديث ثقةً عن ثقةٍ ، فيُحكُم له بِالصِّحَةِ ، وفيه تَغرِيرٌ شَدِيدٌ ، وممَّن اشتُهر بذلك : بقية بن الوليد ، وكذلك الوليد بن مسلم ، فكان يحذف شيوخ الأوزاعي الضُّعفاء ويُبقي الثِّقات ، فقيل له في ذلك؟ فقال : أُنبِّلُ الأوزاعيَ أنْ يروي عن مثل هؤلاء! فقيل له : فإذا روى عن هؤلاء وهم ضُعفاء ، أحاديثَ مناكير ، فأسقطتهم أنت وصيَّرتها من رواية الأوزاعي عن الثِّقات ، ضُعِّف الأوزاعي؟ فلم يلتفت الوليد إلى ذلك القول ، وهذا التَّدليس : أفحشُ أنواع التَّدليس مُطلقاً وشرُّها) كما الباعث الحثيث (ص - ١٧٧) .

BY فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ


Share with your friend now:
tgoop.com/aalmakki/9978

View MORE
Open in Telegram


Telegram News

Date: |

Hashtags How to Create a Private or Public Channel on Telegram? 1What is Telegram Channels? As five out of seven counts were serious, Hui sentenced Ng to six years and six months in jail. A Hong Kong protester with a petrol bomb. File photo: Dylan Hollingsworth/HKFP.
from us


Telegram فَوَاَئِدُ أَبِي عَبْدِ الرَّحمَنِ المَكِّيِّ العِلْمِيَّةِ
FROM American